تقوم امانة مدينة الرياض بجهود كبيرة في مجال صحة البيئة حيث أولت هذا القطاع جل عنايتها.. يقول الأستاذ/ عبدالرحمن المنصور مدير عام صحة البيئة في الامانة إننا بتوجيهات من سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن واهتمامه وحرص وكيل الأمين للخدمات الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ فإن صحة البيئة قد نفذت العديد من البرامج والأنشطة. وانطلاقاً من حرص أمانة مدينة الرياض على بذل الجهود المكثفة للقيام بالمهام المناطة بها ونظرا لأن صحة البيئة من مجالات العمل التي تستشعر الأمانة أهميتها وتحرص على بذل جهود مضاعفة للرقي بمستواها فقد تم تبني عدد من الخطط والبرامج التطويرية وتم العمل ما أمكن على تسخير الإمكانات المتاحة للرفع من مستوى الرقابة الصحية وفيما يلي استعراض موجز لأهم ما قامت به الأمانة في هذا المجال. خبرات علمية نظراً لأهمية الدراسة والتخطيط للقيام بأي عمل فقد سعت الأمانة إلى الاستعانة بالخبرات العلمية المتخصصة وذلك بالتعاقد وفق النظام مع أربعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود من المتخصصين في علوم الأغذية وصحة الأمانة لهم مهمة دراسة عدد من الظواهر ذات العلاقة بالصحة العامة واقتراح الحلول المناسبة لها كما تم تكليف الفريق بدراسة آلية تطوير الرقابة والرفع من مستواها. تطوير قدرات المراقبة الصحية ونظراً لأن المراقب الصحي هو الركيزة الأساسية في العملية الرقابية فقد وجهت له الأمانة عددا من البرامج التي تهدف إلى تطوير قدراته والرفع من مستوى أدائه ومن أهمها: تنظيم الدورات التدريبية للمراقبين الصحيين والمحاضرات العلمية. وتوفير الحوافز اللازمة للمراقب الصحي ما أمكن ذلك. وتزويد المراقب الصحي بالأجهزة اللازمة له لأداء عمله. وتزويد المراقب الصحي بزي موحد وبطاقة تعريفية تحمل البيانات اللازمة عنه. وتوفير وسيلة نقل مناسبة وبشكل موحد حسبما سمحت به الإمكانات. وتنظيم اللقاءات العلمية للرفع من مستوى قدراته العلمية«لقاء صحة البيئة العلمي». تحديث الاشتراطات الصحية للمحلات: وقد لمست الأمانة حاجة الاشتراطات الصحية المطبقة للتطوير والتحديث لتتواكب مع التطور في مجال صحة البيئة وللحد من بعض السلبيات التي رصدت أثناء الجولات الرقابية وكان لاشتراطات المنشأة الغذائية دور في حدوثها ولذا شكلت الأمانة فريقا يضم في عضويته عضوين من فرق صحة البيئة الاستشاري وأربعة أعضاء من المتخصصين بالإدارة العامة لصحة البيئة بالأمانة وأسند لهذا الفريق مهمة تحديث الاشتراطات الصحية للمحلات التي لها علاقة بالصحة العامة. وقد أنهى الفريق تحديث الاشتراطات الصحية للمحلات التي لها علاقة بالصحة العام كما أنهى الفريق تحديث الاشتراطات الصحية لثلاثة أنشطة هي المطاعم والبوفيهات ومحلات الوجبات السريعة، وبدأت البلديات الفرعية في تطبيقها.. ومن أهم ما اشتملت عليه هذه الاشتراطات ما يلي: التعريف الدقيق لكل نشاط والأعمال المسموح بها عند الترخيص بمزاولته.تحديد الحد الأدنى من المساحة المطلوب توفرها عند الترخيص لمزاولة النشاط. مطالبة أصحاب المحلات بوضع حاجز زجاجي يفصل بين مناطق العمل ومنطقة انتظار الرواد أو صالة الطعام تمكن من بالخارج من رؤية ما يتم داخل المنشأة. وتضمنت الاشتراطات الصحية المحدثة ولأول مرة تعليمات إرشادية لأصحاب المحلات حول كيفية التعامل مع المواد الغذائية حفظاً ونقلاً وتداولاً وتجهيزاً. وتضمنت الاشتراطات الصحية المحدثة معلومات إرشادية لأصحاب المحلات تتعلق بالعمالة والشروط الصحية الخاصة بهم. التوعية بالجوانب الخاصة بسلامة الغذاء: ونفذت الأمانة برنامجاً للتوعية بالجوانب الخاصة بسلامة الغذاء يهدف إلى توعية الأطراف الثلاثة في المنظومة الغذائية وهم صاحب المنشأة والعامل بها والمستهلك وقامت الأمانة في هذا المجال بما يلي: - طباعة ملصقات توعوية موجهة لأصحاب المحلات والعاملين بها وتوزيعها على المحلات. - تخصيص المبالغ المالية اللازمة للتكليف بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي خلال أيام المواسم. - التعاون مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني لاعتماد المبالغ اللازمة لصرف مكافأة لجان الغش التجاري لجميع المراقبين الصحيين عن السنوات الماضية وإعتماد المبالغ اللازمة للتكليف في كل سنة مالية. - التعاون مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني لاعتماد المبالغ اللازمة لتوظيف المراقبين الصحيين على برنامج«تحسين مستوى