من خلال متابعتي المتواضعة لما تلفظه المطابع من مجلات وجرايد وخصوصاً ما يتعلق بجانب الشعر الشعبي تكونت لدي العديد من الملاحظات على ما تنشره هذه المجلات والجرايد من قصائد واليكم بعض منها: 1 المبالغة الممقوتة: والتي وصلت ببعض الشعراء الى ان يقول انا ما خلقت الا أجلك او لاجل عينك ويقصد حبيبته او انا ما ني عايش الا( لجلك).. ومن هذه الالفاظ التي فيها محذور شرعي ومخالفه لقوله تعالى:« وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون».. فيجب على الشعراء البعد عن مثل هذه الالفاظ.. صحيح ان المبالغة مطلوبة في الشعر ولكن ليس الى هذه الدرجة. 2 السبُّ والشَّتْم والَّلعن: فهذا يلعن الحب وهذا يلعن الليل وهذا يلعن جدها.. وهلم جرا..وهذه الاشياء محرمة شرعا. وبعض الشعراء يستخدم الكلمات غير اللائقة.. مثل الغباء حيث ان احدهم يصف حبيبه بالغباء تصوروا.. «قلََّت عليه الكلمات». 3 التكلف وفرد العضلات عند كتابة القصيدة واستخدام قافية صعبة عند بعض الشعراء وبالتالي يستخدم كلمات غير مفهومة لدى القراء لظروف القافية مما ينعكس على معنى القصيدة الذي للاسف اهمله الكثير من الشعراء.. حيث انك تقرأ قصيدة من اولها حتى آخرها ولا تفهم معناها.. طبعاً بعض الشعراء يكتب ويضع امامه مقولة «المعنى في بطن الشاعر» ولو كان بيتاً او بيتين لعذرناه.. لكن ان يكون معنى القصيدة كاملة في بطنه..فهذا لا ينبغي واقول لمن يجعل معنى قصيدته في بطنه: احتفظ بها لديك ولا تنشرها على القراء. عموماً يجب ان يحرص الشاعر عند الكتابة على الاسلوب السهل الممتنع خصوصاً القصائد التي يريد نشرها وان يستخدم الكلمات والالفاظ السهلة والمفهومة واللائقة. تحية للرائع جابر الذي يعتبر اسم على مسمى فقد جبر الكثير من عثرات الشعراء.. ونريد بالفعل اكثر من جابر للساحة الشعبية..فمع كثرة الصفحات والمجلات التي تهتم بالشعر الشعبي اصبحنا بحاجة الى نقاد تتوفر فيهم صفات الناقد وهي: 1 الذوق والموهبة النقدية. 2 الثقافة الواسعة والثقافة النقدية بالتحديد. 3 الموضوعية. 4 الخبرة. وقد يكون جابر تنقصه احدى هذه الصفات.. ولكن.. * مسك الختام: للامير خالد الفيصل: اليا صفالك زمانك عل يا ظامي اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها الوقت لوزان لك يا صاح ما دامي ياسرع ما تعترض دربك بلاويها حتى وليفك ولو هيم بك هيامي سيّور الأيام تجنح به عواديها