اسرد لكم معاناتي مع خطوطنا السعودية «المؤسسة الخدمية الرائدة» على امل ان ارى ما تنفرد به السعودية عن غيرها في الاعتراف بالتقصير ومحاولة تلافيه مستقبلاً وخاصة اذا كان هذا التقصير تعدى كونه تقصيراً الى خطأ فادح في حق عملائها اضافة الى سبق الاصرار والتعمد واللامبالاة وقد تعذر في حالة رؤيتها مقارنة الخدمة بالمنفعة وتغلب الرؤية الاقتصادية على مبدأ الخدمة المفتعل. فأنا من حجز على الخطوط السعودية بموجب الحجز رقم M63DN3 بخط سير كالآتي: الرياض - عرعر على الرحلة رقم 1229 يوم الاثنين 22/3/1423ه ومن ثم عرعر - القريات علي الرحلة رقم 1251 يوم الاربعاء صباحاً ومن ثم القريات - تبوك على الرحلة رقم 1633 ليوم الخميس ومن ثم تبوك - الرياض على الرحلة رقم 1620 ليوم السبت مساءً وقطعت تذكرتهم قبل يومين من «امتطاء» اول رحلة في هذا الخط بعد ان حصلت على تأكيد تلك الحجوزات كما توضح لكم صورة اشعار احدى وكالاتها المعتمدة. وبعد ان ذهبت على اولى تلك الرحلات «الرياض - عرعر» وانتهت مهمتي في مدينة عرعر وعدت الى مطار عرعر في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الاربعاء 24/3/1423ه للذهاب على ثاني تلك الرحلات «عرعر - القريات» فوجئت بخلو المطار تماماً واقفال البوابات «القادمون والمغادرون» وبعد انتظار دام لمدة ساعة ونصف الساعة حضر بعض الموظفين بالمطار وخاصة من جوازات المطار والامن - وبسؤالي عن تلك الرحلة افادوا بإلغائها كالعادة وبكل برود أجابوني بعدم وجود رحلات بديلة الا في الحادية عشرة «عرعر - الرياض». ولذلك اضطررت الى ركوب سيارات النقل الخاصة والذهاب براً الى القريات بمسافة تزيد عن 420كم. وبهذا اعرض على مسؤولي الخطوط السعودية معاناتي هذه وخاصة أنني كنت في مهمة رسمية تستوجب الحضور في ايام معينة وساعات دوام محددة وما ترتب على الغاء هذه الرحلة بما حصل لي من فوات دوام يوم الاربعاء المفترض قضاءه في مدينة القريات وما ترتب علي ذلك التأخير المتسبب فيه من اضرار عملية ونفسية آملاً ان يُراعَى حق كل مواطن ارتبط مصيره بمثل هذه الخدمة وهذه التنظيمات - والا تقدم المنفعة الاقتصادية على الخدمة الموعود بها سلفاً والمدفوع مقابلها.. وشكراً.