984 ألف برميل تقليص السعودية إنتاجها النفطي يومياً    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    «مهاجمون حُراس»    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    حديقة ثلجية    الهلال يهدي النصر نقطة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    جودة خدمات ورفاهية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    أمير القصيم يرعى حفل تدشين 52 مشروعا صحيا بالمنطقة بتكلفة بلغت 456 مليون ريال    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    الدولار يقفز.. والذهب يتراجع إلى 2,683 دولاراً    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختبارات الراسبين لماذا لا تكون في أول الإجازة الصيفية وليس في آخرها ,, ؟
آراء ومقترحات تنتظر التطبيق محاور أربعة تسبق تطبيق فكرة تقديم موعد اختبارات الدور الثاني
نشر في الجزيرة يوم 08 - 02 - 2001

من المشكلات التي تواجهها الأسرة اخفاق أحد أبنائها بالامتحان ولعل بُعد فترة اختبار الدور الثاني عن الفصل الثاني يزيد من أعباء هذه الأسرة وكذلك الطالب الذي بدوره يعاني من نسيان للمواضيع بسبب اهمال المادة العلمية ومما يزيد عليه الاعباء سفر الأسرة لقضاء فترة الاجازة وكثير من الأسر تحرم نفسها متعة الاجازة بسبب اخفاق الابن أو البنت حتى صار هذا الموضوع مصدر قلق للأسرة والطالب في نفس الوقت، وفي هذا التحقيق نسلط الضوء على هذه المسألة لنأخد آراء الطلاب وأولياء الأمور وبعض المعلمين ليدلوا بدلوهم عسى ان تجد آذانا صاغية من المسؤولين في الوزارة التي تنادي دائما وفي كل مناسبة أنها حريصة كل الحرص على مصلحة الطالب, فإلى التحقيق,,.
تحدث الأستاذ سعود إبراهيم العتيبي فقال عند الحديث عن تقديم اختبار الدور الثاني يجب ان نتطرق الى أربعة محاور قبل الحديث عن الموضوع وهي:
الطالب والمناهج الدراسية والمدرس والأسرة.
فإن الطالب هو المحور الأساسي في هذه المنظومة التعليمية فيجب ان نعرف مدى الامكانيات لدى هذا الطالب فان الاختبار بعد الدور الأول بأسبوعين أو ثلاثة قد يفيد الطالب في استرجاع سهل للمعلومات التي درسها خلال اختبار الدور الأول ولكن وضع هذه الاختبارات قد يكون صعبا حيث يكون الطالب بعد عناء ومذاكرة سنة دراسية يستعيدها خلال شهر واحد وهذا يعقد العملية لدى الطالب حيث انه قد انهك ويحتاج الى راحة قبل اختبار الدور الثاني,كما يجب ان تحظى المناهج الدراسية في التعليم العام بالدراسة حتى يستطيع الطالب استيعاب هذا الكم الهائل من المواد فإن مقدرة الطالب الاستيعابية وقدراته العقلية تتم بعملية تدريجية فيجب ألا يعطى الطالب اكبر من مستوى قدراته لأن ذلك سوف ينعكس سلبا على تحصيله العلمي لذا يجب ان تدرس وزارة المعارف المناهج من خلال متخصصين في مجال التعليم كما يمكن ان تستفيد من الدراسات في هذا المجال من الدول التي سبقت وجربت العديد من الطرق في مجال التعليم,كما يجب ألا يكون جل اهتمامنا هو اطالة الاجازة بالنسبة للمدرس ولكن اذا توافق البرنامج والطالب واستفاد منه المدرس فلا ضير في ذلك للحرص على اتمام العملية التعليمية بالشكل المناسب، لذا يجب ان يكون المدرس والمدرسة ملاحظة، ولا يمكن ان نغفل عمل المدرس وما يتحمله من عبء وتعب ومشقة ولا يجد من يسانده وقد ورد في كتاب العلوم دراسة من مدرسي المرحلة الابتدائية وقد أجابوا بما يلي ان المدرس :
آلة مسيرة لا ارادة له، أو موظف مسكين منكر من المجتمع، عامل كادح، جندي مجهول بلا تكريم، أو قنطرة يعبر عليها الناس أو شمعة تحترق في صمت.
