عبّر عضو مجلس إدارة نادي الهلال المهندس طارق التويجري عن أن ما يتم طرحه في قناة الإخبارية (القسم الرياضي) هو أمر مخز ومخجل للغاية نظير المهازل والإسفافات التي تقدمها القناة للمشاهدين. وقال التويجري إن القسم الرياضي في هذه القناة جيشه مسيروها للأسف لمحاربة الهلال الكيان فقط وممارسة جميع الإسقاطات بحقه. وتابع التويجري حديثه ل(الجزيرة) مؤكداً أن هذه القناة في إطار تخصصها في حرب الهلال تعمل على تعبئة الرأي العام بكل ما هو ضد الهلال؛ وذلك باستخدام أنصاف الكتاب وأعمدتهم الخاوية نقاءً، الناضحة حقداً وكرهاً على الهلال وإنجازاته؛ لتكون هذه الأعمدة محاور للطرح والتداول بين الجماهير والمشاهدين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على رؤية هذا العبث وهؤلاء العابثين وهم يعبثون في قناة تعتبر رسمية للأسف، وتندرج تحت مظلة القنوات الحكومية التي تشرف عليها وزارة الإعلام! حتى أن القائمين على هذه البرامج الرياضية في هذه القناة أصبحوا يبحثون ويفتشون عن كل مقالة مسيئة إلى الهلال ورجاله ونجومه في أي صحيفة كانت ومن أي مكان صدرت حتى لو كانت من بلاد الواق واق لتكون محورا لتضليلهم وتشويههم لهذا الهلال، بل إن الأمر ازداد سوءا خارجا عن هذا الحد إلى أن أتوا بكتاب المنتديات الإنترنتية ذات الطرح البذيء والرخيص ليشهروهم ويجعلوهم يتسيدون المكانة في طرح الفكر والآراء!! ودلل التويجري على حديثه حينما قال: إن البرنامج في شهره الأخير وعندما قربت مباريات التتويج والإنجازات كثف هجومه على الهلال بل إن المنجز الهلالي الأخير المتمثل في تحقيق كأس ولي العهد كانت البرامج المكرسة في تلك القناة قبل المباراة الختامية جميعها تحريضية وتشويهية ومسيئة للهلال في محاولة منهم على الأقل للتشويش على الهلاليين بجميع طوائفهم لإشغالهم عن النهائي الكبير الذي جمعهم مع شقيقهم نادي الأهلي، وعندما رد عليهم الهلال كعادته بتحقيق البطولة باستحقاق كبير لم يستحوا ويخجلوا بل مارسوا البحث بالمجهر بين كل الأطروحات المشيدة على كل شاردة وواردة تسيء إلى الهلال، وقد رأينا كيف تستضاف مقالة الشمراني الكيدية قبل النهائي مع أنها صدرت في نفس يوم البرنامج؛ مما يؤكد أن هناك ترتيبا مسبقا لذلك بين الأطراف المختلفة، وإضافة إلى ذلك يرى الجميع تكييف البرنامج بمداخلاته مع مراسلين ومشجعين يحملون ذات العدائية ضد الهلال!! وتساءل التويجري عن القادم: ماذا سيكون وماذا سننتظر؟ وقال: لا ندري هل المعنيون بالأمر يعلمون ويعون ما يجري ويحدث في هذه القناة وإلا فإن سكوتهم وصمتهم يعتبر مباركة ضمنية منهم لما يحدث!! وختم المهندس التويجري حديثه بأن إدارة الهلال بصدد رفع شكوى إلى المعنيين والمسؤولين عن هذه القناة وإعداد ملف متكامل عن الحلقات المتسلسلة وبتواريخها التي كرست ضد الهلال، فالهلال ورجاله ليسوا لقمة سائغة لمن هب ودب للإساءة إليهم ولا سيما في تلفزيون رسمي، وقال: سنطالب بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الإسفافات التي تحدث وعن استغلالهم هذه القناة الرسمية واستخدامها لبث حقدهم الدفين على الهلال الكيان. وأضاف: الأمر لا يتعلق بالهلال وحده بل حتى بالرياضة السعودية عامة والتي ضرب بمصلحتها أولئك عرض الحائط، وهل يكون الهلال الذي قدم الغالي والثمين وضحى بنجومه الكثر وبأجهزته الفنية والذي تكلف بهم الكثير (وهو يتشرف بذلك) هل يكون جزاؤه كذلك للأسف؟! وناشد التويجري سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه ووزير الثقافة والإعلام وسمو الأمير تركي بن سلطان مساعد الوزير والأستاذ محمد التونسي مدير القناة، التدخل وإعادة الإخبارية (الرياضية) إلى ما هو حري بها أن تكون منبراً حراً نقياً يفتخر به الجميع ويشيد.