ميلادي ذلك التاريخ الذي أعرفه جيداً.. تلك الذكرى هي لحظة قدومي لهذه الحياة.. ولكن ميلادي الحقيقي صداه يتناغم أنشودة حب خالدة.. أشدوها دائما عندما يحن شوق المحبة ويزداد نبض قلبي إحساساً.. بذلك الإنسان الذي كان كالشمس المشرقة تنور حياتي بضيائها.. وكالنسمة العليلة التي استنشقها فتملأ صدري حناناً.. فترتسم في عيني لوحة مرسومة بفنٍ جميل كألوان القوس قزح.. ألوان المحبة كثيرة ومتعددة يلونها الاثنين بقلوبهم التي امتلأت.. نقاء ووفاء وصفاء وفوق كل هذه الألوان لون التضحية والاخلاص.. تلك اللحظة لحظة مولدي جمعتنا الصدفة في هذه الحياة بالإنسان الصادق.. المليء بالمشاعر والأحاسيس الذي قلبه أشبه بينبوع متدفق لا ينتهي عطاؤه..بل يزداد من حين لآخر ليسجل في ملف هذه الحياة الذكرى الخالدة. أسيرة الذكريات لقاء الوداع ** أودعك وكلي أسى، أودعك بعينين دامعتين، أودعك بدموع مرة، وقلب جريح، أودعك بمطر من الآهات وسيل من الأحزان. *** جرحتِ فتجمهر الأصحاب حولك.. احتضنتكِ.. قبلتك قبلة حارة فنظرت إليَّ أن أسرعي بمناداة الطبيب.. لكني.. جلست أرمقك.. أدقق في ملامحك.. مضى الوقت بسرعة فصرخت صرختك الأخيرة.. إلا أنني حمقاء.. لم أفعل شيئاً لك يا حبيبتي.. *** جلست أرمقك إلى أن.. لفظت أنفاسك الأخيرة وسقطت من بين يدي الاثنتين وسط بركة من الدماء.. *** بكى الأصحاب ولاموني على حمقي وغبائي.. كيف لم أنقذ عزيزتي..؟؟ *** كان يوماً حزيناً يوم ذبلت يا وردتي الحمراء؟! هند سعد الجوير حوطة بني تميم رسالة إلى معلمتي آه ما هي إلا أيام ويكون الفراق وتبعد بيننا المسافات ولكن يا معلمتي لن أنسى أبداً فضلك علينا وجهدك معنا لقد عشت معنا سنوات ونحن نرتشف منك رحيق العلم والمعرفة وغرست فينا الأخلاق الحميدة والتربية الحسنة وقلبك الكبير الذي يسع كل شقاوتنا بكل حب وحنان معلمتي: يا نبع العطاء الدائم يا صاحبة الفضل عليَّ بعد الله لن أنساكِ أبداً ويظل معروفك دائما معي لك فائق احترامي وحبي أنت النبراس الذي أضاء دربي بالعلم والمعرفة جزاك الله عنا ألف خير فأنت في القلوب دائماً ابنتك عهود الرشيد كم سهرنا كم سهرت أنا وأنت والليل معنا ننسج خيوطه كان القمر شاهد حبنا وتشهد معه نجومه حتى الدقائق شهدت والشمس وقت الشروق واليوم جاء وقت الرحيل ونسى معي كل عهوده وتركني غصناً ذبلاً أمل - الرياض