هذه العينة كانت سلبية وكانت بنسبة 48% أما بالنسبة الباقية فهي ايجابية حيث اشارت اليه بهذه العبارات.
رسول معرفة، صاحب رسالة سامية، ربان سفينة الحياة,كما يجب الا يغفل جانب التعليم الجامعي حيث ان فرصة الطالب عند التقدم للجامعة تكون مناسبة اذا كان هناك وقت كاف أما التعليم في الوضع الحالي فقد يتأخر الطالب فصلاً دراسياً احيانا مع تزايد اعداد الطلبة الخريجيين من المراحل الثانوية,كما أن وضع الأسرة كركن من اركان العملية التعليمية أمر لا يمكن اغفاله، لذا يجب دراسة الجوانب الأسرية ومستوى التعليم لدى هذه الأسرة وهل بامكانها تحمل تدريس الطالب في هذه الفترة حتى يتسنى لها قضاء اجازة دون التفكير في الاختبار طوال الاجازة الصيفية او ان الاجازة تعطي الطالب الوقت لكي يسترجع مالم يكن استيعابه اثناء الدراسة جيدا فلذا لا بد من معرفة مدى تمكن الأسرة وخاصة اذا كان فيها اكثر من طفل في مراحل التعليم المختلفة.
تأييد مبرر
وتحدث الطالب بمتوسطة حطين بالدوادمي حمود بن فلحان العصيمي قائلا بداية أشكر وزارتنا العزيزة على كل ما تقوم به من جهود للنهوض بالعملية التعليمية في بلادنا الغالية أما بالنسبة لوجهة نظري في اختبارات الدور الثاني فإنني أرى ان تقديمها إلى ما بعد اختبارات الدور الأول باسبوع واحد أو حتى باسبوعين أفضل بكثير من وقتها الحالي (نهاية الاجازة المدرسية) وأدعم وجهة نظري بالمبررات التالية:
1- يكون الطالب في قمة توهجه الفكري والذهني ولا يحتاج إلا لزيادة الاستذكار والتركيز في فترة قصيرة لتجاوز المادة أو المواد التي أخفق بها.
2- يكون في مخزون الطالب الذهني حصيلة علمية جيدة احتفظ بها من مذاكرته واستعداده لاختبارات الدور الأول وحتى من شرح المعلمين واتساع الوقت كفيل بتبخرها أو حتى تدنيها الى أقل المستويات في ذاكرة الطالب.
3- عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية وروابطنا الإنسانية لا تهيء للطالب الجو المناسب للاستذكار والتركيز في الاجازة المدرسية حيث تزداد المناسبات وتكثر الزيارات بين الأقارب والجيران والأصدقاء مما لا يتيح الفرصة المناسبة للطالب للاستذكار والتركيز الذهني والبدني استعدادا لاختبارات الدور الثاني.
4- تأخير اختبارات الدور الثاني يجعل الطالب يعيش طوال الاجازة المدرسية في قلق مستمر وشتات ذهني حيث يظل يفكر فيما ستؤول اليه نتيجته في اختبارات الدور الثاني وهل سيستطيع تجاوزها أم لا بالاضافة الي التفكير الدائم والمحاولات المستمرة للتوفيق والمواءمة بين التمتع بالاجازة المدرسية والاستعداد للاختبارات.
5- تقديم الاختبارات يجعل الأمر محسوما بالنسبة لنتيجة الطالب المدرسية بعيدا عن الحسابات والاستنفار الذي يسبب القلق الذي يسيطر على تفكير الجميع في حال تأخير الاختبارات كما هو الآن.
آمل ان تؤخذ هذه المبررات بعين الاعتبار من قبل أصحاب القرار وأن يعيننا الله بتوفيقه ويكتب لنا ما فيه الخير والسداد.
