شدني مقالان: الأول للأخ الرسام الكاريكاتوري/ عبدالله الصايل في عدد «10805» بزاوية فن. والثاني للأخ/ محمد العنزي بعدد «10854» بزاوية عزيزتي عندما تحدثا عن الفضائيات وما تقدمه لنا من سموم لا يحمد عقباها وعادات وتقاليد ليست من ثقافتنا. هذا جعلني أدلي بمداخلتي هذه على عدة مواضيع لم يتطرقا لها أجبرتني على أن أتطرق لها أولاً: يأتون لنا يومياً وكالعادة على شاشات الفضائيات العربية والخليجية ويا للأسف بأن تكون عربيه وخليجية وخاصة في الإعلانات والمسلسلات المكسيكية والمسابقات والأغاني وغيرها. بفتيات خالعات ماجنات ونحن نعرف المقصد من وضع فتيات بدل الرجال لعرض منتجاتهم ومسابقاتهم وبرامجهم وتمثيلياتهم وضرب عاداتنا وتقاليدنا بعرض الحائط غير مبالين بها وذلك بقصد إثارة غرائز وشهوات الشباب وحتى الكبار ولو تراعي تلك القنوات مشاعر المسلمين والذي أستغربه كيف توضع تلك الماجانات على الشاشات العربية المسماة الفضائيات العربية. وهذا أسميه استفزازاً لمشاعر المسلمين لأنهم يعلمون بأنه لا يجوز فعل مثل هذا العمل لأن فيه خراب بيوت والذي نلاحظه ونستعجب منه الغفلة التي وقع فيها المسؤولون وخاصة في وزارة الإعلام والثقافة في الدول العربية وخاصة الخليجية أين دورهم من ذلك «لا أرى لا أسمع لا أتكلم».علماً بأن أغلب القنوات العربية يدعمها تجار خليجيون معروفون ومنهم من يمتلكها هذا من جهة. ومن جهة أخرى هنالك المسابقات التي تطالعنا بها الفضائيات والتي نشم منها رائحة النصب والتلاعب. طبعاً باستخدام الفتيات بقصد جذب المتصلين للسقوط في المصيدة التي وضعوها والأسطوانة المشروخة التي يرددنها: تريد أن تكون مليونيراً وتكسب الملايين. إذاً شارك معنا واتصل على هذا الرقم؟؟؟. هذه الكلمات عندما يسمعها ذوو القلوب الضعيفة والبلهاء على تلك الشاشات حيث تدق قلوبهم ملايين الدقات في الثانية. ولا يستطيع أحد منهم أن يتمالك نفسه وكأنه قد فاز بهذا المليون ويستعجل بكتابة رقم تلك المسابقة على أقرب شيء أمامه ولو أضطره على الكتابة على ثوبه أو على يده و «هات يابوي اتصال» والحساب بعدين. وهذا النوع من الناس الذين لا يفكر ملياً هل هذه مسابقة حقيقية أو نصب واحتيال لا بل يقولون أنا وحظي. والحقيقة التي يبحثون عنها إذا كانوا يريدونها والتي تقول أنه توجد مسابقات محلية تكون تحت إشراف الغرف التجارية بتلك الدول أكثر واقعية ومعقولة تقريباً. يمكن المشاركة فيها. ومحدثكم أحد الفائزين فيها. بدلاً من تلك المسابقات التي أسميها ب الضحك على الذقون. نعم الضحك على الناس وأي ناس هؤلاء الذين ينفقون أموالهم عبثاً. وبدون تفكير وكأنهم مثل الذي يرمي بماله في الشارع. ولو يعلمون بأن تلك الشركات التي تضع تلك! المسابقات تكسب أضعاف. أضعاف ما تضعه لتلك المسابقات لذلك أنصح بالتمهل في المشاركة في تلك المسابقات المشبوهة لكي لا نقع في فخ النصب والاحتيال هذا من ناحية ومن ناحية أخرى. وأتحول 180 درجة لأ توجه مجبراً