لا يخفى على أحد مصاب أهالي منطقة الجوف في وفاة رجل الخير والعطاء المثل السامي الذي جسده فضيلة المغفور له بإذن الله رئيس المحكمة المستعجلة بالجوف الشيخ عبدالرحمن بن محمد السحيباني الذي فقده الكثير ممن عرفوه أو سمعوا عنه وعن مكارم أخلاقه ونزاهته ولكن ما أردت أن أنوّه له في هذا المقام هو أن فضيلته لم يكن يجسد شخصية القاضي الذي يحكم بما أنزل الله وحسب بل كان رحمة الله وغفرانه عليه مثلا قلما يتكرر في هذا الزمان حيث كان القاضي والمنصح والأخ والصديق لكل من عرفوه أو تعاملوا معه وإننا لنستغرب ونستنكر ما حدث ليس لحدوثه فالشر موجود في كل مكان وزمان والحمد لله على قضائه وقدره ولكني أتساءل كيف لمن فعل أو فعلوا ذلك أن يفعلوه مع رجل بصفات وأخلاق الشيخ السحيباني؟! وأنا على يقين أن الكثير غيري يتساءلون أيضا. حسبنا الله ونعم الوكيل فلم يخسره أهله فحسب بل خسره أهالي منطقة الجوف وهم الذين أمضى بينهم قرابة السبع سنوات منصحاً نصوحا لا تأخذه بكلمة الحق لومة لائم وإن عيوننا على فراقه لتدمع . { إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.