اقتراح وتفصيل
وتحدث عبدالله محمد أبو مالك أحد أولياء الأمور فقال: تعتمد طريقة اختبار الدور الثاني للطلاب المكملين والمعمول بها حاليا في نظام الامتحانات بوزارة المعارف على ان تعطل المدراس العطلة الصيفية الطويلة ويترك الطالب مع المادة أو مجموعة المواد التي يكمل فيها حتي نهاية العطلة وقبل بدء الدراسة بفترة زمنية بسيطة تبدأ امتحانات الدور الثاني للطلاب المكملين وأنا اتحدث هنا من واقع معاناة مريرة وتجربة قاسية مع رسوب أبنائي وبقائهم للاعادة في الدور الثاني فالواقع هذه الطريقة أرى انها غير مناسبة وغير مجدية لا للطالب ولا لولي الأمر على حد سواء وأقترح ان تبدل هذه الطريقة بطريقة أخرى تقوم علي ان يعطى الطالب المكمل مهلة اسبوعين بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني ليكون بعدها مستعدا دخول امتحانات الدور الثاني مباشرة وإنني أرى ان هذه الطريقة هي الأنسب والأفضل للطالب أولا ثم لولي أمره ثانيا ولعل ذلك يرجع الى عدة أمور سأذكر بعضها والتي تعتبر من ايجابيات هذه الطريقة:
1- احتفاظ الطالب بما لديه من معلومات ومعارف عن المادة التي أكمل فيها حيث لم يمض وقت طويل على تعلمها كا هو موجود في الطريقة الحالية الامتحانات الدور الثاني حيث ان طول الوقت كفيل بأن ينسى الطالب جميع ما تعلمه في هذه المادة طوال العام الدراسي أما في حالة اعتماد هذه الطريقة ستكون المعلومات ان شاء الله قريبة من ذهن الطالب وبالتالي يسهل عليه استرجاعها والبناء عليها في تكون مجموعة المعارف والمفاهيم والمعلومات التي لم يستطع ادراكها خلال امتحان الدور الأول وهذه الطريقة كفيلة بحفظ الطالب للمعلومات وعدم ضياعها أو نسيانها.
2- اعطاء أسرة الطالب وولي الأمر فرصه كاملة للتنزه والترويح عن النفس خلال اجازة نهاية العام دون ان يتمتع بقضاء اجازته لأن لدى ابنه امتحان دور ثاني وان عليه العودة وبالتالي قطع اجازته وتعكير صفو الأسرة وهذا سوف يقلق هاجس الأسرة كاملها وسينغص عليهم الدور الثاني كل حساب وبالتالي يكونون مرتبطين به وملزمين بقطع اجازتهم من أجله بينما لو طبقت الطريقة الجديدة والمقترحة فسوف يسقط عن الأسرة عبء وهم كبير طالما أقلقها وهي مشكلة قطع الاجازة لتأدية اختبارات الدور الثاني.
3- اعطاء الطالب المكمل فرصة كافية للتمتع بإجازته مقارنة بزملائه الآخرين حيث يكون قد أدى الامتحان في بداية الاجازة وبالتالي سوف يرتاح من هاجس وقلق امتحان الدور الثاني الذي سوف يحسب له الف حساب كل يوم بل في ساعة من ساعات الاجازة وهذا سوف ينعكس سلبا على الطالب وعلي نفسيته وقد يورثه القلق النفسي والتفكير المستمر خاصة وان هذا الامتحان يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة أمام الطالب ليتجاوز المرحلة بسلام هذه مشاركة سجلتها من واقع تجربة ومعاناة كما اسلفت أرجو أن تلقى اهتماما وتنفيذا من الجهات المعنية سواء بوزارة المعارف أو الرئاسة العامة لتعليم البنات.
وتحدث الطالب محمد بن عبدالعزيز الشعيلان احد طلاب المرحلة الثانوية فقال لقد وفرت الدولة جميع الامكانات للرفع من مستوى التعليم في المملكة ولكن هناك موضوع لم يلحقه التطوير والتبديل الى حد الآن أسوة ببعض الدول وهو زمن اختبارات الدور الثاني حيث ان اغلب الطلبة يتمنون تقديم هذا الاختبار الى ما بعد الدور الأول بأسبوعين حتى يلحق الطالب المكمل بالطالب الناجح فبقاؤه كما هو عليه بزمن يتجاوز الشهرين يؤدي الى ضياع المعلومات لدى هذا الطالب المكمل والتي حصل عليها كذلك اضاعة الاستمتاع بالاجازة على الطالب وأسرته كما يضيع على الطالب المكمل فرصة التسجيل في الجامعات والمعاهد فيبقى عاما كاملا دون فائدة أو فصلا دراسيا لذا نتمني ان يلبى طلبنا نحن الطلبة عامة سواء المتفوق أو المكمل.
