نما الطلب العالمي على النفط بمعدل بسيط حتى الآن هذا العام لكن وكالة الطاقة الدولية قالت ان هناك نموا بطيئا وتوقعت تسارع النمو بحلول نهاية هذا العام وفي عام 2003. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن أثر انخفاض اسعار الاسهم على الطلب على النفط غير واضح وربما يكون هامشيا لكنه خفض بالفعل توقعات النمو. وخفضت الوكالة ومقرها باريس تقديراتها لنمو الطلب في عام 2002 بمقدار 50 ألف برميل يوميا الى 200 الف برميل يوميا. وقال التقرير «هذا التعديل يعكس انخفاض التقديرات الاحصائية للطلب الفعلي في النصف الاول من العام عن المتوقع وضعف البيانات الامريكية الاولية لشهر يوليو تموز لكنه يترك توقعات نمو الطلب في بقية العام دون تغيير». وتتوقع الوكالة ان ينمو الطلب في عام 2003 بمعدل 11 ،1 مليون برميل يوميا وهو اسرع معدل نمو من اربع سنوات ليبلغ الطلب 7 ،77 مليون برميل يوميا. ولم يتغير هذا التقدير عما اوردته الوكالة في تقريرها الشهر الماضي. وقالت الوكالة «أيا كان ما يبدو عليه نمو الطلب من بطء الا ان هناك نموا». وانكمش الطلب في الدول الصناعية في النصف الاول من هذا العام لكن الانخفاض تراجع في الربع الثاني، وقالت الوكالة انها مازالت تتوقع ان تقود الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للطاقة في العالم نمو الطلب العالمي رغم تراجعه في يوليو. وقال التقرير «انخفاض الطلب الامريكي في يوليو الذي كان مقدرا في توقعاتنا السابقة يعكس في جزء منه القوة النسبية للامدادات الامريكية في ذلك الشهر من العام الماضي وسيقود الى استئناف النمو في اغسطس». وبدا الطلب الامريكي على البنزين والديزل يرتفع بالفعل لكن ليس من المتوقع ان يرتفع الطلب على وقود الطائرات الى المستويات التي كان عليها قبل 11 سبتمبر ايلول في المستقبل المنظور. وتتوقع الوكالة ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار9 ،1 مليون برميل يوميا في الربعين الثالث والاخير من هذا العام مع دخول الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية الذي يتزامن مع الانتعاش الاقتصادي. ومن المقرر ان تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» يوم 19 سبتمبر ايلول لتحديد انتاجها في الربع الاخير من العام وتتوقع مصادر من داخل المنظمة ان تخفف أوبك قيود الانتاج. ونمت مخزونات النفط في الدول الصناعية بمعدل 500 الف برميل يوميا في الربع الثاني مقارنة مع متوسط نمو الاعوام الخمسة الماضية الذي بلغ 800 الف برميل يوميا. ويتابع تجار النفط مدى التزام الدول الاعضاء في أوبك بالحصص في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة لعقد اجتماعها الوزاري التالي في اليابان الشهر المقبل لبحث السياسة الانتاجية في الربع الاخير من العام الجاري. ويعد الالتزام بالحصص أمرا أساسيا في مساعي أوبك لدعم اسعار النفط الخام منذ انهيار اسعار النفط دون عشرة دولارات للبرميل في ديسمبر كانون الاول عام 1998. وقالت الوكالة ان اجمالي امدادات أوبك بما فيها الانتاج العراقي زاد بمقدار 530 ألف برميل يوميا الى 25 مليون برميل في الشهر الماضي. وزاد الانتاج العراقي 170 الف برميل الى 81 ،1 مليون برميل يوميا. أما متوسط الانتاج العالمي فبلغ 5 ،76 مليون برميل في اليوم في يوليو بزيادة 780 الف برميل يوميا عن الشهر السابق. وزادت الامدادات من الدول غير الاعضاء في أوبك بمقدار 220 الف برميل يوميا الى 99 ،47 مليون برميل في اليوم. وقالت الوكالة ان انخفاض الانتاج في امريكا الشمالية بسبب عمليات الصيانة في حقول الاسكا ومشاكل غير تقليدية في انتاج النفط في كندا قوبلت بارتفاع الانتاج البريطاني والنرويجي من بحر الشمال. وكان مسح أجرته رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري أظهر ان الزيادة في انتاج أوبك بما في ذلك خام أورينوكو بلغت 86 ،1 مليون برميل يوميا في يوليو.