لمشكلة ترتبط بالمجتمع الخليجي المحافظ وارتباطها الوثيق بالفضائيات وهي مشكلة الفنانين ونخص بالذكر المغنين الخليجيين وهي أهم ما في الموضوع والذين نقسمهم لقسمين مختلفين في طريقة أدائهم وأسلوبهم في طرح أغانيهم للمشاهد الخليجي. فمنهم قسم حافظ على فنه وهم معروفون ولا يحتاجون لاذكرهم لأنهم التزموا بثقافتنا وعاداتنا على أقل تقدير. وهم من أخذو الشهرة بفنهم الراقي وخبرتهم الطويلة التي أكسبتهم الشعبية الكبيرة بين الناس والخاصة الشباب. وسيظلون هم أصل الفن وأهله الحقيقي فمنهم من ترك الدنيا ولا زال فنه حاضراً وله مستمعوه ولم يتغير بل زاد رغم مرور السنوات. ومنهم ما زال يثرينا بالفن الأصيل لأنهم وضعوا عاداتنا وثقافتنا أساساً لفنهم. وهم من يستحق أن نحترمهم ونشاهدهم ونسمع لهم بعكس بعض فنانينا «ألا محترومون» الذين ينتسبون لهذا البلد وخسارة أنهم ينتسبون لهذا البلد ولا داعي! لذكر أسمائهم لأنهم معروفون للجميع. حيث نشاهدهم وللأسف نشاهدهم في مناظر لا تسر لا عدو ولا حبيب. حيث نراهم في الفن الجديد الدخيل علينا «الفيديو كليب». وبجانبهم فتيات خالعات ماجنات فاسقات عاريات وهم من بينهن يرقصون ويغنون فرحاً وطرباً ونلاحظ مؤخراً بأن بعض الفنانين الذين لم يحالفهم الحظ في كسب شعبية لهم رغم قدمهم في الساحة فلجئوا لهذه الطريقة للوصول للشهرة في أقصر وقت وهذا يذكرني بالمثل الشعبي «لما شاب راح الكتاب». وهذا سؤال أوجهه لهم هل بعملكم هذا قد شرفتم بلدكم؟ هل انتم شباب الأمة وقدوتها؟ هل بعملكم هذا أبرزتم ثقافتنا وتاريخنا وفننا الشعبي؟. هل أنت تفخرون بهذا العمل؟ نحن لا نتشرف ولا نفتخر بعملكم هذا ونعتبره عاراً وتشويه سمعة و ونقول لقد شوهتم سمعتنا وإذا أردتم الوصول للشهرة وكسب المال بسرعة وبهذه الطريقة فلا يجب أن يكون على حساب بلدكم وتاريخه وثقافته. والمشكلة والطامة الكبرى أنهم يعتقدون بأن الفن يتطور ولا بد من مسايرة هذا التطور. وهذا نسميه بالجهل والوقوع في شباك المضللين والحاقدين لهذا البلد وتاريخه وثقافته وهذا مما حرمه الله في الاختلاط. وهذه تسمى بالحرب الباردة كما قيل «نعيب زماننا والعيب فينا» ونلاحظ بأن أغلب الفنانين اخذوا عادات وتقاليد المسيحيين العرب في بعض الدول المجاورة لنا في اللبس والمظهر ورمي عاداتهم وتقاليدهم في زمن الماضي حتى وصل بهم التشبه بالنساء لدرجة وضع الألوان بجميع أنواعها من أحمر ووردي على وجوههم ووضع قصات شعر لرؤوسهم وبأشكال مختلفة ولبس الملابس الغربية والضيقة ونطبق عليهم المثل القائل «إن لم تستحي فافعل ما شئت» وأصل المشكلة ومنبعها هنا والمحور الأساسي في هذه القضية بالذات أين دور المسؤولين الذين طبقوا مقولة «لا نرى لا نسمع لا نتكلم». ولا ننسى أيضاً دور آباء الفنانين والفنانات الذين ينتمون لهذا البلد في النصح والإرشاد إلا إذا كان هذا هو شبابنا من أصحاب الفن. ويا خساره الشباب ويا خسارة الفن والله ولي التوفيق والقادر عليه.