تفرح به عند اللقاء وتطرب للحديث إليه فيختزل عبارات «الترحيب» ب«مشغول». تهاتفه شوقاً إلى زيارته، فيصفعك ب«مشغول». يقصّر في حق «والديه» بحجة «مشغلول». يسجل غياباً كبيراً في المناسبات الاجتماعية ليبقى وحيداً تحت مظلة «مشغول» في صحراء «الأنا» وأودية البحث عن «المادة». مشغول.. مشغول.. سلسلة لا تنتهي، أفرزتها الحياة العصرية ذات الوجه «المادي» القبيح الذي لم تنجح «الابتسامات» الكثيرة في تزيينه في ظل سيطرة «المصلحة» وتبادل «المنفعة» ولكن إذا تأملنا الظروف التي أفرزت هذه «الكلمة» العذر، نجدها مجرد أوهام أو فشل في إدارة الوقت. «مشغول» قد تكون لدى البعض دلالة نضج وعلامة استغلال وقت مهدر، لكنها لدى الكثيرين منا - بصراحة- علامة فشل في العلاقات الاجتماعية وسقوط ذريع في مستنقع «المادية» البحت. [email protected]