والله من وراء القصد.
طريقة مجربة
وتحدث الطالب بدر بن عبدالرحمن بن صالح أبو بكر فقال أنا أضم صوتي الى صوت كل من ينادي بضرورة تقديم اختبار الدور الثاني الى ما بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني مع اعطائه مهلة اسبوعين للمراجعة والمذاكرة وكما قلت أتمنى تقديم الاختبار ليستفيد الطالب المكمل لعدد من الأسباب منها:
1- عدم نسيان الطالب للمادة العلمية التي درسها ويعطيه ذلك حافزا للمذاكرة وحثه على النجاح.
2- مراعاة احوال الطالب النفسية أمام زملائه وأسرته وأقربائه والحرج الكبير الذي يلقاه نتيجة عدم نجاحه وعدم استمتاعه بالأجازة الصيفية.
3- عدم حرمان الأسرة من الاستمتاع بالاجازة حيث كثير من الأسر يقطعون اجازاتهم ويحرمون أولادهم الناجحين من الاستمتاع بالاجازة بسبب رسوب احد أبنائها والرجوع من أجل استعداد ابنهم للاختبار.
4- كثيرا ما يقع الطالب المكمل فريسة لمعلمي الدروس الخصوصية رغم تنظيم الوزارة لهذا الجانب.
5- اعطاء الطالب المكمل في الثانوية العامة الفرصة بالتسجيل بالجامعة.
6- ان معرفة نتائج الطلاب بوقت مبكر يعطي الفرصة لإدارات التعليم ووزارة المعارف بمعرفة احتياج المدارس من فصول ومعلمين وكيفية العمل على تأمينها وهذا يؤدي الى انتظام الدراسة بداية العام الدراسي.
لذا آمل من المسؤولين في الوزارة دراسة هذه الفكرة وخاصة انها ليست بجديدة وقد طبقتها بعض الدول المجاورة وأثبتت نجاحها.
سلبيات واضحة
وتحدث أحد أولياء الأمور وهو المواطن سعد مسعد المسعد المطيري حيث قال: الحقيقة ان هذه الطريقة غير مجدية وغير مفيدة للتلاميذ وهي لها من السلبيات الكثيرة لذا وجب على المسؤولين اعادة النظر فيها واستبدالها بطريقة أخرى قد تكون افضل منها على حسب اعتقادي وحيث إنني ولي أمر فقد عانيت من هذه الطريقة وتجرعت مرارتها لعدة سنوات وأرى ان هذه الطريقة لها عدةعيوب وسلبيات منها ما يلي:
1- تعريض الطالب لنسيان المعلومات التي قد سجلها وحفظها وفهمها عن المادة التي رسب فيها حيث تعد الفترة الزمنية طويلة والتي يقضيها الطالب حتى بداية اختبارات الدور الثاني فترة طويلة كما اسلفت وتكفي بأن يضيع ويفقد التلميذ جميع مالدية من معلومات وأفكار عن المادة وبالتالي يصبح من العسير جدا عليه استرجاع هذه المعلومات والأفكار وعليه ان يبدأ من جديد في دراسة هذه المادة أو المواد المكمل بها.
2- حرمان الطالب وولي أمره وأسرته من التمتع بإجازة نهاية العام (العطلة الصيفية) حيث ان امتحانات الدور الثاني سوف تقوم بقطع اجازاتهم والعودة الى بلدانهم ليستعد ابنهم للامتحان ان لم تكن قد حرمتهم كليا التمتع بالاجازة والبقاء في البيت بسبب هذه المادة وهذا مما لا شك فيه سوف يؤثر سلبا على نفسية الطالب وولي أمره وكذلك أسرته مما قد يحدث عنه تقصير في تحصيل الطالب العلمي للمادة المكمل فيها حيث سيبقى طوال فترة الاجازة يفكر في امتحانات الدور الثاني المرتقبة وهذا سوف يصيبه بنوع من القلق والتأثر النفسي والعصبي والخوف من المستقبل والرسوب وهذه الأمور ثقيلة.
