إلى صفحتي المفضلة عزيزتي الجزيرة: قرأت في عددكم 10798 الصادر يوم الاثنين 9 صفر 1423ه تعقيبا على الأستاذ صالح العزاز شفاه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية. إليك يا صالح العزاز: تعلم أننا نعيش في هذه الدنيا الفانية لا نعلم عن مصيرنا نريد أن نرسوا في ميناء سلام، الحب يجمعنا والألفة شعارنا والوفاء عطاؤنا نريد أن نعيش جمال الحياة ونضارتها. ولكن انها الآلام والأحزان والمصائب تلاحقنا في كل مكان تدخل معنا في أفراحنا فتجعلها بقايا ذكريات تذهب الفرح وتبقي الألم. أستاذي صالح كم بكيت طويلاً وتأملت كثيرا وأنا أتمعن كلماتك التي خرجت من قلبك المفعم بالحب والوفاء والعرفان لم ينسك المرض والآلام التي تشعر بها الوفاء والولاء والعرفان لمن تحب لكل الأجيال الصحافية الذين عاصرتهم في أيام عطائك ولا زلت كذلك يا أستاذي الفاضل. أنت وحدك يا صالح العزاز من سنذكره للأجيال القادمة بوفائك وإخلاصك وأنت في أشد الظروف القاسية التي تمر بك التي أسأل الله العلي القدير أن يجعل أحزانك أفراحاً وأن يلبسك ثوب الصحة والعافية. أنت من بادر بإعلان حبك للجزيرة الرائدة في العمل الصحفي والتميز في استباق الأحداث وها أنا أعلن حبي لك وللجزيرة ولأبي بشار الرجل الذي معدنه أصيل الرجل الذي لم ينس من عاشر في جريدة الحب وجريدة الرجال الأوفياء المخلصين جريدتي المفضلة التي تدل على التكاتف وعدم نكران الجميل هي التي علمتنا الوفاء وجميع الخصال الطيبة النافعة. تعلم يا أستاذ صالح جيداً أننا بشر مؤمنين بقضاء الله وقدره وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وهذه الدنيا متاع ولا تدوم على حال فالسعيد بها هو من استزاد بالعمل الصالح الذي يكون عوناً له يوم القيامة فيا عزيزي اصبر واحتسب وقو إيمانك بالله فإنه خير معين واذكر ربك كثيراً ولا تستسلم لليأس ولا للمرض دع عنك الحزن وابحث عن الفرح اجعل الابتسامة تعلو محياك كما عهدناك واجعل التفاؤل عنوانك عند اشراقة كل يوم واعلم أن مع الضيق فرجاً وأن وراء كل ظلمة فجراً جديداً تأمل فيمن حولك ابحث عن التفاؤل في كتاب الله. لكم تألمت وتقطع قلبي ألماً وحسرة عليك يا صالح ولو كان المرض رجلاً لقتلته. يا عزيزي صالح لله درك وأنت أسير للمرض شفاك الله لم تنس حبك الأول الجزيرة ونحن لن ننساك فادعوا معي الله أن يلبسك ثوب الصحة والعافية وأن لا يرينا مكروهاً فيمن نحب. يا عزيزي الفاضل ها أنا أحمل أوراقي المبعثرة إليك يا صالح أبحث عن الأمل البعيد القريب يا صالح وأنا أتمعن في كلماتك أعلم أنها من صميم قلبك الأبيض الذي يبكي ألماً وحنيناً لهدير السنين الماضية. لا تحزن ولا تيأس لن ننساك أصدق بالله وكأنك قريب لي سننتظر عودتك والعود أحمد أيها المسافر البعيد أيها الطائر الكسير سندعوا الله ليلاً ونهاراً بعودتك إلى أهلك وذويك إلى عشقك الجزيرة. تسلح بإيمانك بربك وبعد كل هذا نعلن حبنا لك يا صالح الإنسان. حسين محمد الحسن - الأسياح