انتقلت عدوى التعصب للأندية الرياضية من الآباء الى الأطفال الصغار من خلال حرص العديد من آبائهم على شراء ملابس الأندية الكروية التي يفضلونها لأبنائهم الصغار ولم يقتصر ذلك على الملابس الرياضية فحسب بل ان ذلك تعدى الى شراء الألعاب التي تحمل شعار النادي المفضل للأب رغم أن بعض أولئك الأطفال لا يعي معنى الانتماء الى جماهيرية ناد مفضل. ريان ونواف «راقيان» علي عسيري أهلاوي الميول ويعشق ناديه المفضل بجنون منذ الصغر، يقول عسيري: منذ صغري وأنا احرص على ارتداء ملابس النادي الغربي الذي أفضله وبعد أن تزوجت وأنجبت طفلي كنت أشتري لهما الملابس التي تشتمل على ألوان النادي الذي أحبه. أضاف العسيري: لدي ولدان ريان ونواف وهما الآن في مستهل دراستهما الابتدائية في السابعة والسادسة من عمريهما وحينما طلب منهما معلم التربية البدنية احضار ملابس رياضية طلبا مني شراء ملابس النادي الذي أفضله ولم يقتصر ذلك على الملابس بل انهما حرصا على اقتناء الأحذية الرياضية التي تحمل نفس ألوان نادي المفضل. ويعتقد العسيري أن تعويد الطفل منذ صغره على ارتداء ألوان محددة له دور كبير في استمراره على ارتدائها بحسب وجهة نظره. ولم يخف العسيري أن المنافس التقليدي لناديه المفضل باتت ألوان شعاره غير مرغوبة لدى ابنيه من خلال التقليل منه امام طفليه دائما ولو كان ذلك على سبيل المبالغة أحيانا، مبديا سعادته بانتماء ريان ونواف رياضيا للنادي الذي يفضله. وتمنى علي أن يبقى حب النادي الذي عود طفليه على ارتداء الوانه مستمرا معهما طوال حياتهما فهد: لونان لا ثالث لهما عبدالمحسن الذي يشجع النصر العالمي دأب على تعويد طفله ذي الأعوام الثلاثة على شراء كافة الألعاب والملابس الخاصة به مشتملة على ألوان النادي الذي يشجعه. ونفى أبو فهد أن يكون التعصب الكروي له دور في ذلك ولكنه أرجع ذلك الى شعوره بالسعادة الغامرة حينما يشاهد طفله الصغير مرتديا الملابس المشتملة على لوني شعار ناديه المفضل. وبين عبدالمحسن أن كافة الألعاب والملابس وحتى أغراض غرفة نوم فهد الصغير مشتملة على لوني النادي المفضل اليه، مضيفا أنه لن يقف مستقبلا ضد رغبة ابنه اذا أراد تشجيع ناد آخر غير النادي الذي يفضله. أحمد.. اتحادي النشأة لم يكن لدى الصغير أحمد ذي الأعوام الأربعة أي خيارات أخرى سوى الرضوخ لرغبة والده في توفير مستلزمات ابنه الرياضية مشتملة على لوني فريق الاتحاد. يقول والده علي احمد: الاتحاد فريقي الذي عشقته منذ سن طفولتي ولا أتخيل ابني أحمد يميل الى ناد غيره اطلاقا، ولذلك حرصت على تكريس محبة هذا النادي في نفس ولدي من خلال اصطحابه معي لمشاهدة مباريات الفريق الاتحادي سواء في الملعب حينما اتواجد بمحافظة جدة، او حينما أشاهدها في المنزل. وأوضح أبو احمد أنه عود طفله على ارتداء لوني العميد «حتى يرث عني محبة الاتحاد منذ نعومة اظفاره لأنه حينما يكبر لن يكون بامكاني اجباره على تشجيع النادي الذي أفضله ما لم يتعود على الميل اليه في سن مبكرة».