كثيراً، ما نشعر بالأسى عندما نشاهد القنوات الفضائية، أو الفضاوية نسبة لفضاء العقل واهدار الوقت، وخاصة عندما تناقش قضايانا الاجتماعية والمحلية وهم ابعد ما يكونون، عن وجه الحقيقة، ولكن يعتبرون هذا نوعا من الاثارة، والتجديد، كل ما هو خليجي عامة وسعودي خاصة، ملفت للانظار وفيه نوع من التحدي والقوة، رغم انهم لا يطرحون شيئا جديرا بالاهتمام، بل مزيد من الاستخفاف بالعقول وجذب للمشاهدين وبالتالي زيادة في حجم الاعلانات على حساب قضايانا، وفي اعتقادي أن من حق وسائل الاعلام لدينا المختلفة ممثلة في وزارة الاعلام الرد الرسمي أو من خلال برامج توقف هذه المهازل التي تسيء لنا، فمهما اختلفت نواياهم واسبابهم، الا انهم لا يحق لهم هذا، فهم لا يقدمون شيئاً جديراً بالتقدير والاحترام، ومع هذا يتابعهم البعض ويتسابق التجار لدينا للاعلان في قنواتهم الهابطة دون أدنى وعي أو حس وطني، فالكسب والمال هو الأهم، إن هذه الارض الطيبة هي من اعطت الشيء الكثير ومن الواجب رد الجميل وتمثل صوره مشرفة لأبناء البلد الاشراف الذين لا يساومون على بلدانهم وعراقتها مهما صغرت أو كبرت لأجل مقدار من الربح القليل، والسخرية الكبيرة منا، ولن احدد قناة بعينها فالمتابع لما يحدث يستطيع ان يحدد كل من له ثأر، لا نعرف سببا محددا له، سوى الحقد الدفين، فالطرح الموضوعي مقبول مهما كانت القناة العارضة له حتى ولو كانت في بلد الواق واق، ولكن نفث السموم وبث الاشاعات المغرضة وتقليل حجم ومعطيات وطننا أمر لا يقبل بأي حال من الاحوال، فنحن في زمن الكل اصبح يدرك من هو الصديق؟ ومن هو العدو؟ حتى وان ابتسموا لنا، وأقسموا على حسن النوايا فالأفعال والأحقاد تفصمهم وتفضحهم وحقاً انتم فضائيون مفرغون من الداخل.