وفقنا بمدرب مميز.. والطائي لم يعد فريقاً «طائشاً»

نبحث عن الانتصارات لكننا نريد رواتبنا أولاً

كما لو كان ينتظر حواراً مع «الجزيرة» منذ مدة ليفتح قلبه ويتحدث بكل صراحة وتلقائية.. تحدث ل«الجزيرة» بأسلوب سهل جداً ولكنه مؤثر جداً ودقيق وخاصة فيما يتعلق بأمر منافسة الطائي على البطولات.
اللاعب السنغالي حماد جي في حواره التالي شخص واقع فريق الطائي، وأبان السلبيات والايجابيات بكل صراحة..
ولم يتردد أبداً حينما قال إن الطائي بامكانه أن يقتحم المربع الذهبي، وان بامكانه أن يهزم الهلال والاتحاد والنصر والأهلي بسهولة..
الطائي اختلف عن الماضي..!
* حماد جي.. كيف ترى إعداد الفريق حتى الآن؟
- فريق الطائي الآن وصل إلى وضعية فنية معقولة.. يملك مجموعة لاعبين أكثر من رائعين.. في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أدينا مباريات مطمئنة جداً والتنظيم لأفراد الفريق داخل الملعب اختلف كلياً عن الموسم الماضي..
مالدوفان مدرب كبير!!
* ماذا تعني بأنه اختلف عن الموسم الماضي؟!
- في الموسم الفائت كان الفريق يلعب كرة طائشة إلى حد كبير.. كانت هجماتنا من الدفاع إلى الهجوم مباشرة دون أن يلاحظ المتابعون أي تنظيم في الأداء وخاصة في مباريات الدور الأول من الدوري..
أما الآن فهجماتنا تسير بكل سلاسة من الدفاع وعبر لاعبي الوسط في بناء هجمات منظمة جداً.. رغم أن التشكيلة تتغير من مباراة لأخرى.. عطاء اللاعبين ومردودهم الفني ممتاز جداً.
لدينا مدرب كبير، نلاحظ أثناء التمارين مدى قدرته على تغيير الوجه الفني لأداء الفريق وطريقته في اللعب.. تكتيكه مناسب، خططه تتوافق وامكانيات كل لاعب بالفريق، توجيهاته أثناء سير المباريات سليمة جداً، له شخصية متوازنة.. وأقولها لقد وفقت إدارة النادي بالتعاقد مع هذا المدرب..
التغيير بسبب هؤلاء!!
* كل هذا التغيير الذي تتحدث عنه بسبب المدرب؟
- أتصور أن عوامل النجاح والوصول إلى الهدف متوفرة الآن بنسبة 100% .. نصف هذه النسبة من المدرب والنصف الآخر من اللاعبين..
النجاح في كرة القدم يعتمد على عدة عوامل.. بعضها خارج الميدان والمتمثلة بالمدرب والذي يعطي توجيهاته الفنية ويضع الخطط المناسبة، والذي يكملها الجزء الآخر داخل الميدان والمتمثل بلاعبي الفريق..
ولا بد أن يكون هناك لاعبون يستطيعون تنفيذ وتطبيق ما يريده المدرب ويخطط له.. إذاً العملية مرتبطة ببعضها البعض.. كل جزء يساعد الآخر للنجاح.. وهذا سر التغيير الذي حدث للطائي هذا الموسم..
اللياقة تقلقنا!!
* أتمنى أن أحصل على اجابة صريحة وواضحة.. هل الفريق جاهز تماماً لبدء الدوري؟!
- سأكون معك صريحاً جداً.. نملك مدربا ممتازا جداً لكن ليس لدينا مدرب لياقة متمكن..!! وهذه اشكالية كبيرة!! الفريق الآن يلعب كرة قدم حديثة وبشكل منظم ولكن اللياقة البدنية غير مطمئنة أبداً.. في المباريات يؤدي اللاعبون أدوارهم بكل اتقان لكنهم خلال الشوط الثاني من أي مباراة يشعرون بالتعب والارهاق نتيجة النقص في المعدلات اللياقية البدنية.. وكمثال اللاعب فهد العتيبي يؤدي أدواره بصورة ممتازة وهو لاعب متمكن جداً لكن بعد مضي ربع أو ثلث ساعة من الشوط الثاني يكون الارهاق بادياً عليه..
