وشتاء عاصف الأمواج يجذبني إلى ذكراه.. وبحور فكري تنزعني من أعماقي.. ودموع قلبي تجتاحني فما هويت إلا سواه.. لكن ترى أكان حقا كل صبي له سراب.. أكان وهما أصاب قلبي بالعذاب.. ففي صمتي وفي شجني أندب فراقهم.. فإن كان قمري قد توارى أو كان قلبي قد تهادى عن حبيب قد عهدت إليه بحبي فما صان العهد مني.. فيا من وهبت إليه عمري قد طال لك انتظاري فطريق الوجود إليه أعود ويظل عهدك كالأوهام سراب يطول وعمر يزول ورحيل في هواه يطول ما بين أشجان وآلام.. ودموع عيون إليه تقول كلام.. بلا كلام! مصر - المنصورة