اشرنا في تعليقنا على مباراة اليمامة مع الشباب في العدد الماضي الى ان المباراة كان يجب ان تنتهي بفوز اليمامة وخسارة الشباب.. وقلنا ما معناه ان نادر العيد ولوحده فقط استطاع ان يحمي سمعة الشباب عندما انقذ هدفا من حلق مرمى فريقه.. وفي نفس الوقت عندما سجل هدفين في مرمى اليمامة نتيجة لاقتناع بفشل خط الهجوم بما فيه البريك والعميل.. وما قلناه عن تلك المباراة نجد صورة لواقع الشباب ايضا امام الهلال يوم الجمعة الماضي.. فخط الهجوم ظل في العابه فرديا.. وفي توزيعه للكرات غير موفق.. فاذا استثنينا صالح العميل من المجموعة لا على اساس نجاحه في المباراة.. وانما لمحاولاته الانتحارية في تحقيق نتيجة لفريقه سوف نتساءل اولا لماذا جمد الجناح الايمن من اي كرة.. ولماذا اعتمد الشباب على غزو مرمى الهلال عن طريق الظهير الايسر..؟! صحيح ان منديل لم يكن موفقا في هذه المباراة.. وصحيح ايضا ان منديل نقطة ضعف قاتلة في فريقه.. وصحيح للمرة الثالثة ان خطورة العميل تدفع بكل لاعبي الهجوم لقذف اي كرة له.. حتى مع كونه جناحا ايمن في هذه المبارة.. انما من غير المعقول لفريق يزاحم على البطولة ان يجمد تماما الجناح الآخر ليضيفه الى مجموعة الفاشلين في خط المقدمة «البريك، فهودي» ولست ادرى كيف كانت خطورة الهجوم سوف تكون فيما لو لعب سمير والبريهي بنفس مستوى خط الوسط في المباراة السابقة اذا كان هذا مستواه مع نجاح الوسط المكون من سمير والبريهي بشكل يفوق بكثير مستوى هذه المنطقة في المباراة السابقة امام عن خط الظهر «نادر عيد، نادر حسن، محمد خير الله، سعدا» فلم يكن في المباراة باستثناء نادر العيد ونادر العيد فقط.. ولا يعفي فشل هؤلاء عن التساؤل مرة اخرى لماذا لم ينزل الصومالي في مكان محمد خير الله..لماذا لم يلعب مدني رحيمي بدلا من نادر حسن.. طالما ان الاخير يشكو من اصابة في رجله.. والاول ليس في مستوى فني ولياقي ممتاز يمكنه من مجاراة المباراة؟؟ ان انزال الصومالي والحكم يهم بانهاء المباراة.. وتجميد مدني على اللاين تقف في مقدمة اسباب الهزيمة القاسية للفريق المرشح للبطولة.. لاسيما اذا اتفقنا على ضعف دور الاثنين «خير الله، نادر حسن» في هذه المباراة. فريق الهلال كاد الهلال ان يفوز في هذه المباراة بأكثر من اربعة اهداف.. والحق يقال.. ان الهلال يستحق اكثر من هذه النتيجة.. فقد كان محاصرا زميله الشباب طيلة الشوطين.. واضاع من الفرص مالا تحصى بسبب عدم دقة التهديف.. ولئن كان الهلال قد استفاد من مرض نادر حسن والمسلم فانه بالقدر نفسه قد خسر الطعيمي في هذه المباراة ليس لانه لعب كجناح.. وانما لان تعطيل نشاطه حدث لتركيز الهجمات عن طريق مرشد فقط رغم سهولة غزو مرمى الشباب عن طريق خير الله بشكل يفوق غزوه عن طريق سعدا.. وهو نفس ما عمد اليه الشباب عند تركيزه الهجمات عن طريق منديل.. ولكن الامر قد يكون اخف عند الشباب من الهلال لضعف منديل وامل الشباب في صالح العميل.. بينما مختلف الامر تماما بالنسبة للهلال الذي يتفوق فيه سعدا على خير الله ويتساوى بالمستوى تقريبا مرشد والطعيمي وان اختلف اسلوب اللعب فيما بينهما. الشيء الطيب في فريق الهلال هدوء سلطان والنصيب ونجاحهما في تشغيل العقول قبل الاقدام عند تمريراتهم وقطعهم الكرات من الخصم وهذا ما يربط الخطوط الثلاثة للفريق برباط قوي من التعاون والانسجام يساعد على ذلك ارتياح ابو حطبة لقلة ما وصل للجناح الشبابي المقابل له من كرات.. وبالتالي تعاون عوض صالح مع منديل للتخفيف من نقطة الضعف في مركزه مستغلا نشاط نبيل وكفايته لتحمل هجمات ساعدي هجوم الشباب. الاهداف سجل الهدف الاول مرشد لاستراتيجية موقعة وعدم تغطية الدفاع له، الهدف جاء من كرة تخطى ابن عمر فيها نادر العيد وسار فيها نحو المرمى، ولما خرج عليه الحارس لعبها بالعرض عالية لمرشد فأكملها الاخير في حلق المرمى كهدف اول لفريق الهلال. سجل الهدف الثاني ابن نصيف بسبب تغطية نادر الحسن دون احكام، الهدف جاء على اثر كورنر لعبه سلطان وبعد دربكة بسيطة امام المرمى بين هجوم الهلال ودفاع الشباب وصلت الكرة لابن نصيب فلعبها خفيفة لمرمى الشباب ولم يستطع الحارس صدها نظرا لاعتماده على نادر الحسن في قفل الزاوية التي كانت الكرة باتجاهها. - والهدف الثالث سجله معتمدا على خفته وسرعته، وقد خرج صادق عليه في محاولة لارباكه لكن حميد اسرع يقذفها بالمرمى لتصطدم بالعارضة في طريقها الى الهدف للهلال اللاعب حميد بعد وصول كرة اليه من ابن عمر، الهدف جاء بعد ان تخطى حميد خط ظهر الشباب وانفرد بالمرمى. - اما الهدف الرابع فقد سجله حميد بنفس الطريقة والوضع الذي سجل به الهدف الثالث. التحكيم حكم المباراة عبدالرحمن الموزان بمساعدة الدهام والجمل وكان ثالوثا موفقا للغاية.