أحب جماهير الطائي!!
* أتشعر بالراحة النفسية بالطائي؟!
- جداً مرتاح.. أشعر أن الجميع يحب ويقدر حماد جي وأبادلهم هذا الشعور، وسأبذل كل ما أستطيع في سبيل خدمة الفريق واسعاد تلك الجماهير، وسأحاول أن أساعد بقية زملائي اللاعبين لتحقيق طموحاتهم.
سبب وحيد لنتائج الموسم الماضي!!
* تتحدث عن الطموحات.. إلى أي مدى تصل طموحاتكم كلاعبين؟
- دعني أولاً أوضح لك نقطة مهمة.. الطائي يملك لاعبين ذوي مستويات عالية ومهارات جيدة.. الموسم الماضي كان الإعداد ممتازا لكن في الدور الأول حدثت انتكاسة كبيرة وهزائم غير متوقعة..! وهناك من وجه الاتهام للإدارة أو لسوء الإعداد لكن ليس هذا هو السبب أو ذاك..
فكما قلت كان الإعداد مناسبا لكن افتقدنا إلى الحوافز والراحة النفسية بسبب تأخر الرواتب وهذه بسبب أحوال النادي المادية السيئة، واختلف الوضع تماماً في الدور الثاني بعد أن شعر اللاعبون بالارتياح النفسي حينما استطاعت الإدارة التغلب على تلك المشكلة وصرفت الرواتب والمكافآت بصورة منتظمة.. صدقني ان اللاعبين يحترقون من أجل الانتصارات ولكن في المقابل يحتاجون لرواتبهم أولاً بأول لأن لديهم أسراً يصرفون عليها وبالتالي فحينما تتأخر الرواتب لأشهر يكون ذهن اللاعب مشتتاً جداً!! وهذه كانت الاشكالية فيما حدث..
طموحاتنا كبيرة جداً ولا تتوقف عند حد معين، والدليل ما حدث هذا الموسم، ففي الدور الثاني كان الطائي من أبطاله بكل صدق..
مشكلة اللاعبين في تأخر الرواتب فقط.. أما ما عدا ذلك فليس هناك أي مشاكل والحمد لله.
هدف واحد أفقدنا فرصة المنافسة!!
* في كأس الأمير فيصل بن فهد هذا الموسم كانت نتائج الفريق غير جيدة في البداية؟!
- أعتقد أن الأمر طبيعي جداً.. لأن الفريق دخل المسابقة دون أن يلعب أي مباراة ودية واحدة.. فرأيتم عدم الانسجام لكن تحسن الأداء وصححنا أخطاءنا وعدنا إلى أجواء المنافسة وكان باستطاعتنا فعل شيء..
لقد ارتكبنا خطأً كبيراً في مباراتنا أمام الاتحاد في حائل..! فقد امتلكنا الملعب وسيطرنا وأدينا مباراة جميلة لكن أخطأنا بالتركيز على تقديم أداء رائع دون أن نحرص أكثر على احراز هدف مبكر، كان يمكن أن يحدث ربكة في الفريق الاتحادي.. ولكن عدم التسجيل في وقت مبكر من المباراة أعان الاتحاد على التوازن وخطف هدف الفوز قبل النهاية بخمس دقائق فانتهى كل شيء فتضاءلت أمالنا بالمنافسة ودخول دور الأربعة.
لماذا لا يحرز الطائي بطولة؟!
* لكن الذي أعرفه أن الطائي دخل هذه المسابقة بهدف الإعداد للدوري وليس المنافسة على البطولة؟!
- «بدأت عليه النرفزة الشديدة والتضايق» وبدأ الاجابة على سؤالنا بعدد من الأسئلة:
لماذا؟ لماذا لا ينافس الطائي على البطولة؟ الى متى ونحن هكذا؟! لماذا لا يحرز الطائي البطولة سواء كأس الأمير فيصل بن فهد أو كأس ولي العهد أو كأس دوري خادم الحرمين الشريفين؟ يجب أن نعمل ونخطط جميعاً على تحقيق احدى بطولات الموسم.. فليس هناك ما يمنع من ذلك.. وإن لم يكن تفكيرنا بذلك فلماذا نحن هنا؟!
