السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في كل عام يجبر المعلمون والمعلمات على الحضور قبل بداية دوام العام الدراسي بأسبوعين وربما أكثر بدون داع لذلك، وقد قرأت في هذا الموضوع ما كتبه الأخ سيف بن محمد القحطاني في هذه الصفحة الموقرة بعنوان (ما الفائدة من حضورنا قبل الطلاب ب«36» يوماً؟) وذلك في العدد رقم 10841 والحقيقة: فإنني أضم صوتي إلى صوت الأخ الكريم و لربما يشاركني في ذلك الكثيرون من المعلمين والمعلمات في هذا الشأن، فكل عام يلزم المعلمون بالدوام قبل انطلاق العام الدراسي الجديد بشهر وقبل بداية اختبارات الدور الثاني باسبوع وهي فترة طويلة ليس لها داع ابداً خاصة إذا علمنا أن المعلمين لا يتمتعون بإجازاتهم قبل إعداد اسئلة الدور الثاني للطلبة المكملين وعندما يعودون من الاجازة فإنه ليس لهم من عمل سوى فتح مظاريف الاسئلة «الجاهزة» وتسليمها للطلاب المكملين في قاعات الامتحان، وبعد أن ينتهون من تصحيحها ورصدها يبقون بلا عمل واضح، وبذلك لا يصبح لهم أي جدوى من التواجد في المدارس إلا للثرثرة في الرياضة والمجتمع وأين قضوا اجازاتهم بحيث يصبح هذا الدوام في نظري دوام «التوقيع» الذي يحضر فيه المعلم متثاقلاً من فراشه وقاطعاً راحته واجازته لمجرد أن يزين التوقيع في سجل الحضور والانصراف، وهنا أقترح على وزارة المعارف وبما أن عودة المعلمين والمعلمات فقط لاستقبال الطلبة المكملين أحد اختيارين: أولاً: أن يكون امتحان الدور الثاني قبل بداية العام الدراسي باسبوعين بحيث يكون الدوام الرسمي مباشرة بعد انتهاء الدور الثاني. ثانياً: أن يكون الدور الثاني مباشرة بعد انتهاء أعمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني باسبوع فذلك بلا شك فيه فوائد عظيمة للطلاب باعتبار أن مذاكرته للمادة لا تزال راسخة في ذهنه كما أن جعله مباشرة بعد الامتحانات لن يشغل الطالب واسرته طوال الاجازة بالتفكير في هذه المادة ويقطع عليها استمتاعها بالاجازة بسبب طالب واحد مكمل عندها. محمد راكد العنزي