الحمد لله الذي أسبغ نعمه ظاهرة وباطنة على بلادنا المباركة.. بفضل الله وتوفيقه لولاة أمرنا أيدهم الله وأدام عزهم لتحكيم الشريعة الإسلامية وإقامة الولايات الدينية.. كولاية الحسبة والقضاء والمظالم.. والتي هي من أسس كيان الدولة الإسلامية التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز رحمه الله وسار على نهجه من بعده ابناؤه البررة في الاهتمام بالأجهزة الشرعية والعناية بها وحمايتها من النيل منها، أو التجرؤ عليها بغير وجه حق.. والدعوة إلى الله.. وإظهار الحق.. وقمع الباطل.. وقد واصل تجسيد هذا النهج القويم حفيده صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد نائب رئيس الاستخبارات العامة، وذلك في تصريح سموه الكريم عقب زيارته لأكاديمية الفيصل العالمية المنشور في جريدة الجزيرة بتاريخ 27/1/1423ه التالي نصه: «أفاد سموه إلى أن ما تعرضت له هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اتهامات باطلة.. عندما وقعت حادثة حريق المدرسة في مكة.. من خلال كتابات بعض الصحف المؤسفة.. بأنها قامت بعرقلة جهود رجال الأمن وآباء الطالبات في عملية الانقاذ.. وهذا الشيء بعد البحث والتحقيق.. وبعد حديث سمو وزير الداخلية.. ونفيه لما قيل.. لم يحصل.. ولم يكن هناك من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي أخطاء.. وطالب سموه الصحافة ان تترفع عن مثل هذه الاتهامات دون حقائق واثباتات.. خصوصاً على جهة لها مكانتها العزيزة في قلب كل مسلم.. وما لها من نشاطات تشكر عليها في كل مناطق المملكة.. فهم يقومون بأعمال عظيمة جداً.. وبمجهودات رائعة.. فالواجب علينا كمواطنين من صحفيين وغيرهم ان نتحرى الحقيقة، وخصوصاً تجاه مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. التي يجب ان نفتخر بها جميعاً. وحول ما يبدر من بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تقصير وأخطاء، أكد نائب رئيس الاستخبارات العامة ان التقصير ملازم للبشر.. والكمال لله فقط.. وما هناك جهة إلا وفيها تقصير.. سواء كانت مباحث أو شرطة أو استخبارات أو أي جهة أخرى.. فهذا من طبيعة البشر والكمال لله. لكن يجب ان ننظر للنواحي السلبية والنواحي الإيجابية.. فإذا كانت الإيجابية هي الغالبة وهي الأساس في العمل.. فهذا ما نتمناه.. وإلا فإن رجال الهيئة مثلهم مثل غيرهم من البشر.. ولكن يجب ان ننظر إلى المجهودات التي قاموا بها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وهذا شيء عظيم حتى ان بعض العلماء يعتبره الركن السادس من أركان الإسلام.. وهذا ضرورة أن يكون في كل دولة إسلامية مثل هذه الجهة.. فالأعمال التي يقومون بها عظيمة جداً.. من مكافحة للمخدرات.. ومكافحة للرذيلة.. وأمور كثيرة جداً.. لهم الفضل فيها بعد الله ثم توجيهات ولاة الأمر.. أدعو الله القدير ان يحفظ ويسدد ولاة أمورنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين.. وكل هذا الأمن والرخاء الذي نعيش فيه.. ما هو إلا نتيجة تحكيم كتاب الله وسنة نبيه.. والعمل بما شرعه.. وهذا والحمد لله ما قامت عليه هذه الدولة وهذا الوطن وستستمر عليه إن شاء الله رضي من رضي وسخط من سخط. ولا يستغرب من سموه الكريم هذا الإيضاح.. الذي صدع فيه بالحق.. كيف لا؟.. وسموه الكريم نهل وينهل من مدرسة قائد نهضة بلادنا المباركة الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله وأدام عزه .. بل ويسير على نهج وخطا الفهد حفظه الله ورعاه في دعم ومؤازرة جهاز الحسبة.. الذي أمر بتأسيسه الملك عبدالعزيز رحمه الله على هدى كتاب الله الكريم.. ونور سنة رسوله المصطفى الأمين.. حتى أصبح ولله الحمد سمة بارزة من سمات هذه البلاد المباركة.. تنفرد به من بين جميع دول العالم قاطبة.. إيماناً من ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم بأهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وإدراكاً لأثرها الرائد في خدمة الدين والمجتمع.. واظهارا لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. الذي نالت به هذه الأمة شرف الخيرية من بين كافة الأمم. وأسأل الله تعالى ان يديم على بلادنا نعمة الإيمان والأمن والأمان والرخاء والاستقرار.. في ظل رعاية وعناية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأيدهم وأدام عزهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.