قالت الشرطة الهندية: إن ثلاثة جنود هنود قتلوا وأصيب 22 في انفجارين وقعا امس الخميس في ولاية جامو وكشميرالمضطربة. واستمرت أعمال العنف في كشمير رغم تراجع التوتر بين الهندوباكستان الجارتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 من بينها حربان بسبب كشمير. وقتل الجنود الثلاثة حين ارتطمت سيارة تابعة للجيش بلغم بالقرب من باهالجام الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي سريناجار العاصمة الصيفية لجامو وكشمير. وذكر مسؤول في الشرطة إن قوات الأمن طوقت المنطقة وبدأت البحث عن منفذي الهجوم. وصرح المسؤول بأنه في حادث آخر ألقى ثوار كشميريون فيما يبدو قنبلة في سوق مزدحمة في بلدة انانتناج الواقعة على بعد 55 كيلومترا جنوبي سريناجار مما أسفر عن إصابة 22 في الانفجار. وقال المسؤول لرويترز القنبلة كانت تستهدف دورية تابعة لشرطة الاحتياط المركزية. لكنها أخطأت الهدف وانفجرت في الطريق وأصابت 22 من بينهم أربعة من أفراد الدورية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار. وتحارب أكثر من 12 جماعة الحكم الهندي في كشمير. ويقول مسؤولون انه سقط في هذه الحملة المستمرة منذ عام 1989 نحو 33 الف قتيل لكن الثوار يقدرون عدد القتلى بنحو 80 الفا. ويؤيد قسم كبير من سكان هذه الولاية الهندية في منطقة الهملايا الاستقلال عن الهند.وقد حظرت الحكومة الهندية أمس الخميس نشاطات مجموعة «بنات الايمان» التي تضم نساء يدعون الى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي بالإسلام والعمل ضد القوات الهندية التي تسيطر على كشمير. وادعى ناطق باسم وزارة الداخلية الهندية في تصريح لوكالة فرانس برس هذه المنظمة بانها «ارهابية». وترأس المنظمة آسيا اندرابي (38 عاما) الفارة منذ مطلع الشهر الجاري. وهي متهمة بتمويل مجموعات من مواطنيها الساعين الى استقلال كشمير من السيطرة الهندية.وحظرت السلطات الهندية مجموعة «بنات الايمان» بموجب قانون جديد لمنع الإرهاب اقره برلمان نيودلهي بمجلسيه في آذار/مارس الماضي. ومن جانب آخر نقلت تقارير إخبارية امس «الخميس» عن وزير الدفاع جورج فيرنانديز قوله: إن القوات الهندية ستبقى منتشرة على امتداد الحدود مع باكستان حتى شهر تشرين الاول أكتوبر المقبل. ونقلت صحيفة إنديان إكسبرس عن فيرنانديز قوله عقب اجتماع للجنة الامن الحكومية ليلة الاربعاء أنه لن يكون هناك انسحاب جزئي أو إعادة تمركز للقوات الضاربة الهندية. وقال فيرنانديز ستبقى قواتنا على الحدود حتى تشرين الاول أكتوبر ولن يكون هناك تخفيض لدرجة الاستعداد. وتم في اجتماع اللجنة الذي ترأسه رئيس الوزراء آتال بيهاري فاجبايي مراجعة الأوضاع على طول خط المراقبة والحدود الدولية في كشمير. حيث تتبادل القوات الباكستانيةوالهندية إطلاق النار منذ أكثر من شهر.