لقد هب شعب فلسطين بالآلاف تأييداً لياسر عرفات المحاصر في رام الله ورفاقه من المناضلين في مظاهرات كبرى في كافة أنحاء أرض فلسطين وفي ساعات متأخرة من الليل وهذا دليل قاطع على تلاحم الشعب العربي الفلسطيني البطل وتكاتفه حول قيادته ياسر عرفات رمز القضية الفلسطينية وتأييده لقيادة هذا الشعب المظلوم والمحاصر، وقد كانت التظاهرات من الأطفال والنساء في الصفوف الأمامية التي خرجت في رام الله وغزة ونابلس وفي كل قرية من فلسطين وهذا يثبت للعالم انهم لا يريدون رئيسا غير ياسر عرفات حيث انه يمثل لهم الرمز الفلسطيني والزعيم وقائد حركة التحرر من العدو الصهيوني. ورغم إطلاق النار على المظاهرات السلمية بطائرات الأباتشي والدبابات والمجنزرات التي تقمع هذه المظاهرات في شوارع المدن الفلسطينية وقد سقط شهداء وجرح العشرات في هذه الليلة ليلة 22/9/2002م، وهذه مجزرة أخرى تسجَّل في سجل المجرم شارون وعصابته من المافيا الجديدة، حيث الحصار المستمر على كافة مناطق هذا الوطن المحتل؟ وقد قامت المجنزرات بهدم مقر القيادة الفلسطينية وقطع الماء والكهرباء عن مقر الرئاسة. ترى ماذا بعد يا شارون أيها المجرم؟ أنت لا تستطيع قهر إرادة الجماهير الفلسطينية الغاضبة التي خرجت هذه الليلة للدفاع عن كرامة الانسان الفلسطيني المحاصر.. لأن الشعب الحر صاحب الحق لا يركع لأساليبك الوحشية التي تقوم بها نحو شعب أعزل لا يملك رغيف العيش. وأنا هنا أسألك سؤالاً واحداً؟ هل شاهدت قنوات التلفاز وهي تعرض الى الجماهير العربية والى العالم أجمع ما يحدث في كافة المدن الفلسطينية من الدمار والتخريب التي يقوم بها الجيش السافر الذي تقوده أنت وعصابتك من المافيا؟ وهذه الجماهير التي خرجت في ساعات متأخرة من الليل وكونت دروعاً بشرية تتحدى الظلم والعدوان الذي يقوم به جيشك النازي وتهتف بحياة القائد أبو عمار. إنها رسالة موجهة الى كل شخص بعدم تغيير هذه القيادة، حيث ان الشعب هو الذي يستطيع تغيير قيادته وليس أنت يا شارون ، والشعب الفلسطيني في هذه الليلة المباركة اعتصموا بحبل الله جميعاً وأصبحوا أسرة واحدة كبيرة وتساندت كافة القوى الوطنية مع السلطة الوطنية للدفاع عن الأرض المغتصبة وأن شعب فلسطين العربي الأصيل له تاريخ وعقيدة إسلامية لأنها في قلب كل طفل ولد على هذه الأرض الطيبة أرض الرسل والأنبياء. وسوف تنتصر إرادة هذا الشعب العربي الأصيل، وبقوة الإيمان ستكون راية القدس عالية خفاقة من جديد بعزيمة الرجال.. ودليلنا على ذلك هذا الذي حدث هذه الليلة المباركة والنصر قادم بعون الله لإعلان الدولة الفلسطينية القادمة وعاصمتها القدس الشريف. والله الموفق،،،،