شهد معدل نمو شبكة الانترنت العالمية تباطؤاً ملحوظا في الربع الثاني من العام الحالي 2002 حيث بلغ 4% فقط مقابل 7% في الربع الاول من هذا العام وفقا للتقريرالذي أصدرته مؤسسة نيلسون نيت رايتنج المتخصصة في ابحاث شبكة المعلومات ووفقا للارقام الواردة في هذا التقرير استمرت الولاياتالمتحدةالامريكية في احتلال مكان الصدارة في مجال الكثافة السكانية على الانترنت حيث بلغ عدد المستخدمين فيها 166 مليون مستخدم يمثلون نسبة 30% من إجمالي عدد مستخدمي الشبكة في العالم كله وبنسبة 61% مقارنة بعدد سكانها واحتلت أوروبا المركز الثاني بنسبة 27% ووصل عدد المستخدمين فيها إلى 158 شخصاً وجاءت المانيا في المركز الاول أوربيا بعد ان وصل عدد مستخدمي الانترنت فيها إلى32 مليون شخص وتراجعت بريطانيا إلى المركز الثاني بعدد 29 مليون مستخدم وتقدمت ايطاليا إلى المركز الثالث بعد ان ارتفع عدد المستخدمين فيها إلى 22 مليون مستخدم وفي الترتيب العالمي احتلت دول اسيا والباسفيك المركزالثالث بنسبة 14% - أي بفارق 13 نقطة عن أوروبا - وبلغ عدد المستخدمين الآسيويين لشبكة الانترنت حوالي 147 مليون شخص وتركز معظمهم في اليابان (53 مليون مستخدم) والصين الشعبية (48 مليون مستخدم) ثم كوريا الجنوبية (10 مليون مستخدم) بالاضافة إلى استراليا ونيوزيلاندا والفلبين. وجاءت منطقة أمريكا اللاتينية في المركز الرابع عالميا بنسبة 3% وبلغ عدد المستخدمين فيها 2 ،16 مليون شخص أما قارة افريقيا فاحتلت المركز الخامس بنسبه 8 ،0% ووصل عدد مستخدمي شبكة الانترنت فيه الى 6 ملايين نسمة فقط يتركزمعظمهم في جنوب افريقيا واحتلت منطقة الشرق الاوسط المركز الاخير بنسبه 6 ،0% وبلغ عدد المستخدمين فيها حوالي 4 ملايين مستخدم فقط يتركز معظمهم في دولة الكيان الصهيوني ومنطقة الخليج العربي خاصة السعودية والامارات بالاضافة إلى مصر وقالت ليزا ستراند محلل المعلومات في نيت رايتنج ان الاحصاء الاخير يؤكد ان القطاع العريض لمستخدمي شبكة الانترنت العالمية مازال متمركزا في الاسواق القديمة للشبكة وهي أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا وان الامال التي كانت معقودة على فتح اسواق جديدة في افريقيا وأمريكا اللاتينية ربما تذهب ادراج الرياح بسبب ضعف الاقتصاد القومي لمعظم الدول في هاتين المنطقتين اضافة الى تدهور البنية التحتية للاتصالات او عدم توافرها في تلك الدول ويتطابق تقرير مؤسسة نيلسون نبت رايتنج في معظم اجزائه مع الاحصاءات التي نشرها موقع جونال دو نت الفرنسي والذي ركز فيه على تزايد اتساع الفجوة الرقمية المعلوماتيه بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة. واستند موقع جورنال دو نت في تقريره على بيانات رسمية حصل عليها من مؤسستين متخصصتين في هذا المجال وهما نت سيرفي الالمانية و نت فاليو الامريكية التي أكدت ان الاقبال على الاشتراك في شبكات الانترنت فائقة السرعة مازل محدوداً حتى في داخل الولاياتالمتحدة التي تتزعم هذا الاتجاه ولم يتجاوز عدد المشتركين في هذة الخدمة نسبة 17% فقط ومعظمهم يتركز في مدينة نيويورك وضواحيها. وأكدت ان الغالبية العظمى من مستخدمي الانترنت في مختلف دول العالم يفضلون عدم المخاطرة باستخدام الشبكات السريعة بسبب عمليات الاختراق المتكررة لهذا النوع من الشبكات الجديدة ويلجأون إلى استخدام نظام الطلب التليفوني من خلال اجهزة المودم التي لاتزيد سرعتها عن 56 كيلو بايت في الثانية وقالت نت فاليو ان هونج كونج سجلت اعلى نسبة نمو في عدد المستخدمين الذين يلجون شبكة الانترنت من منازلهم وجاءت بعدها اسبانيا ثم كوريا الجنوبية وفرنسا وسنغافورة واحتلت الدانمرك قائمة الدول الاكثر كثافة من حيث استخدام الاجهزة الالكترونية وجاءت تايوان بعدها في المركز الثاني بينما سجلت الولاياتالمتحدة تراجعا ملحوظا في هذا المجال وصل إلى نسبة 2 ،0% واحتلت هونج كونج المركز الاول من حيث انتشار مستخدمي راديو الانترنت واكدت الاحصاءات ان 36% من مستخدمي الانترنت في هونج كونج بفضلون الاستماع الى محطات الراديو المختلفة التي تبث ارسالها من خلال شبكة المعلومات العالمية.