كم هو جميل ان ترتسم لنفسك حلماً.. ولكن الأجمل ان تحقق ذلك دون ان تعيقَك الظروف او يهز الناس ثقتك بنفسك. ومن هنا بدأتُ أرسمُ لنفسي حلماً من أمام هذه البوابة بوابة الدخول هكذا كُتب عليها، وقفت أمامها طويلاً متأملة وفي نفس الوقت مترددة لا أعرف كيف اختار طريقي؟! أعبرها وأحتمل عقباتها.. أم أبقى مكاني واخسر كل طموحاتي؟!.. وأخيراً قررتُ ان ألج إليها وفعلت رغم انني قد عرفت مسبقاً انني ان انسحبت فلن استطيع عبور هذه البوابة من جديد.. قبلت التحدي وفعلاً بدأت.. وقفت أمام درج طويل لكي أصل إلى القمة عليّ اجتياز اثنتي عشرة درجة وفي كل درجة مئات العثرات.. لن استسلم!! هذا ما غرسته في قلبي.. صعدت وبخطى واثقة أولى الدرجات.. بروحٍ متفائلة ومقبلة على الأمل، صعودي أولى الدرجات هو بداية حقيقية للنجاح.. والإصرار على التحدي والصمود.. ست درجاتٍ صعدتها دون ان اشعر بذلك ودون ان يرهقني التعب.. وقفتُ متأملة بإمعان لهذا الإنجاز الرائع والذي أراه بعيني طفلة بريئة أحبتْ النجاح فأصبح شعارها.. تابعتْ المسير على نفس الخطى يحيطها الأمل والطموح.. بقي ستّ درجاتٍ يجب تجاوزها.. السابعة.. الثامنة.. التاسعة.. العاشرة.. والحادية عشرة.. مهلاً قفي!! صوتُ نبع من الداخل.. من هنا عليك تحديدُ مسارك يميناً أم يساراً؟ ماذا؟ كيف؟ إنني لا أفهم!! في اليمين ميولك.. رغباتك.. وحتماً ستجدين ذاتك في اليسار ذكاؤك.. سرعة بديهتك.. ولكن بعيداً عن ذاتك.. فأي الطريقين ستختارين؟! دون تفكير.. ودون اعادة النظر «أنا أبحث عن ذاتي» سأسير يميناً والله المستعان!! وبذلك الاختيار سهل طريقي لاجتياز الدرجة الأخيرة بسلام.. وبنفس راضية يحدوها الأمل ويغمرها التفاؤل والفرح.. وبعزيمة تملكها إنسانة تملك الكثير ولا تجيد الحفاظ عليه، ولكن ثمة سؤال يفرض نفسه الآن!! ترى هل انتهى مشوار الكفاح؟! هل حققت النفس مناها.. أم ان هناك طرقات متفرقة يجب جمعها في مسار واحد.. نعم.. مازال هناك أربعة طرقات متفرقة يجب اجتيازها بنجاح بل بتفوق ان امكن. ظروف مختلفة.. طموحات ملتهبة بالحماس والتحدي.. والنهاية لابد ان يكون هو النجاح.. هل سأجتازها؟ لأنني أجد نفسي مرغمة على المرور بها.. لماذا؟! لأن بها جزءاً من كياني.. جزءاً من ذاتي التي أبحث عنها.. جزءاً من شخصيتي التي سأرسمها لكل من حولي.. سأعبرها لن أقف عن حدٍ معين.. سأكون امرأة طموحة وسأثبت للجميع انني لست مترددة أو خجولة كما يدّعون سيرونني احمل في يديّ راية النجاح.. سأخرج من بوابة الخروج دون ان تهزني العواصف!! دون ان تعيقني عقبات الطريق.. يا إلهي!! ماذا أرى؟! بوابة الخروج.. رايات التفوق.. الطموح.. الأمل.. النجاح.. لقد وصلت.. أكاد لا أصدق!! اجتزتُ كل العقبات دون ان اتعثر سأخرج.. سأحقق حلمي الذي رسمته في عينيَّ منذ البداية.. سيكون حلماً جميلاً.. سأسعى إلى تحقيقه.. المشوار بدأ منذ هذه اللحظة ولن أسمح لأحد بتحطيم ذلك الحلم الجميل.. بكل العزم والاصرار.. بكل روح التأمل والترقب والطموح.. وبعيداً عن الخجل.. بعيداً عن القلق.. بعيداً عن الخوف من الفشل.. سأبدأ المشوار لنجاح آخر وبنفس التحدي الذي بدأتُ به.. حتى يكون حلمي فعلاً جميلاً وحقيقياً وملموساً سأكون!! فانتظروا!!. ليلى علي المجرشي