السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد قرأت ببالغ الأسى والحزن والحرقة واللوعة في صفحة «الرأي» ما كتبته أختي العزيزة لميس منصور بتاريخ 4/7/1423ه عدد 10940 بعنوان «عبدالله السراج الذي انطفأ» ويعلم الله منذ أن علمنا بفجيعة وفاته والدموع لم تبرح مآقينا.. عبدالله بكته قلوبنا ومن مثله لا ينسى؟ عبدالله واحد منا عرفناه كمستمعين أخاً عزيزاً ساد القلوب بدماثة أخلاقه وبكيناه كما بكينا أعز ما لدينا وما زلنا نبكيه ما حيينا ولكن ليت البكاء يرد غائبا فلكل غائب يرجى إلا غائب الموت ولو كانت الأرواح تساق فداء لفديناه بأرواحنا وكل ما نملك ليبقى بيننا حيا ونشارك أسرته ومحبيه الشعور وندعو له من صميم قلوبنا بالرحمة والمغفرة فقد كان إنساناً عظيماً وسيبقى حياً خالداً بذكراه الطيبة في خلايا الذاكرة وأعماق الأفئدة وملء السمع والبصر نعم مات عبد الله بن صوت الحربي ولكنا راضون بقضاء الله وقدره و{كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ} و«الموت غاية كل حي» ونرثيه بقلوب ملؤها الرضا بقضاء الله وقدره ونقدم خالص التعازي والمواساة والدعوات باسمي وباسم كل المستمعين لإذاعة الرياض الحبيبة «عروس الإذاعات» لأسرة الفقيد الغالي أخينا المخرج عبدالله بن صوت الحربي نقدمها لأبنائه وزوجته وكافة أفراد أسرته ولكافة الأسرة الإعلامية ونسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة آمين. لقد فقدنا أخاً عظيماً في عطائه وفي حبه للآخرين وفي حب الآخرين له كان حبيب الجميع بقلبه الكبير الذي وسع الجميع أحبه كل قلب عرفه كان كريماً مع الجميع وبشاشته لا تتبدل وسط كل الظروف لم نجد منه كمستمعين لإذاعة الرياض الحبيبة إلا كل الاحترام والتقدير الذي أخجلنا كان مثاليا في تعامله معنا ويؤمن بدور المستمعين ويتقبل كل الملاحظات بصدر رحب ويبحث عنها وكان حريصا على السؤال عن انطباعاتنا كمستمعين تجاه برامجه وعندما نبحث عنه لنبدي له ملاحظاتنا على برامجه نادرا ما نجده وكثيرا يكون الرد عبدالله في الاستديو عبدالله في المونتاج وكنا نقول له اسمك عبدالله الاستديو أو عبدالله المونتاج وليس عبدالله الحربي في عمل دؤوب وكل خطوة خطاها في الإذاعة تشهد له على همته ونشاطه ولكنه يرحمه الله لم يقصر في حق أحد رغم مشاغله أحب الإذاعة وأحبه من في الإذاعة وأحبه مستمعوه لقد أرضى الجميع فاللهم ارض عنه.. خسرت الإذاعة واحدا من أبنائها البررة الذي أعطى من قلبه ليرحل بكل القلوب مات حبيب الجميع فقد كان عنواناً للطيبة وسلامة السريرة وكان لفقده وحشة ولا حول ولا قوة إلا بالله فالعين تدمع والقلب يتفطر ولكن أمام القدر المحتوم لا نملك إلا أن نقول { إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ } وحتى هذه اللحظة لم نستطع أن نتخلص من ألم فراقه ولا الفراغ الكبير الذي تركه في نفوسنا ولم نستطع أن نتجاوز الحزن الذي خيم على قلوبنا.. فارقنا فانتزعت أرواحنا من أجسادنا وشعورنا الدائم أننا فقدنا جزءا غاليا منا سنظل نحنّ إليه ما حيينا وسيبقى حيا في قلوبنا ما بقي النبض في الجسد وعزاؤنا ذكراه العطرة وأخلاقه الطيبة وجميع أفعاله وإخلاصه وتفانيه في عمله وحسن تعامله مع زملائه ومستمعيه نسأل الله جلت قدرته أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لفراقك يا عبدالله لمحزونون { إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ } والحمد لله على قضائه وقدره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محبة إذاعة الرياض - بدرية عبدالعزيز