لا نشك أن يكون هناك شواذ في جميع المجتمعات سواء عربية أو غربية وهذا ما نجني ثماره اليوم عبر وسائل الإعلام العربية بعد هدوء الهجوم الغربي الشرس الذي مس جميع العرب والمسلمين من قبل وسائل الإعلام الغربية، والذي استطيع ان اقول انه لم يؤيد من بعض الغرب لانه لم يكن في محله، لكن قد يكون هذا الهجوم مؤيداً ليس من جميع العرب والمسلمين بل على من يتكلمون باسمهم وهم حثالة ومن لهم صلة بالغرب ومن يحملون حقداً على العرب والمسلمين لان أنفسهم لم تكن نظيفة انما يسودها الحقد والكره والحسد، وهذا بالطبع ينطبق على العميل الرئيسي لليهود والغرب ومن أطلق على اسمه عبدالباري عطوان، والأدهى والأمر من ذلك من اعطاه الفرصة ان يتكلم باسم غيره وعبر وسائل الإعلام المعروفة والمغرضة من قبل الغرب بل من قبل اليهود عندما تقوم قناة عربية في بلد قريب من بيوت الله، باستقبال شواذ مثل عطوان وشاكلته فهذا دليل على ان تلك القناة تكنّ للعرب والمسلمين مثل ما يكنّ ذلك الشاذ وشاكلته، والا لمَ هذا الانفتاح بل الانتفاخ الفاشل الذي سرعان من انكشف هدفه واغراضه الواهية والتي هدفها الاول والاخير هو إرضاء الغرب وتشويه صورة العرب من العرب، فعندما تقوم هذه القناة بإجراء حوار او مقابلة مع احد الضيوف تتكلم عن الغرب وعن اليهود وما فعلوا بالمسلمين في جميع بقاع العالم وكأنها تتكلم من باب الصدق وسرعان ما تقوم بتغيير جلدتها في اليوم التالي باستقطاب اشخاص آخرين ممن ذكرت لتسوية ما قامت به من تهجم على الغرب، وهذا دليل على محاولة إعادة المياه الى مجاريها وإرضاء الغرب حتى تكسب ما تصبو اليه وفي مقدمة ذلك المال الذي في تصورها انها لن تستطيع العيش بدونه، وعندما يقوم ايضا شخص ممن لهم مكانة في مجتمع عربي مسلم محافظ لن تستطيع أي دولة مهما كانت ان تصل إلى ما وصلت اليه وهو اقامة شريعة الله سبحانه وتعالى وتطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا بالطبع قد سلك ما سلكه من قبله من ليس لهم مكانة سواء عربية أو غربية وهم منبوذون من جميع دول العالم، وقد استغلوا من قبل الغرب للتكلم عنهم بلغتنا ووضعهم في صورة سيئة امام العرب والمسلمين حتى يعطوا ايضا وبطريقة اخرى تشويها للعربي لنفسه لأنه عندما يقوم شخص من اصول عربية بالتهجم على العرب والمسلمين وعكس مواقفهم المشجعة الى مواقف عكسية فهذا بالطبع يعطي في المقام الاول تشويها لهم من قبل الغرب وللعربي لنفسه والا كيف يتكلم ضد العرب والمسلمين وهو منهم، ألا يستطيع ان يهاجمهم مثل ما هم يقومون بمهاجمته ام انه من أعوانهم، بالطبع لاشك في ذلك فهذا دليل قاطع على ان حب الغرب ومعاشرتهم وكره العرب قد أثر عليهم تأثيرا سلبيا، في الحقيقة لا أستطيع ان اقول الا ما قد قيل من قبل وهو ان مجتمعنا العربي المسلم لن يتأثر بتلك المهاترات التي ليس لها دليل ولا دستور وفي مقدمة من لم يتأثر بذلك مملكتنا العربية السعودية، التي سوف تظل تحافظ على ماضيها المشرف وعلى مستقبلها المنير الذي هي ماضية عليه بقيادة حكومتنا وبجهود شعبها النبيل الذي لم ولن ينظر لأولئك المتسولين الذين باعوا شعوبهم وعروبتهم مقابل إرضاء من لم ولن يرضوا عنهم مهما فعلوا لهم.