أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة ان جهاز الاستخبارات لا يمت بصلة لما يتم في بلدان أخرى من عمليات استخباراتية كالتصفيات أو التعذيب وأخذ الاعترافات بالقوة والاكراه أو هتك كرامة الإنسان بل ان هذا الجهاز وبتوجيهات ولاة الأمر كأي جهاز أمني آخر همه الأول خدمة الدين ثم الوطن والمواطن. جاء ذلك في حديث لسموه لعدد من الصحف المحلية عقب زيارته لأكاديمية الفيصل العالمية بالرياض حيث كان في استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الأكاديمية صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل وسمو نائب رئيس مجلس الإدارة الأمير فهد بن عبدالعزيز بن فهد الفيصل ومدير عام الأكاديمية الأستاذ احمد بن عبدالرحمن الطويل، حيث استمع إلى شرح مفصل لما تقدمه أكاديمية الفيصل العالمية من برامج تعليمية متميزة في مجال تعليم اللغات والحاسب الآلي والبرامج الأخرى من مدير عام الأكاديمية الأستاذ أحمد الطويل، عقب ذلك قام سموه بجولة على القاعات والمعامل الدراسية وشاهد التقنية التي تستخدم في التعليم بعدها اطلع سموه على عرض لمراحل تكوين الأكاديمية وما تضمه من تخصصات وبرامج وخطط مستقبلية تطويرية خلال الفترة المقبلة. وقد عبر سمو الأمير سعود بن فهد عن رضاه بالمستوى المتطور لأكاديمية الفيصل العالمية وما لمسه سموه من تطور تقني وأكاديمي وتدريبي بها مشيراً إلى انها لا تقل كفاءة عن المؤسسات التعليمية والتدريبية في الدول المتقدمة، وأوضح سموه قائلاً: إنني أعرف جيداً القائمين على هذه الأكاديمية فهم أناس جادون وبأن الأخ عبدالعزيز بن فهد الفيصل رئيس مجلس الإدارة لا يقوم بشيء إلا أولا لخدمة الدين ثم لبلده ومواطنيه. وقال عندما يتوفر مثل هذه الإمكانات المادية والبشرية فمن البديهي ان تساهم الجهات المسؤولة في التصريح لقيام مثل هذه الأكاديمية فهذه خدمة للبلد وأبنائه ويوفر الكثير من الجهد والمال وكذلك يحقق الاستقرار النفسي والأمني عندما تتوفر كليات وأكاديميات في البلد فيقل البحث عن بدائل خارج البلاد وأنا على يقين ان الدولة تشجع على قيام مثل هذه القطاعات، وأنا متأكد ان الجهة المسؤولة سوف تعطي التصاريح لما فيه من فائدة للوطن والمواطن. وفي سؤال لسموه حول الحالة الصحية لسمو رئيس الاستخبارات صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز قال سموه انه يتمتع حاليا بصحة جيدة بعد خروجه من العناية المركزة ونتابع حالته وقريباً إن شاء الله سيخرج من المستشفى ولله الحمد فصحته تسر جداً. وأشار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز إلى ان جهاز الاستخبارات العامة يشهد تطوراً مستمراً مواكبة للتطور الشامل في مختلف أجهزة الدولة ويغطي الجهاز بمتابعة واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز سلمه الله وقال سموه إن هناك دراسات قائمة حالياً لتحقيق المزيد من التطوير في مجالات العمل المختلفة التي نتمنى ان تعود بالفائدة على هذا البلد المبارك، وهذا استمرار لما قام به صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل من رفع لمستوى هذا الجهاز المهم. وما جهاز الاستخبارات إلا كأي جهاز أمني آخر همه الأول خدمة هذا الدين ثم الوطن والمواطن وان ولاة الأمر في بلادنا سواء خادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي العهد أو سمو الأمير سلطان أو سمو الأمير نايف دائماً توجيهاتهم تصب في ان نجعل الله نصب أعيننا دائماً وان خدمة هذا البلد هي الأساس لاقامة هذا الصرح