أبياتٌ كُتبت بمناسبة ختام الدورة العلمية الثالثة التي أقيمت في مدينة التويم من 27/3 وحتى 2/4 والتي أحياها الشيخان الفاضلان خليل المديفر الداعية المعروف والشيخ محمد الفايز القاضي بمحكمة حوطة سدير. حمائمَ الأيكِ تِيهي واسمعي كَلِمِي ثم اطربي واسجَعي بالشَّدْو والنغمِ وفي رياضِ الهدى طيري محلقةً واستعذبي جلسة في البيتِ والحرمِ وسبحي بكرةً لله خاشعةً وفي الأصيل دعاء الله ذي الكرمِ لنخبةِ الخير أهل العلم أَجْمعِهِمْ قومٍ هداةٍ ذوي الأخلاقِ والشِّيمِ حديثهمْ من نمير العلم مغترَفٌ وعطَّروا الأفقَ بالآياتِ والحِكَمِ قولُ الرسولِ رسولِ الحق منهجهمْ وقبلُ قولُ إلهِ الخلق ذي النّعمِ أنَعِمْ بهم ثلةً تهفو نفوسُهُمُ إلى المعالي بلا وهْنٍ ولا سأمَ ويرغبون التُّقى تزهو مناقبُهُمْ ويرتدون ثيابَ العزِّ في شَمَمِ معارجُ المجد جَذلى حين تصحبُهُمْ وأنجمُ العزّ ضاءت في سما الظُّلَمِ أسماعُهم بلذيذِ الآيِ تنشغلُ وعقلهمْ راجحٌ يعلو على القممِ نورٌ بصائرُهمْ كُثرٌ محاسنُهمْ وذكرهمْ عاطرٌ يهمي كما الدِّيَمِ فيهم خليلٌ إلى الخيرات مرتغبٌ وينشر العلَم فضلاً خاليَ الوَصَمِ بينَ الجوانحِ نفسٌ طابَ مخبرُها تستعذبُ الصعبَ تهوَى الجدَّ في نَهَمِ عزمٌ لهُ ووثوبٌ ليس يعرفُهُ إلا الأماجدُ من عُرْبٍ ومن عَجَمِ بينَ الدُّعاةِ له فضلٌ نقدِّرُهُ أَكْرِمْ بشهمٍ يناجي العزَّ في بَسَمٍ محمدُ الفائزُ المحبوبُ إنَّ له قدراً عظيماً وفضلاً غيرَ منصرمِ طلقُ المحيا رقيقُ اللفظ أعذَبُهُ شيخٌ غيورٌ قويُّ القلبِ في الأَزَمِ وَحُكْمُه في وَقارٍ لا يخالطُهُ شَوْبٌ من الطَّيش أو لونٌ من السَّقَمِ شيخانِ كالغيثِ نفعاً حلَّ في بلدٍ به الصحابُ من الأخيارِ كالشبمِ أحيوا لنا دورةً غَرّا يعطِّرها هَدْيُ الرسولِ إمامِ الخلقِ من قِدَمِ زُهْرٌ ثلاثٌ من الأعوامِ يانعةٌ غدا لها قطفُ خيرٍ رائعِ الطَّعَمِ أُزجي لكم من عبيرِ الشكرِ أطيبَهُ وأنتقي الدُّرَرَ الحسناءَ من كَلِمي لأنكمْ أهلُ علمٍ طابَ معدِنُكمْ وفضلكمْ سامقٌ يعلو كما الهرمِ إني ليأسِرُني في الناسِ قاطبةً شيخٌ جفا قلبُه داءً من السّخَمِ يا أيها الشيخُ عذراً إن وهى كَلِمي فما امتطيتُ سوى الأوراقِ والقلمِ كيما أزفَّ شعوراً فاض من شَجَني ويملأَ الأفقَ نوراً في دُجى البَهَمِ إنِّي أودِّع أحبابي ويُذهِلُني مُرُّ الفراقِ وأرعى النجمَ بالأَلَمِ