الدنيا تلك الحياة الفانية بتقلباتها السريعة بين المد والجزر بين الغيوم والامطار وبين العواصف والاعصار وصفها الكثير من الشعراء وصفا دقيقا وسطروا معاناتهم معها شعرا بليغا يؤرخ لمعاناتهم ومكابدتهم لها.. وصفها الشيخ ساجر الرفدي بمعشوقة عزفت عنه عندما لاحظت تقدم السن به قائلا: عيني قزت عن نومها واسهرتني ماهي مريضه مير با القلب ولوال وحسرتي من عشقتي عايفتني شامت ونسيت مامضى لي من افعال تعطرت يوم انها باغيتني واليوم ما حطت علومي على البال عاهدتها باالله وهي عاهدتني واليوم اشوف فعولها اقفاي واقبال ياما على زين الفعايل هدتني وخليت غارتها على القوم تنهال قرونها جرد السبايا تلتني وعطورها دم النشامى ليا سال دنياي بحمول العنا ضاهدتني والكبر يرث با الرجل كل غربال والله لا اخوض بحورها لو عصتني مادام جسمي باقي ما بعد زال مالي حسايف كانها خالفتني للي يخلط الخير والشر عمال وقال محمد بن سمير: انا ويا الدنيا شديد الحرابه نوب تغلبنا ونوب منها الغلايب طرادها طراد ضوح السحابه وقضابها قضاب صلف الهبايب من عقب ما خلت دياري خرابه جابت لنا من غيب الايام غايب جابت لي عيال نهار الحرابه عند الملاقا ينطحون الكتايب يا سمير بن زيدان دنياك غابه توريك من عقب الحلاه النشايب المسعد اللي يهتني في شبابه انهب من الدنيا تراها نهايب والحي لابده تجرد ثيابه صيور مايركز عليه النصايب اما الشعراء المعاصرون فقد تطرق الكثير منهم الى ذكر الدنيا فمن قصيدة طويلة قال دحام الهذال: لا يخدعك وضعك وتغريك الالقاب ماحد مخلد من شباب وشايب دنياك قبلك ماصفت لاهل الالباب اللي بحكمتهم تحل النشايب بدايتك مخلوق من طين وتراب ونهايتك توضع عليك النصايب وقال الشاعر عبدالله بن عبار في هذا المعنى: كم واحد دنياه بوعود غرته ضحكت له الدنيا وغنت حمامته واعجب بنفسه من غرور يشوبها وارخا من الخيلا ذوابت عمامته ثم انطوت له وادبرت عقب ما اقبلت وشالت عليه من المحامل وضامته
