لاحظ الجميع في الفترة الأخيرة اتجاه شركة الاتصالات السعودية بطرح عدة خدمات (في الهاتف الثابت.. والجوال) وتخفيض أجور المكالمات المحلية والدولية وهنا نقول شكراً شركة الاتصالات ولكن! الملفت للنظر هو تناسي الشركة للكبائن الخاصة وكأنها ليست جزءا من الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم. فالملاحظ ان الشركة قدمت خدمة البطاقة المسبوقة الدفع (سواء) دون النظر الى ما يترتب على ذلك من خسائر فادحة لاصحاب الكبائن الخاصة، فنلاحظ اقبال الناس على هذه الخدمة، وخاصة من العمالة الوافدة فهذه الخدمة قد أضرت بأصحاب الكبائن الخاصة. فدخل الكبائن قد هبط إلى النصف تقريبا، فصاحب الكبينة الذي كان معدل دخله اليومي 3000 آلاف ريال اصبح اليوم 1500 ريال. فحسابيا نلاحظ ان هذا الدخل لا يكفي لتسديد متطلبات الكبينة من أجور الموظفين التي لا تقل غالبا عن 1500 ريال للموظف الواحد، وكذلك إجار المحل، وصيانة المحل... الخ. مع العلم ان ارباح صاحب الكبينة من هذا الدخل لا يتعدى 20% فهي نسبة قليلة ومتدنية، مع ما تقدمه هذه الكبائن من خدمات للمجتمع ولعل ابرزها توظيف الشباب السعودي في هذه الكبائن فموظفو هذه الكبائن هم من أبناء هذا البلد المعطاء. لا أريد ان أخوض كثيرا في هذا الموضوع لعلمي ان شركة الاتصالات الموقرة على علم واطلاع تام على ما أصاب أصحاب الكبائن من خسائر. ولكن المأمل من شركة الاتصالات بوضع حلول عاجلة لحل هذه المشكلة. والله من وراء القصد. عبدالسلام إبراهيم الثميري