لذا ارجو النظر فيها واستبدالها بطريقة أخرى أفضل وأجدى.
3- حرمان الطالب من التمتع بالاجازة الصيفية مع أمثاله الطلاب فيبقى حبيس الدراسة على مدار العام مع ما يعانيه من تهكم زملائه عليه لذا أرى ان تستبدل هذه الطريقة بطريقة أخرى وهي ان يعطى الطالب المكمل في الدور الأول مهلة اسبوعين تقريبا لاسترجاع المادة التي أكمل فيها ليكون بعدها مستعدا لدخول الامتحان وهي لها ايجابيات كثيرة منها:
التقليل من فرص الضياع للمعلومات تمتع التلميذ باجازته السنوية وشعوره بالارتياح وتجنبه العبء النفسي والعصبي، تمتع أسرة الطالب بقضاء الاجازة دون ضغوط أو ارتباطات قد تنغص عليهم الاجازة والرأي الأول والأخير للمسؤولين.
وتحدث ناصر بن حمد السبيعي فقال: لقد عودتنا وزارة المعارف علي التجديد واختيار الأصلح والانسب دائما ومن الأمور الجديرة بالتجديد وضع اختبار الدور الثاني الذي يحتاج الي إعادة نظر فلو جعل بعد نهاية الدور الأول لكان أنسب للطالب والأسرة وذلك لأمور عدة منها:
قرب عهد الطالب بالمادة، واستفادة أسرة الطالب من الاجازة حيث ان اكمال الطالب وجعل الامتحان في نهاية الاجازة يتسبب في شل حركة الأسر، وان فترة امتحانات الدور الثاني على الوضع الحالي تزيد العبء على المدرس حيث تضاف هذه المدة للفصل الدراسي الأول في العام الجديد مما يجعله يمر ثقيلا على المدرس، الاستفادة من تجهيز المدرسة للدور الأول.
وتحدث الطالب سعيد عبدالرحمن الرويس الطالب في المرحلة الثانوية فقال: لقد عشت تجربة قاسية مع اختبارات الدور الثاني بحكم فترتها الزمنية وموقعها الذي تتم فيه فتوقيتها غير مناسب وغير ملائم لأي طالب حيث انها تجرى قبل نهاية الاجازة الصيفية بأيام قليلة وحيث ان هذا الموعد يشكل معوقات امام كل تلميذ مكمل كما ان له أضرارا على الجميع حيث ان كل تلميذ اذا قضى هذه الفترة الزمنية الطويلة فإنه يكون قد نسي جميع ما عرفه عن المادة خلال هذه المدة وهذه بحد ذاتها خسارة علي التلميذ والطالب أضف الي ذلك ان الامتحانات في هذا الموعد سوف تحرم التلميذ والطالب من التمتع بالاجازة أسوة ببقية زملائه وسوف يبقى طول الاجازة حبيس الكتاب والمذاكرة حيث لا يستطيع الترويح عن نفسه والاستمتاع باجازته مع أهله وأصدقائه وكذلك اقاربه ولا يستطيع ان يقوم بتبادل الزيارات مع أقاربه وأحبابه بل سوف يظل طوال هذه الفترة محبوسا يفكر في امتحانات الدور الثاني ذلك الشبح المرعب وهذا قد يورثه القلق والاكتئاب والخوف النفسي وبالتالي يتدنى مستوى تحصيله وأنا أقول من واقع تجربة ان هذه الطريقة غير مجدية وفيها من السلبيات ما يكفي لتغييرها بطريقة أفضل وأجدى منها وهنا أرى ان يعطى الطالب المكمل مهلة اسبوعين بعد نهاية اختبارات الدور الثاني لمراجعة واستذكار المادة أو المواد التي رسب فيها ثم يجري الاختبار بعدها مباشرة ولعل هذه الطريقة مفيدة لعدة أمور منها ان الطالب يكون محتفظا بقدر من الممعلومات والأفكار والمفاهيم عن المادة التي رسب فيها وبالتالي يسهل عليه تحصيلها وكذلك فإن تقديم الامتحان في هذا الموعد سوف يمكن الطالب من التمتع بالاجازة والترويح عن نفسه أسوة بزملائه ليستقبل عاما دراسيا جديدا مليئا بالنشاط والحيوية والطاقة.
