إن المتتبع لصحافتنا الرياضية في الآونة الأخيرة يلحظ العجب العجاب فبعد أن هدأ الوضع وتحسنت الأمور قليلاً وأصبحنا نتفاءل يوماً تلو الآخر بنقد رياضي هادف ووصف منصف ومحايد إلا أن هذا الهدوء كان لعاصفة عاتية قادمة حطت رحالها على محرري صفحات صحفنا الرياضية وأنا لا أعمم ولكن الشيء بالشيء يذكر فما يحدث صحفياً من وصف لمسار المباريات لهو خير دليل على سيطرة العاطفة على من حملوا أمانة جليلة وعظيمة لكل ما يرونه فيتغاضون عن أشياء مهمة ويعلقون على أمور لا تذكر بحيث يكبرون ما صغر ويصغرون ما كبر بل انهم قد يهملونه تحت لواء السيطرة على ما ينشرون. أصبحت الصفحات الرياضية مجرد إعلام تلون كل صفحة بلون الفريق الذي ينتمي إليه ويشجعه أفراد ومحرر هذه الصفحة بكل أسف؟ لم يعد هناك أي فرق بين الجماهير الرياضية التي تجمع الغث والسمين وبين محرري الصحف فقد يخطئ الصحفي خطا واضحاً وجارحاً كما يخطئ أحد الجماهير وأصبحنا لا نتردد أن نقول ان الصحفي فلان يشجع ذلك الفريق ولا غرو أن يجعل كل مقال له يصف به وضع الفرق ويجعل اسم فريقه في المقدمة ويميزه حتى وإن كان غير ذلك في سلم الترتيب؟ عفواً أنا لست ضد ميول الصحفي لتشجيع الأندية ولكن التعصب الرياضي يجب أن نرميه بعيداً عن حرية الأمانة الصحفية الصادقة. عودة نواف التمياط إلى الملاعب أعادت الفن الراقي واللمسات الرائعة إلى الملاعب وهذا الابداع التمياطي والذي عودنا على الأهداف ليس غريبنا منه فنواف عودنا على الفرح واحراز الأهداف الصعبة التي هي من سمات لعبه الرائع والراقي والانجازات التي حققها مع منتخبنا وناديه الزعيم كثيرة وهي تدل على موهبته الفذة وعشقه للكرة التي أعطاها التدريب والاخلاص ولم تقصر معه الكرة فأعطته حب الناس والجمهور الرياضي. في إحدى مناسبات الرياضة قال الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سوف نحاول أن نصل بالرياضة السعودية إلى أرقى المستويات لأننا لا نختلف عن أي دولة في العالم لا من حيث المنشآت الرياضية أو الكوادر الوطنية لذلك سوف يكون لنا شأن في المستقبل القريب إن شاء الله وفعلاً صدق سلطان الخير فها هي الرياضة السعودية تحتل مراكز مرموقة بين دول العالم المتقدمة في هذا المجال. صالح المحمدي من مباراة إلى مباراة ومن موسم إلى موسم يثبت أنه عبقري ودوماً تابعوه تجدون ما يمتعكم. يا سادة يخلط البعض بين التعصب والانتماء أو التعصب والميول يا سادة يا قراء هذه الصفحة الطيبة المباركة الجميلة المبدعة كل منا يحمل في قلبه عشقاً رائعاً كل منا يتلذذ بعشقه وأيضاً هل هناك قانون صريح ينص على اقتلاع العشق من صدور الناس أقولها بجرأة ليس من يعشق متعصباً.