لقد اطلعت على تعقيب الأستاذ/ عبدالله بن صالح الحسني مدير الإعلام التربوي بوزارة المعارف في يوم الجمعة الموافق 9/5/1423ه .. حيث تطرق في تعقيبه إلى الدورات التي تقيمها وزارة المعارف في عودة المعلمين ودعاهم إليها ونشكره على ذلك، وذكر في نهاية تعقيبه أنه لا يذيع سراً وأشار إلى أن مدة الدراسة الفعلية «185» موزعة على «37» أسبوعاً مشطوب منها يوما نهاية الأسبوع والباقي في العام يعتبر عطلة عامة للمعلمين ... من هنا لابد الإشارة إلى عدة نقاط مهمة وهي كالتالي: 1 لو رجعنا للسنة الماضية لوجدنا أن مدة إجازة عيد الفطر المبارك «21» يوماً وإجازة الربيع ثلاثة أيام مضاف إليها نهاية الأسبوع، وإجازة عيد الأضحى المبارك «19» يوماً والإجازة الصيفية «60» يوماً فالمجموع يساوي «105» أيام فأين بقية الأيام المذكورة، مع العلم أن أغلب موظفي الدولة يتمتعون بإجازة عيد الفطر وإجازة الحج اللهم إنها بعد المعلمين بأيام قليلة فالموظف في أي وقت يشاء يحصل على إجازاته أما المعلم فإجازته محصورة في الصيف فقط مع الطلاب. 2 إذا كانوا يتكلمون عن نهاية الأسبوع فهذا حق لجميع الموظفين في قطاعات الدولة بدون استثناء ولا يحق لأي كائن كان التحدث فيه إلا رواد نهضتنا جعلهم الله ذخراً لنا ولبلادنا وأمد الله في أعمارهم، فالدولة لم تحاسب الموظفين عن يومي الخميس والجمعة ويعتبر مثل باقي الأيام في السنة كحقوق الموظفين المالية. 3 وفقاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 71 وتاريخ 18/5/1423ه نجد في الفقرة الخامسة نصه ما يلي «يسبق بدء الدراسة للفصل الدراسي الأول ثلاثة أسابيع لعودة المعلمين والتهيئة وإجراء الاختبارات للدور الثاني ومدارس التعليم العام وما في حكمها والتسجيل والتهيئة للجامعات وما في حكمها» فعودة المعلمين في هذه السنة تسبق الدراسة بسبعة وثلاثين يوماً.. فلماذا هذا الفارق الكبير بين قرار مجلس الوزراء الموقر وقرار وزارة المعارف؟؟ فهذا الفرق بين الدراسة والعودة يترتب عليه مشقة لكثير من المعلمين، إذ إن هناك معلمين يبعدون عن ذويهم مئات الأميال فمثلاً يعملون في شمال المملكة وهم من جنوبها، والعكس معلمون من غربها ويعملون في شرقها ووسطها والعكس، أضف إلى ذلك أن بعضهم يعمل في قرى صغيرة وفضل السكن في بعض المدن التي تبعد عن القرى عشرات الأميال، فهذا تحصل له معانتان في وقت واحد هي معاناة قطع الإجازة، والتمتع مع عائلته بمصايف المملكة الجميلة والعودة قبل الدراسة بوقت طويل ومعاناة التردد إلى المدرسة يومياً بدون فائدة. لهذا فإننا نتوجه إلى المسؤولين في هذا القطاع أن ينظروا في هذا الوضع لما فيه من مصلحة لفئة كبيرة من فئات المجتمع ألا وهي فئة المعلمين الذين يتعبون من أجل تعليم أبنائنا وتربيتهم حتى لا ينعكس هذا سلباً في أدائهم.. هزاع بن مقبل بن غازي الجهني / الارطاوية