غالباً ما تثيرك كلمة من أي شخص ما وقد ينتج عن هذه الكلمة قصيدة أو استجابة أخرى عكسية، وتكون في موقع الدفاع لتصد الهجوم.. والأخ عبدالله الكثيري كان في رحلة عمل بالقاهرة «عمل صحفي طبعاً» وعرفت انه من أرض الكنانة وقلت أتصل عليه لكي اطمئن عليه وأسأل عن أحواله فكان أول ما رد به علي «أهلاً يا بدوي» ومع ان هذا الرد مصدر فخر واعتزاز لي وكذلك هو وكل مواطن بهذه الأرض الطيبة إلا انني ومن باب الممازحة له كتبت له قصيدة رداً على «أهلاً يا بدوي» المهم ان القصيدة صالحة للقراءة من أعلى أو أسفل.. تقول: أهلاً يا بدوي واقول نعم أنا بدوي * انا بدوي اعلمك كيف الجفاف وكيف المطر اعلمك كيف الجفا وكيف الصبر اعلمك كيف الصبابة والهجر * أنا بدوي للثقل أشيل وأرقى النخيل واطلع جبل لوه طويل ولا أعرف المستحيل * أنا بدوي عزمي قوي في البر احتاج لخوي ومن البحر اشرب وارتوي حتى الجزيرة عرفت اني بدوي * أنا بدوي عشقي قلم مع الحروف اكتب مواضيعي على حسب الظروف ولا أخاف من الخروف * أنا بدوي جاهل بوجبات الكباب وافرح إلى شفت السحاب وقرصي يغطيه التراب * أنا بدوي حب الوطن له انتمي واكتب عنه وبقلمي لو كان حبره من دمي * أنا بدوي لا جيت أنادي يا حبي قام الولد ولبى طلبي ما قال: «آوووه بابا ويش يبي» * أنا بدوي يبو سعد انا بدوي أنا بدوي