استغربت جدا هجوم الاستاذ حمد القاضي الشديد على المبدع الدكتور عبدالرحمن العشماوي وذلك في العدد 10827 يوم الثلاثاء 9 من ربيع الأول لهذه السنة وانتقاد زاويته اليومية وهو يعلم ان في جميع الصحف مئات الكتَّاب الذين ابتليت بهم الصحافة وهم اقل منه مستوى ورداءة حرفهم تتصدر مواضيعهم ومع اول سطر ولكن كاتبنا الذي يتخلل مواضيعه الهدوء التام والرتابة دائما.. لم يقل لهم شيئاً ولم يجد سوى العشماوي ليرسل له نصيحته، وكنت اتمنى من كاتب مثل حمد القاضي وهو الذي انتقد سابقا هذا الاسلوب،ان يرسلها له سرا، فلربما أفادت إن اراد بنا خيراً وبه خيرا.. الاستاذ القاضي يعلم.. علم اليقين ان الكتابة ليست حكراً عليه ويدرك انه بين الفينة والاخرى يكرر مواضيعه وربما لا يدرك.. اقول ربما.. وها نحن نقولها له صراحة.. فقد فتح لنا الباب.. لأنه يجد من يحميه في صحافتنا.. من الانتقاد..كنت اتمنى من القاضي لو نصح الدكتور تركي الحمد الذي ألصقت به كلمة (مفكر سياسي) مجاملة عن النزوح شرقا عندما يحلل الاحداث لأنها غربا.. او يتفرغ للرواية التي لم يفلح فيها ايضا ولم التق بشخص يحتفظ للحمد ولو برواية واحدة او قرأ له..كنت اتمنى من القاضي الذي لا يمر يوم او يومان إلا وكال المدح لصديقه المقرّب الدكتور غازي القصيبي .. فمرة يمدح شعره ومرة رواياته ومرة مواضيعه.. ونحن نعلم ان القصيبي .. صدَّق تلك المقولة التي قيلت عنه فيما مضى لكسب وده أنه فارس زمانه وأنه يبدع في كل شيء فهو فارس الادب وفارس المواضيع وفارس علوم الادارة والروايات والشعر. فأشغل نفسه ووقته.. ونحن معه.. وأصبح كل يوم يرسل لنا عبر الاقمار الصناعية والفضائيات وشاشات الحواسيب كل ما يخطه يراعه.. حتى ولو كان ذلك سطراً.. أليس هو فارس كل شيء.. إذن لمَ لا يستغل الفرصة؟ فليت القاضي وجّه له نصيحة إن كان همه النصيحة ليريح نفسه ويريح الناس..ليت القاضي .. ينقذ ويجدد مجلته التي.. ما زالت كما عهدناها من قديم الزمان نفس الكتّاب والمواضيع ونفس البصمة رقم واحد.. ولم تتطور الى 3 أو 4.عزيزي القاضي رسالتك وصلت للعشماوي وأتمنى أن تصل رسالتي لك.. وأتمنى ان تتخلص من الرتابة في مواضيعك .. وأن تبعد عن المدح الزائد المكرر ..والمواضيع المكررة. عبدالإله محمد العتيبي