مدير عام الصحة الوقائية بوزارة الصحة والمنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية بالمملكة الدكتور محمد بن علي الزهراني لقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بصحة المجتمع اهتماماً بالغاً وعملت على توفير كافة الوسائل التي تحقق الرفاهية والصحة والأمن للمجتمع السعودي حيث أولت وزارة الصحة جل اهتمامها للرعاية الصحية وكافة العناصر ذات العلاقة بالصحة والبيئة. ويشرفني في هذه المناسبة أن أشير إلى الدعم المباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله للبرامج الصحية كما أن متابعة وتوجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين هي قوة دفع كبيرة للعاملين في المجال الصحي ومما يزيد في فرصة نجاح هذا البرنامج هو الاهتمامات الكبرى في مجالات البيئة التي يرعاها رجل البيئة الأول في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. ومن أجل ذلك قامت وزارة الصحة وبتعليمات ومتابعة من قبل معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بالعمل على تطبيق برنامج المدن الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في تطبيق البرنامج في مدينتي البكيرية والمندق منذ عام 1419 - 1420ه ونظراً لنجاح هذه التجربة عالمياً ومحلياً قام مكتب منظمة الصحة العالمية بإقليم حوض البحر الأبيض المتوسط وبدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية AGFUND بتبني برنامج المدن الصحية في كافة دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم اختيار عشر مدن منها خمس مدن في المملكة للتوسع في تجربة تطبيق برنامج المدن الصحية وهذه المدن هي: 1 - الخبر 2 - أبها 3 - الدرعية 4 - جلاجل 5 - الجموم وقد قامت الإدارة العامة للصحة الوقائية باعتبارها الجهة المنسقة لهذا البرنامج بجهود كبيرة للتنسيق مع كافة المناطق التي سيتم فيها تطبيق البرنامج كما أنها تقوم الآن بإعداد برنامج تدريبي ودليل إرشادات للعاملين في هذا البرنامج وإن تطبيق هذا البرنامج في المملكة العربية السعودية سيكون نموذجياً بمشيئة الله تعالى باعتبار أن كافة مدن المملكة تتوفر فيها كافة عناصر البنية الأساسية من ماء وكهرباء وسكن صحي وحدائق وغيرها مما سوف يساعد على التوسع السريع في هذا البرنامج وبالطبع فإن نجاح هذا البرنامج سوف يعتمد كثيراً على تعاون الجهات المعنية في كل مدينة وكذلك على سكان هذه المدن بالمساهمة الفعالة في ذلك. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البرنامج لقي دعماً وتشجيعاً من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، ففي مدينة البكيرية حظي البرنامج بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وكذلك في مدينة المندق حيث تبنى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود آل سعود هذا البرنامج بالرعاية والتوجيه بالإضافة إلى المتابعة والتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود آل سعود وكيل إمارة منطقة الباحة. والجدير بالذكر أن المفهوم الحديث لتقديم الخدمات الوقائية تطور في السنوات الأخيرة ومن بين تلك المفاهيم التي يتم تطبيقها عالمياً التوسع في تطبيق مفاهيم الصحة والبيئة كعنصرين متلازمين، ويعتبر برنامج المدن الصحية أحد الوسائل التي يتم من خلالها تطبيق هذه المفاهيم حيث تهدف أنشطة برنامج المدن الصحية بشكل رئيسي إلى النهوض بصحة السكان من خلال تحسين بيئة المدينة سواء البيئة الطبيعية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وتفعيل دور كافة الجهات والقطاعات وذلك عن طريق آليات التعاون والتنسيق بين هذه الجهات بعضها البعض وأيضاً تفعيل دور المواطن باعتباره الهدف الرئيسي الذي يتم من أجله القيام بهذه الخدمات وبالتالي ضرورة مساهمته في الحفاظ على كافة العناصر ذات العلاقة بالصحة والبيئة في مدينته. ومن هنا عقدت وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الأهلية بالبكيرية هذا الملتقى التعريفي لبرنامج المدن الصحية الذي ضم عدداً من منسوبي المدن الصحية بالمملكة.. تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله ليكون الملتقى بمثابة نقطة البداية للتنفيذ في تلك المدن الجديدة.