اللهم أحسن عزاء سلمان بن عبد العزيز، وأعظم أجر أم فهد، وخفف مصاب سلطان وعبد العزيز وفيصل واخوانهم، وزوجة الفقيد و خفف مصاب أبنائهما، والحمد لله أولاً وآخراً. الحمد لله على قبضه وعطائه، والحمد لله على مده وابتلائه، والحمد لله على وعد عفوه وغفرانه. الله، الله، يا سلمان، ما حجم أحزانك، ورحمة الله أكبر. الله، الله، يا سلمان، ما عمق جرحك، ورحمة الله بلسم.الله، الله، يا سلمان، ما مقدار لوعتك، ورحمة الله مأمن. الله، الله، يا سلمان، ما أعظم مصيبتك، وأنت تردد قول الحق تعالى «وبشر الصابرين». زاملت أحمد بن سلمان، رحمه الله، اثني عشر عاماً، منذ الطفولة حتى مقتبل الشباب، وأكرمني ربي بالعودة إلى مزاملته مؤخراً، فلم أجد أحمداً، دوماً، إلا الصديق والأخ والزميل، الصادق النبيل الشهم الفارس الباش الحافظ الكريم، الودود، يفوح عطراً وشذى. رحم الله أحمد، وأسبغ عليه شآبيب مغفرته. ونحتسب عند الله الأجر فيه يا سلمان. جبر الله مصابك. وإنا على فراق أحمد لمحزونون. أغالب دمعي ما سمعت مناديا مات الأمير، فليس بعد خليل وتدفعني نفسي بانكار الردى ما مات أحمد، فالشباب أسيل لكن أمر الله قد حان وقته فاستل من بيت الحشود نبيل ويعود سلمان الحبيب معزيا ويعود حزني، والفراق طويل ونقول للرحمن هان مصابنا فالموت ادنى، والكتاب دليل * عضو مجلس ادارة الشركة السعودية للأبحاث والتسويق