عزيزي رئيس التحرير أقول والحق يقال ان من بين الاشياء التي يحسد عليها أهالي المنطقة الشرقية شيئين هما: 1 جريدة (اليوم) التي تتابع من خلال كتابها ومراسليها والمتعاونين معها كل صغيرة وكبيرة تمس احتياجات المواطنين ومصالحهم وترصد السلبيات وأوجه التقصير في اداء الخدمات المقدمة لهم دون مجاملة لاي جهة أو مسؤول او تحامل عليه. 2 التعامل الايجابي والسريع من قبل كافة الادارات المعنية في المنطقة مع ما يكتب حولها حتى ليخيل لأي متابع ان الردود اصبحت أكثر من الكتابات في بعض الاحيان. وان كل مايكتب يأتي الرد عليه في اليوم التالي أو الذي يليه وغالبا ماتكون الردود باسلوب ودي ومهذب يشعر الكاتب أو المحرر بقيمته وأهمية مايتناوله ويشعره بأن المسؤولين يحسنون الظن به حتى عندما يخطىء. وباختصار فالمسؤولون في هذه المنطقة يمكن القول بلا تحفظ انهم يعرفون للصحافة قدرها كوسيلة اصلاح وتقويم لاغنى عنها ويعرفون للكتاب والصحفيين أهميتهم على ما فيهم من الهنات ومايقعون فيه من المطبات. لكن المثالب ماينبغي النظر اليها بمعزل عن المناقب في أي عملية تقييم موضوعية. وليت المسؤولين في ا لمناطق الاخرى يتعاملون مع مايكتب حول اداراتهم بمثل مايتعامل به مسؤولو هذه المنطقة حتى تؤتي الكتابات الثمار المرجوة منها. لكن الحاصل مع الاسف هو العكس فهناك مسؤولون يتابعون كل مايكتب حول اداراتهم لا للتفاعل الايجابي معه ولكن لنفيه جملة وتفصيلا أو تفنيده ببعض المبررات المخالفة للواقع فيبدو الكاتب في نظر القارىء وكأنه هو الغلطان بل ان بعض الجهات قد تذهب في ردها الى ما هو ابعد من ذلك فتصور الكاتب وكأنه يتجاهل ما وفرته الدولة من امكانات مع ان الدولة وفقها الله لم تقصر بشيء ولكن التقصير يأتي من بعض المسؤولين غير القادرين على استثمار الامكانات التي وفرتها الدولة بالشكل الصحيح. وهناك نوعية أخرى من المسؤولين يقول عنهم الاخ عبدالرحمن السماري الكاتب الاجتماعي المعروف: انهم لايهتمون بالصحف ولا بما يكتب فيها ويعتبرون الصحف غثاء وخرابيط مجمعة ويعتبرون الكتاب والصحفيين متطفلين وملاقيف.. الخ. وعلى العموم فالصحافة باقية وعلى كافة المسؤولين ان يضعوا في اعتبارهم ان نقد أعمالهم هو من أهم مهامها وانها لاتؤذي الا من تكون لديه حساسية ضدها. محمد حزاب الغفيلي الرس