إيجابيات هامة
وتحدث المرشد الطلابي بمدرسة سعد بن أبي وقاص الأستاذ إبراهيم عبدالعزيز البيز فقال:
لقد دأبت وزارة المعارف على تعويدنا إصدار القرارات المتتابعة التي تهدف إلى مصلحة الطالب وولي أمره بدءاً من قرار تقسم السنة الدراسية الى فصلين دراسيين, تخفيفا على الطالب من الامتحان بكامل المقرر في نهاية العام حتى قرار تحديد الفصل الذي يختبر فيه الطالب المكمل حيث رفعت عن الطالب وولي أمره ثقل المذاكرة في الفصلين رغم نجاح الطالب في أحدهما وقد أدى هذا القرار الى ارتياح عدد كبير من الطلاب وأولياء أمورهم بالرغم من أنه زاد من أعباء المدرس الذي يضع الأسئلة, ولكنه يتحمل ذلك في سبيل نجاح الطالب وراحته.
وبقى موضوع تحديد موعد اختبار الدور الثاني الذي ما زال يطالب عدد كبير من أولياء الأمور باتخاذ إجراء صائب نحوه وهو تقديم الاختبار الى ما بعد نهاية الدور الأول باسبوعين وذلك للأسباب الآتية:
1- يكون الطالب على استعداد لاسترجاع بعض مالديه من معلومات وذلك لقصر المدة التي تقع بين الاختبارين بينما في الوضع الحالي يفصل بين الاختبارين مدة لا تقل عن شهرين تكون كفيله بنسيان الطالب كل ما استوعبه خلال دراسته مما يؤدي الى بذل مزيد من الجهد والمال للطالب وأسرته.
2- إذا طبقت هذه الطريقة بإمكان الطالب وأسرته قضاء الاجازة الصيفية بمنتهى السعادة حيث لا يوجد ما يلزمهم بالعودة الى المنزل والالتزام بموعد محدد وذلك لالتحاق الطالب بمجاميع التقوية مع مدرسين خصوصيين ويكون ذلك قبل بدء الامتحان بحوالي شهر مما يجعل اجازة العائلة والطالب أقل من شهر.
3- في النظام الحالي يكون الطالب ضحية لرغبات أسرته وراحتهم مما يجعلهم يفكرون في قضاء الاجازة في أماكن الاصطياف دون اخذ اعتبار لابنهم المكمل مما يؤدي الى حرمانه من دخول الاختبار وبالتالي إعادة الصف الدراسي وهذا ما وقع فعلا في مدرستنا عندما قررت العائلة الاجازة الصيفية في الطائف ولم يحضر أبناؤهم لاختبار الدور الثاني مما ترتب عليه إعادة الطالبين للصف رغم ما يترتب عليه من خسائر نفسيه وعمرية ومادية.
4- النظام الحالي يحرم عائلات المعلمين والمعلمات التي تعتبر أكبر شريحة عاملة المجتمع السعودي من قضاء معظم الإجازة خارج مدنهم بسبب اضطرار أولياء أمورهم للعودة الى مدارسهم استعدادا لاختبارات الدور الثاني والتي تكون قبل الدراسة الفعلية بشهر كامل,وكذلك تقل نسبة إقامة المناسبات السعيدة كالزواج بسبب عودة المدرسين والمدرسات الى أعمالهم وكذلك عدم تمكن عائلات الطلاب المكملين من الحضور بسبب ارتباطهم مع أبنائهم,وفي الختام أرجو ان يلقى هذا الاقتراح آذانا صاغية في وزارة المعارف وذلك خدمة لأكبر شريحة في المجتمع هي شريحة العاملين بالتعليم وكذلك خدمة لعائلات الطلاب المكملين الذين يحرمون من السعادة في الاجازة بسبب انشغالهم مع أبنائهم المكملين راجيا من الله العلي القدير أن يسدد خطانا لما فيه خيرنا وخير مجتمعا إنه على كل شيء قدير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.