لماذا «الغطرسة»، يا حملة «الدال»؟! عزيزتي «الجزيرة» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت ما كتب في هذه الصحيفة عن بني البشر وطباعهم وصفاتهم وأقول: ما أروع التواضع وما أجمل الطيبة ودماثة الأخلاق والتودد والبشاشة مع الآخرين فهذه جميعاً وغيرها من الصفات الحميدة والطباع الجميلة هي التي تجعل الإنسان محبوباً وله ثقله ووزنه وقدره واحترامه عند الجميع، ويزداد احترام الناس للمتواضعين عندما يكونون من ذوي الشأن أو المنصب أو المال أو الجاه فهم بتواضعهم يكسبون حب واحترام وإعجاب وتقدير الآخرين من أفراد المجتمع.أقول هذا وأنا أعتب هنا على البعض من حملة حرف «الدال»، وأقصد بذلك بعض الدكاترة الأعزاء الذين يلحظ عليهم الغرور والغطرسة والكبر الذي لا داعي له، واسألوا بعض طلبة الجامعات لتتأكدوا من حقيقة ما أقول!! وأتعجب كثيراً من أن يصل الغرور والشعور بالكبر والفوقية لدى بعض الدكاترة إلى الاستهتار بالطلاب، بل إلحاق الضرر بهم في المواد الجامعية لا لسبب إلا للكبر والتعالي فقط الذي لا مبرر له فكلنا من طين وأصلنا نطفة وآخرنا جيفة ونحن بينهما نحمل العذرة. ثم ان الدكتور مهما وصل بعلمه فهو يظل أسير تخصصه وما حصَّله لا يعدو نقطة في محيط العلم الهائل المتلاطم الأمواج!! عبدالعزيز بن صالح الدباسي /بريدة ***** هي الصحافة متى نعرف قدرها؟! تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالرحمن بن سعد السماري الكاتب الاجتماعي المعروف لجريدة «الجزيرة»، بتاريخ 29/4/1423ه تحت عنوان «بين الصحافة والمسئول»، وتطرق من خلاله إلى وصف حال بعض المسئولين الذين لا يهتمون بالصحف ولا بما يكتب فيها ويعتبرون الصحف غثاء (وخرابيط) مجمعة ويعتبرون الكتاب والصحفيين متطفلين (وملاقيف). وهو بعد ذلك يتساءل عن سر الخصومة بين هؤلاء المسئولين وبين الصحف وعن سر تجاهلهم لما ينشر عنهم وعن إداراتهم.. الخ. وعلى الرغم من السلبية المؤكدة لهذه النوعية من المسئولين وتجاهلهم الذي لا غبار عليه لدور الصحافة كوسيلة إصلاح وتقويم لا غنى عنها إلا أن موقف هذه الفئة هو في نظري أقل شأناً ويهون إذا ما قورن بموقف غيرهم من المسئولين الذين يترصدون للكتّاب والصحفيين ويتابعون كل ما يكتب عن إداراتهم لا للتفاعل الإيجابي معه ولكن لنفيه جملة وتفصيلاً بالعبارة المعهودة- لا صحة لما ذكر- أو تفنيده ببعض المبررات المخالفة للواقع فيبدو الكاتب في نظر القارئ وكأنه هو الغلطان لا بل إن بعض الجهات قد تذهب في ردها على الكاتب إلى ما هو أبعد من ذلك فتصوره وكأنه يتجاهل ما وفرته الدولة من إمكانات لقطاعاتها مع أن الدولة وفقها الله لم تقصر في شيء ولا يمكن أن يكون رأي نقد موجها إليها أو إلى جهودها، ولكنه موجه إلى المقصرين الحقيقيين من مسئولي الإدارات غير القادرين على استثمار الإمكانيات التي وفرتها الدولة لكافة قطاعاتها بالشكل الصحيح. ولذلك نجد على سبيل المثال مستشفى يتوفر فيه كل المقومات لتقديم خدمات صحية جيدة ومع ذلك يكون مستوى الأداء متردياً جداً والسبب هو الإدارة الضعيفة والموظفون غير المخلصين لأعمالهم يساعد على ذلك أن الجهات المركزية- الوزارات والإدارات العامة في المناطق- لا تقوم بنفسها بتقصي الحقائق عما يكتب حول فروعها بل تكتفي بإحالة الكتابة إلى الفرع الذي يتولى الرد بالنفي أو التفنيد المخالف للواقع. والنتيجة هي تراكم الملاحظات واستمرار الشكاوي والكتابات والردود قليلة الجدوى والمردود. أعود للتأكيد بأن الصحافة وسيلة إصلاح لا يسوغ التقليل من شأنها ولا شأن من ينتسب إليها إذا ما أردنا لأمورنا الصلاح والاستقامة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. محمد الحزاب الغفيلي / محافظة الرس