بدت القوات الإسرائيلية مستعدة للبقاء فترة اطول في سبع مدن تحتلها بالضفة الغربية حيث واصلت امس اعتقال المزيد من مواطني هذه المدن كما اعتدت على منازل في قطاع غزة ودمرتها، وقال عسكريون إسرائيليون انهم متشجعون بالخطاب الذي القاه اول امس الرئيس الامريكي جورج بوش وقالوا انهم يرون فيه ضوءا أخضر لمواصلة عملياتهم الحالية في الضفة الغربية. إلى ذلك تم امس الإعلان عن موعد الانتخابات الفلسطينية في يناير القادم، فيما اوردت صحيفة اسرائيلية عدة اسماء بينها لوزراء في السلطة قالت ان احدها قد يخلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. فقد أعلن صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني امس «الاربعاء» أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية الفلسطينية ستجرى في منتصف شهر كانون الثاني/يناير من العام القادم. وقال عريقات للصحفيين في أريحا إن الانتخابات ستجرى في يوم ما بين 10 و20 كانون الثاني/ينايرالمقبل. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية ان القوات الإسرائيلية استولت على بلدة حلحول الفلسطينية شمال الخليل امس الاربعاء واعتقلت سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من الناشطين في الخليل وبلدتي طوباس ودورا القريبتين، إلا ان الهدوء ساد مدينة الخليل نفسها، التي دخلها الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء، حيث يخضع سكانها لحظر التجوال بينما ركزت القوات الإسرائيلية معظم تحركاتها حول مقر المقاطعة، ولم ترد تقارير عن قيام القوات الإسرائيلية بعمليات في المجمع نفسه، الذي أحاطت به الدبابات وناقلات الجند المدرعة، وتردد أن عشرة فلسطينيين مازالوا متحصنين في المقر، حيث رفضوا الاستسلام للقوات الإسرائيلية. وتحتجز القوات الإسرائيلية نظام جبارين، رئيس الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الخليل، احتجازا إداريا في قاعدة للجيش الاسرائيلي قرب عوفير شمال القدسالمحتلة وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلته يوم الثلاثاء، كما يواصل الاسرائيليون عملياتهم في المدن الفلسطينية الاخرى التي أعادوا احتلالها خلال الاسبوع الماضي، وهي مدن طولكرم ونابلس وقلقيلية وبيت لحم ورام الله وجنين فضلا عن العديد من القرى. ونقل راديو إسرائيل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها ان الجيش سيبقى في تلك المدن «لوقت طويل» بسبب تحذيرات خطيرة من توقع هجمات وشيكة ينفذها ناشطون فلسطينيون على أهداف إسرائيلية. وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية ان القوات الإسرائيلية تستعد لفترات احتلال طويلة بسبب الانذرات المتلاحقة عن عمليات استشهادية جديدة. ورأت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و«معاريف» ان الرئيس الفلسطيني «في وضع صعب» بعد خطاب الرئيس جورج بوش الذي دعا إلى استبداله. ونقلت صحيفة «آرتس» عن رئيس جهاز الشين بيت آفي ديشتر ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق السلطة الفلسطينية حتى استكمال بناء الجدار الامني على طول الخط الاخضر بين اسرائيل والضفة الغربية. واشارت صحيفة «جيروزلم بوست» من جهتها إلى ان اكثر من 700 الف فلسطيني يعيشون حاليا تحت نظام منع التجول. اعتداءات جديدة في غزة وأفادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فلسطينا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة كما دمر الجيش ثلاثة منازل فلسطينية في رفح جنوب القطاع واعتقل اربعة فلسطينيين. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان «بائعا متجولا اصيب برصاصة في قدمه اطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة» ووصفت حالته «بالمتوسطة»، كما اعتقلت هذه القوات اربعة مواطنين بعد ان داهمت عدة منازل في منطقة السلام برفح». وفتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين في بيت حانون دون مبرر. واوضح مصدر فلسطيني ان «قوات الاحتلال دمرت صباح امس منزلين في منطقة السلاح برفح قرب الحدود مع مصر حيث وضعت المتفجرات في منزل المواطن محمود ابو عيادة ونسفته بالكامل وجرفت بواسطة جرافة عسكرية منزل المواطن مازن بكر كما جرفت عشرات الدونمات المزروعة باشجار الزيتون خصوصا بيارة المواطن محمود حسان، ودمرت هذه القوات منزلا ثالثا في منطقة السلام برفح». خطاب بوش ضوء أخضر ومن جانب آخر ذكرت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الليلة قبل الماضية أن الاسرائيليين يعتقدون أنهم تلقوا ضوءا أخضر من ادارة بوش للمضي قدما في حملتهم العسكرية العدوانية في الضفة الغربية. ونقلت الشبكة عن بعض العسكريين الاسرائيليين قولهم إنه لم يرد في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جورج بوش الليلة قبل الماضية أي شيء يمنعهم من المضي قدما في حملتهم العسكرية. وأشارت الشبكة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية اجتياحها لعدة مدن في الضفة الغربية وخاصة الخليل وأن هناك تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في مدينة رام الله. من جانبه قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطوة القادمة التي ستتخذها الولاياتالمتحدة بعد الخطاب الذي ألقاه بوش هي التحدث إلى الأطراف المعنية في الشرق الأوسط وخاصة زعماء المنطقة. خليفة عرفات حسب واشنطن وعلى صعيد آخر ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان الادارة الامريكية تدرس بشكل رسمي الاسماء التي ستخلف الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات. وأوضحت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان من بين الاسماء التي طرحت العقيد محمد دحلان وجبريل الرجوب ومحمود عباس وربما ياسر عبدربه وزير الثقافة والإعلام. ونقلت عن مصادر رفيعة في البيت الابيض القول ان المرحلة الاولى حسب التخطيط الأمريكي ستكون من قسمين يتمثل القسم الاول في ان يتولى المسؤولية احد قادة الاجهزة الامنية في قطاع غزةوالضفة الغربية. واضافت الصحيفة تقول ان الادارة الامريكية تعلم بشكل مؤكد انه من الصعب تغيير الرئيس عرفات بين عشية وضحاها وان الخطاب الذي القاه الرئيس بوش يعتبر فوزا للخط المتشدد الذي قاده كل من ديك تشيني نائب الرئيس ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع ضد الموقف الذي كان لكولن باول وزير الخارجية. شارون يشكر بوش على خطابه وفي ذات الشأن اعلنت مصادر اسرائيلية ان ارييل شارون رئيس الوزراء بعث الليلة الماضية برسالة شكر للرئيس بوش على ما تضمنه خطابه الاخير. وقالت الاذاعة الإسرائيلية ان داني ايلون مستشار شارون نقل الرسالة إلى كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي. أبرز المرشحين لخلافة عرفات وهم من أعلى اليسار محمود عباس وأحمد قريع والعقيد دحلان ومروان البرغوثي.