الرقابة الصحية» حيث تمكنت الأمانة من توظيف اربعين مراقبا صحيا بنظام التعاقد السنوي. الجهود الرقابية ومضى الأستاذ المنصور في حديثه«للجزيرة» قائلاً: تعمل الأمانة على تكثيف الأعمال الرقابية الميدانية وذلك عن طريق ما يلي: - تكليف المراقبين بالعمل فترتين صباحية ومسائية. - توجيه المراقبين الصحيين بتشديد العقوبة وعدم التهاون مع المخالفين. - تشكيل فرقة تفتيش مركزية تعمل على متابعة أداء المراقبين الصحيين ميدانياً. - تقييم مستوى أداء المراقبين الصحيين كل ستة أشهر استناداً على تقارير الأداء. - تنظيم حملات رقابية مكثفة في المواسم وخصوصاً في موسم الصيف. الأنظمة والتعليمات: ومن دراسة أداء المرقبين الصحيين ونتيجة لرصد المخالفات التي يتم ضبطها ومن دراسة حوادث التسمم الغذائي التي تحدث تبنت الأمانة عددا من الإجراءات التي طلب من أصحاب المنشآت الغذائية التقيد بها ومن أهمها:- - مطالبة أصحاب المحلات بعدم استخدام الأرصفة لعرض المواد الغذائية وحصر جميع الأنشطة داخل حدود المحلات وخصوصاً الشاورما والعصيرات والمواد الغذائية الأكثر حساسية للظرروف الجوية. - منع تقديم السلطات الخضراء المسبقة الإعداد ما لم تكن معدة مباشرة أمام الزبون ومنع استخدام المايونيز المحضر محلياً والاقتصار على تقديم هذه المادة إذا كانت مصنعة في مصنع مرخص وفق الاشتراطات الصحية. - عدم استخدام اللحوم الطازجة مالم تكن مذبوحة بالمسالخ النظامية وخاضعة للكشف البيطري من قبل أطباء بيطريين. عدم اللجوء إلى إذابة المواد الغذائية المجمدة بالطرق البدائية والقيام بذلك عن طريق إذابتها تحت درجة حرارة الثلاجة. - مطالبة أصحاب المحلات بتركيب جهاز لقياس درجة حرارة الثلاجات في واجهة أي جهاز تبريد لتمكين المراقب الصحي من قراءة الدرجة وتمكين العاملين بالمنشأة والمشرفين عليها من قراءة الدرجة..ملخص البرامج التطويرية في مجال سلامة الغذاء وتناول الاستاذ المنصور ملخص البرامج التطوير في مجمل سلامة الغذاء الاستعانةومن ذلك: بفريق استشاري من جامعة الملك سعود. - توفير الحوافز المادية والآلية للمراقبين الصحيين. - توفير وسيلة نقل مناسبة للمراقبين الصحيين. - تجهيز المراقب الصحي بزي موحد وبطاقة وأجهزة يدوية. - تنظيم اللقاءات والمحاضرات العلمية. وتحديث الاشتراطات الصحية للمطاعم والبوفيهات ومحلات الوجبات السريعة.وتحديث الاشتراطات الصحية لسيارات بيع الآيسكريم وأكشاك وعربات بيع المواد الغذائية. وتنفيذ عدد من البرامج في مجال التوعية بالجوانب الخاصة بسلامة الغذاء.وتنفيذ برنامج المراقب المتعاون.وتشكيل لجنة لضبط مخالفات الصحة العامة. واستحداث برنامج تحسين الرقابة الصحية وذلك بتوظيف«40» مراقب صحي بنظام التعاقد السنوي. وتنظيم حملات رقابية مكثفة خلال المواسم. وتبني برنامج تقييم أداء المراقبين الصحيين. - فرض عدد من التعليمات التي تهدف للحد من حوادث التسمم الغذائي مثل منع تقديم السلطات الخضراء ومنع استخدام المايونيز المصنع محلياً. إنتاج أربعة مقاطع تمثيلية تتراوح مدتها ما بين«3» إلى «5» دقائق تعالج بعض الظواهر السلبية والتعامل الصحيح معها والتنسيق مع التلفزيون السعودي لعرضها عبر قناتية الأولى والثانية..وطباعة عدد من النشرات والمطويات التي تهدف إلى توعية المستهلك. والمشاركة في العديد من المناسبات بمعارض توعوية. إتاحة الفرصة للمستهلكين وأصحاب المنشآت الغذائية للمشاركة في اللقاءات العلمية التي تنظمها الامانة في مجال صحة البيئة.والتعاون مع الصحف والمجلات المحلية لنشر التوعية بالجوانب الخاصة لسلامة الغذاء. برنامج المراقب المتعاون وقد نفذت الأمانة هذا البرنامج رغبة في الاستفادة من خبرات المتطوعين من المتخصصين في صحة الغذاء ومازال البرنامج مستمراً. تشكيل لجنة لضبط مخالفات الصحة العامة: تبنت الأمانة فكرة تشكيل هذه اللجنة وصدرت موافقة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض على أن تكون بعضوية كل من الأمانة وشرطة منطقة الرياض والمباحث العامة والإدارة العامة للجوازات لتولي مداهمة أي موقع يستخدم لتصنيع وإعداد المواد الغذائية بدون ترخيص وذلك اختصاراً للإجراءات والقدرة على مباشرة المخالفة في حينه متى ما تم التأكد من المخالفة. توفير الإمكانيات والحوافز تقوم الفرق الرقابية بجهود مضاعفة لتأدية المهام المطلوبة ولنجاح هذه الجهود سعت الأمانة إلى إعداد الخطط والبرامج الخاصة بالمواسم التي تتطلب مضاعفة الجهد مثل موسم الصيف وشهر رمضان المبارك وأيام العطل والأعياد.