أقام نادي جدة الادبي امسية قصصية مساء يوم الاحد الماضي 22/7/1423ه في قاعته لثلاثة من مبدعي القصة السعودية وهم: الدكتور حسن محمد النعمي، الاستاذ عبدالحفيظ الشمري، الاستاذ عبدالرحمن الدرعان. وقام بالقراءة النقدية الدكتور عالي سرحان القرشي وادار الحوار الاستاذ القاص المعروف وامين سر النادي الاستاذ محمد علي قدس.. وقد حضر الامسية عدد كبير من عشاق القصة ومن الاعلاميين حيث رحب بهم الاستاذ القدسي قائلا: ايها الاخوة الحضور اسعد الله مساءكم احييكم وارحب بكم جميعاً.. وارحب بضيوفنا فرسان هذا اللقاء الجميل، في اولى امسيات الفترة الثانية لنشاطنا الثقافي هذا العام الذي بدأناه في شهر المحرم بقراءة النص في لقاء ضم كوكبةً منتخبةً ممن اهتموا بقراءة النص واشتغلوا بممارساته وتجلياته، على اختلاف قراءاتهم وتوجهاتهم النقدية. والليلة نلتقي مع قراءة النص ايضا في امسية ابداعية نستمتع فيها بقراءات ثلاثة قصاص تباينت تجارب ابداعهم، مع قراءة واعية تضيء وتستضيء بنصوصهم. بعيداً عن سؤال تكرر واجتزنا، استفزازاته، حول جدوى قراءة النص القصصي منبريا، وحتى يتم البحث عن اطار او اسلوب نفكر به جديا لتطوير قراءة القصة في امسياتها. احيي معكم فرسان هذه الليلة وهم مبدعون حقيقيون على اختلاف تجاربهم وتقارب وتباعد مراحل تطور ابداعهم.. ونحن نتفق على انهم نماذج مشرقة في مسيرة ابداع القصة وتجلياتها.احد فرساننا هذا المبدع الجنوبي.. حسن النعمي..عرفناه منذ زمن العشق الصاخب وقد حدث كثيب قال انه يرسم الاسماء نباتاً كالصبح يحمل نبضه بعض صوته.وللفارس الآخر الدرعان تجربة لها رائحة الطفولة وهي رائحة ذكرى تجمعه مع الصديق ذي اللحية الكثة والصوت الشجي في ليلة شمالية ينتشي فيها الليل بسامرية صاخبة الارقام شجية الصدى.وللفارس الثالث الشمري، عبدالحفيظ مسافات للبوح والعشق والتعب مع رحيل القادمين ومفازات المتألقين في ليل العاصمة مع الساهرين تحت سماء الثمامة «كصائد للرعد»وعاشق لترسلات المطر.. فهل تفي اشاراتي كومضات مضيئة للتعريف بفرسان القصة وشهادات كتبت لهم على بوابات الابداع في نسق غير تقليدي مني ارجو ان اتجاوز كل الاوراق التي امامي لانهم اسماء لامعة لا تحتاج الى تعريف.ولكن لابد لي ان ازوى او اتوارى بكلماتي حتى افسح المجال مشيداً بمن اراد ان يضيء هذه الامسية بقراءة القراءات فارس الامسية البارز وهو ممن استفزته نصوص المبدعين وتألق بقراءاته المبدعون.. الناقد الدكتور عالي القرشي.ثم توالت قراءات القصص التي حوت الكثير من الابداع والتألق لكتابها فرسان الامسية.. وكان للمداخلات والتعليق الشيء الكثير من الابهار الادبي الذي تفاعل مع القراءة النثرية من قبل الدكتور عالي سرحان القرشي الناقد والكاتب المعروف. وفيما يلي مختارات من القصص موضوع القراءة التي استأنف بها النادي نشاطه بعد التوقف القصير الذي كان بسبب الاجازة الصيفية.