يجب أن نلعب بجدية واصرار لاحراز بطولة.. أما إذا لم نطمح لذلك فأعتقد أننا نلعب بالوقت الضائع..!!
* لكن.. فارق الامكانيات و...!!
- قاطعني وقال: صدقني وأقولها عبر صحيفتكم.. في كرة القدم ليس هناك فريق صغير جداً وآخر كبير جداً، فما دام أننا في درجة واحدة فكل الفرق متساوية.. نستطيع هزيمة الأهلي والاتحاد والهلال والنصر.. كما شاهدتم الموسم الماضي، حققنا الفوز على الاتحاد والنصر في حائل والشباب في الرياض، وأخرجنا الهلال من مسابقة كأس ولي العهد، تعادلنا مع الأهلي.. ولكن أحياناً ألاحظ أشياء تؤثر على النفسيات، فحينما نقابل النصر أو الأهلي أو الاتحاد أو الهلال هناك البعض يقول لن نستطيع مواجهة مثل هذه الفرق وسنخسر..!! هذا شعور أكرهه بالفعل.. لا يجب أن يتسلل الضعف والانهزامية إلينا أبداً حينما نقابل مثل تلك الفرق..
الطائي فريق مثلهم تماماً.. وند لهم.. مباراة يفوزون وأخرى نفوز.. يجب أن نلعب بشعار واحد وهو الرغبة بالفوز مهما كان الفريق الذي أمامنا.. أحترم كافة الفرق الأخرى لكن كما أن لديهم لاعبين نجوماً فلدينا نحن نجوم ولدينا الأسلحة المناسبة للفوز.. والفوز حق مشروع لنا كما هو حق مشروع لبقية الفرق..
لا أدري متى يذهب شعور الانهزامية والخوف من قلوب البعض حينما نقابل بعض الفرق.. صدقني أنني أتضايق جداً حينما ألاحظ أن هناك لاعباً أو مشجعاً يشعر بمثل هذا الشعور!!
سندخل المربع الذهبي!!
* لكن حماد جي ربما تكون الامكانيات المادية عائقاً؟
- يا أخي ما دام ان إدارة النادي قادرة على صرف رواتب اللاعبين والجهاز الفني أولاً بأول فليس هناك مشكلة أبداً.. صدقني..
فكما أن لدى الفرق الأخرى فرصة 50% للفوز حين تقابل الطائي، فنحن أيضاً لدينا النسبة الباقية «50%» للفوز وهذا ما يجب أن نعمل على أساسه..
الفرق متساوية.. والفرص متساوية.. لدينا جماهيرنا التي تعاوننا على المواجهة وبحماس كبير.. لدينا مدرب كبير، قادر على رسم الخطط المناسبة وقراءة الخصوم إذاً ماذا ينقصنا.. أوكد لك إن نحن أبعدنا تلك النظرات والتفكيرات غير السليمة لعدم تكافؤ الفرص فستجدنا في المربع الذهبي إن شاء الله..
أنتم تقولون وغيركم كثير يؤكدون ان لاعبي الطائي على مستوى عال إذاً لماذا لا نفوز ببطولة؟!
المدني خسارة!!
* ماذا عن ابتعاد المدافع بندر المدني؟!
- بالنسبة لي بكل صراحة لا أعرف أين تكمن مشكلة اللاعب بندر المدني!! أتمنى عودته للفريق.. وان يتم تحرك «ما» لمناقشة اللاعب والتحدث مع الإدارة ومحاولة انهاء المشكلة.. وهو مدافع ممتاز، قدم مباريات كبيرة طوال الموسم الماضي، يملك خبرة كبيرة.. كما قلت لك أتمنى عودته..
المناور لاعب مذهل..!
* كيف ترى مستوى اللاعبين الشباب بالفريق؟
- على مستوى الفريق الأول أعتبر اللاعب أحمد المناور اللاعب الشاب الأول.. فهو لاعب يتطور بسرعة وبشكل مذهل..
أما اللاعبون الصاعدون من درجة الشباب هذا العام فمستوياتهم لافتة.. هناك عادل الصادر ومنصور الغانم وناهي الشلاقي وياسر العفنان..
حقيقة مجموعة لاعبين ينتظرهم مستقبل كبير في عالم الكرة إن هم حافظوا على تمارينهم وأعطوا الكرة الاهتمام المناسب..