*جميل جداً أن يبحث هذا الوطن عن رقي الفكر والثقافة لوطنٍ طالما أعطاهم وقدم لهم!!! والأجمل لحظات الوفاء منهم لهذا الوطن الغالي!! وسعيهم للنهضة به في كافة المجالات.. والرقي بفكره من حيث المادة الفكرية المقدمة.. ومنبع تلك المادة ومصدرها وتوفير جميع الموارد المتعلقة بها. فالفكر والثقافة هما واجهة المجتمعات وملامحه التي تعرف بها وتميزه عن غيره. * وللحظات الوفاء الثقافية في هذا الوطن بصمات تبقى ما بقي الدهر.. ونجد ذلك في ما قدمه العم الشيخ سعد بن محمد المعجل أحد أبناء هذا الوطن والذي ما فتئ إلا وأن يرد جميل الوطن عليه ويرتقي بأبناء بلدته «حوطة سدير» فكرياً ويقدم لهم أروع لحظات الوفاء منه لهم لجميل عطاء لا ينضب.. وذلك من خلال «المجمع التعليمي الثقافي» والذي يهدف للرقي الفكري ولمواكبة العملية التعليمية وقد بارك هذه الخطوة الثابتة سعادة الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد.. في كلمات أخوية هامة تدفع به وبغيره من رجال الأعمال للأمام بخطى مساندة لعمل وزارة المعارف.. وذلك ليس بمستغرب على شخص كالدكتور محمد.. فالمواقف تشهد له!!! أعود إلى المجمع التعليمي الثقافي.. حيث نجد من خططه أنه يعمل صباحاً على مواكبة العملية التعليمية وتقديم منهل علم للطلاب ينهل من كافة العلوم وفي الوقت ذاته لا يقف هنا بل يستمر إلى ما بعد العملية التعليمية ليصبح مرجعاً لكل باحث أو هادف إلى رقي فكره وثقافته..!!! بالإضافة إلى أنه يُعد عملاً خيرياً لا يسعى لربح مادي أو غيره بل هدفه أولاً وأخيراً الرقي بثقافتنا وفكرنا وحصد الأجر والمثوبة من الله سبحانه. وهذا المجمع التعليمي الثقافي يعتبر دعوة لكافة أبناء هذا الوطن ممن يملكون الاقتدار على إقامة مثل هذه المشاريع الثقافية غير الربحية لانها خطوة قوية في درب ثقافتنا وواجهة فكرنا أمام المجتمعات الأخرى. فنحن بحاجة إلى أن نهيىء أرضاً صلبة لثقافة جيل قادمة تقف عليها بكل ثبات وثقة.. لنستطيع مواجهة كل معالم الغزو الفكري.. وكل التحديات الحداثية المعارضة لشخصيتنا الشرعية. فمن هنا.. لا نستطيع ان نقول سوى هنيئاً لنا بهذا المجمع التعليمي الثقافي.. وهنيئاً لوطننا هذا الابن البار العم الشيخ سعد بن محمد المعجل.. على عمله الخيري والذي يُعد خطوة قوية لا بد أن يُقتدى بها.