السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حقيقة لا أدري كيف أبدأ ومن أين أبدأ.. فقد جالت الأفكار في خاطري وابت الخروج، لقد رأيت وماذا رأيت؟!! في جريدتي الغالية كتبتْ «إيمان الحربي» مقالاً تعقيبياً على ما كتبتُه من قبل وعقب عليه من عقب. واني لم امتط ركب الكتابة في هذا العدد إلا لما وجدت من هذه الكاتبة من قسوة عليَّ وجرح في الالفاظ وكأني والله ارتكبت جرما عظيما لا يغفر لي بسببه. حقيقة وانا أقرأ المقال أقول في نفسي ليتني على رأي المعلمتين لأنهما والله حملتا أسلوب التعريض وليس طابع الهجوم المباشر والطرح الهادف بعكس ما قامت عليه كتابة الطرف الآخر!! لا أدري ما هو هدف الاخت عندما عقبت على الموضوع بعد شهرين كاملين من صدوره في 12/4/1423ه مع العلم ان الموضوع انتهى وقرأنا لمعلمتين وقرأنا لطالبة ولكن اقول لا أدري ما السبب؟ وفي الموضوع المتكلم عنه يبدو ان الكاتبة أصلاً لا تفهم ما كتبته فقد كتبت «المقررات في كليات البنات مصابة بالتخمة» ولم أكتب «المقررات في النحو العربي مصابة بالتخمة» وعندما ترجعين إلى ذاك المقال ستعرفين الكلام وما كتبت عن مادة النحو لم اكتب بأنها مصابة بالتخمة أصلاً بل أردت ان تزاد وتزاد.. وقد كررت هذا الكلام من قبل.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وقد قالت الأخت «وأنا هنا اتحدث عن تخصصي» وكأنها توحي بأنها تتكلم عن جدارة. يا أختي الفاضلة إذا كنتِ كذلك فهأنذا في قسم اللغة العربية فلا تكوني حينها كمن ينقل التمر إلى هجر، وعندما تكلمت الأخت الفاضلة عن الطالبات اللاتي قمن بالاستبيان معهن قالت «ويتطلعن إلى دراسة نظام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» من قال لكِ اختي الفاضلة هذا الكلام فلم اتكلم به ولم أقله وارجعي إلى المقال إن شئت، فلا أدري حينها من أين تأتي بالكلام؟.. وها هو لسانك قد نطق بما أريد فنقلتِ التعقيب «بعيداً عن قسم اللغة العربية» وذلك لما لمستِ من الفهم المغلوط ولكن الحمد لله نطق اللسان. أما ما ذكرتيه من صاحبات المذكرات ان الطالبات اللاتي يصورن من غيرهن لا يميزن عادة بين مادة ومادة وهذا ليس على كل حال بل ان منهن من تتفوق بل وتأخذ الدرجات العليا في مسيرتها الدراسية فلماذا حينئذ نعمم، ويا أختي الفاضلة ان الذي يفسر عكوف الطالبة على المادة اسبوعاً كاملاً بسبب وضعية الأسئلة في الاختبارات حيث الأسئلة العامة والتي تحتاج إلى بذل جهد وتفريغ معلومات كثيرة في دفتر كامل فهذا ما يدعو إلى الجلسة الطويلة.. ثم ان الطالبات يختلفن في دراستهن وخلال الماحكِ انكِ لا تجلسين هذه المدة فاحمدي الله، وأريد ان أبين للمعلومية ان من قمت بالاستبيان معهن من أفضل الطالبات في الكلية ولم التمس حين الاستبيان الطالبات غير المتميزات في دراستهن. وان كان لي من كلمة أخيرة فأقول إن الاسلوب التعقيبي أو الارشادي لا يكون بهذه الطريقة وإن كانت الاستاذتان مهاة الوابل وأسماء العمرو قد ابدعتا في تدريسك فياليتهما تبدعان في تعليمك الاسلوب البعيد عن القسوة والغلظة وما تلك الألفاظ التي عبرتِ عنها ببعيدة عن القسوة «خشيتُ ان تكتب طالبة مثل التي قام بالاستبيان معهن» وكذلك اعادتها للفظ نُطقت من قبل «أهل مكة أدرى بشعابها». وإن مما زاد في حرقتي ان هذا الموضوع أظنه أغلق ولا يستاهل ان يأخذ زوايا ردّية في هذه «الجزيرة» الغالية لأنه أقل مما يتصور والتعقيب على أمور تهم المسلمين أجدى وأنفع واني وبعد قراءة هذا المقال اتعلم درساً لن أنساه وهو «خيرٌ تفعل شرٌ تجد». سليمان بن فهد المطلق/بريدة