الأمني وأحب ان أؤكد مرة أخرى للاخوة المواطنين ان هذا الجهاز وجميع الأجهزة الأمنية الأخرى تسعى لخدمة الدين وهذا البلد ومواطنيه وهذا مصدر فخر للجميع ولي شخصياً ان تكون التوجيهات بوضع مخافة الله أمامنا وليس لدينا من الأعمال التي نسمع عنها دائماً في بلدان أخرى كعمليات تصفية أو تعذيب أو أخذ اعترافات بالاكراه او هتك كرامة الإنسان والعياذ بالله ، أؤكد ان هذه الأعمال ليست موجودة لدينا وان حدث مثل ذلك من بعض الأشخاص ضعيفي النفوس فسوف يعاقب إذا اكتشف. والتواصل بين القيادة والمواطن متيسر والوصول إلى رأس الهرم في هذه الدولة ممكن وبالإمكان رفع شكوى على أي مسؤول ويمكن مساءلته وهذا شيء يجب ان نفخر به جميعاً وأسأل الله ان يستمر مادمنا متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه. من جهة أخرى قال سموه: إن ما تعرضت له هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اتهامات باطلة عندما وقعت حادثة حريق المدرسة في مكة من خلال كتابات بعض الصحف المؤسفة بأن هيئة الأمر بالمعروف قامت بعرقلة جهود رجال الأمن وآباء الطالبات في عمليات الانقاذ وهذا الشيء بعد البحث والتحقيق، وبعد حديث سمو سيدي وزير الداخلية ونفيه ما قيل، وكنت احب ان أؤكد على انه لم يحصل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي أخطاء ويجب على صحافتنا ان تترفع عن مثل هذه الاتهامات دون وجود حقائق واثباتات خصوصاً على جهة لها مكانتها العزيزة في قلب كل مسلم وما لها من نشاطات تشكر عليها في كل مناطق المملكة، فهم يقومون بأعمال عظيمة جداً وبمجهودات رائعة، فالواجب علينا كمواطنين من صحفيين وغيرهم ان نتحرى الحقيقة وخصوصاً تجاه جهة مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يجب ان نفتخر بها جميعاً. وحول ما يبدو من بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تقصير واخطاء أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد نائب رئيس الاستخبارات العامة ان التقصير ملازم للبشر والكمال فقط لله وما هناك جهة إلا وفيها تقصير سواء كانت مباحث أو شرطة أو استخبارات أو أي جهة أخرى، فهذا من طبيعة البشر والكمال لله لكن يجب ان ننظر للنواحي السلبية والنواحي الايجابية فإذا كانت الإيجابية هي الغالبة وهي الأساس في العمل فهذا ما نتمناه، وإلا فإن رجال الهيئة مثلهم مثل غيرهم من البشر ولكن يجب ان ننظر إلى المجهودات التي قاموا بها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا شيء عظيم حتى ان بعض العلماء يعتبره الركن السادس من أركان الإسلام وهذا ضرورة ان تكون كل دولة إسلامية مثل هذه الجهة فالأعمال التي يقومون بها عظيمة جداً من مكافحة للمخدرات ومكافحة الرذيلة وأمور كثيرة جداً لهم الفضل فيها بعد الله ثم توجيهات ولاة الأمر، ادعو الله القدير ان يحفظ ويسدد ولاة أمورنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وكل هذا الأمن والأمان والرخاء الذي نعيش فيه ما هو إلا نتيجة تحكيم كتاب الله وسنة نبيه والعمل بما شرعه وهذا والحمد لله ما قامت عليه هذه الدولة وهذا الوطن وستستمر عليه إن شاء الله، رضي من رضي وسخط من سخط. وفي ختام الزيارة صرح سمو رئيس مجلس الإدارة الأمير عبدالعزيز الفيصل بأن زيارة سمو الأمير سعود تاج على رؤوس منسوبي الأكاديمية وليس بمستغرب على سموه مثل هذه اللفتة الكريمة والتي سيكون لها الأثر الكبير على مسيرة الأكاديمية التعليمية ولا يسعني في هذه المناسبة إلا ان ادعو الله ان يوفقنا جميعاً لخدمة هذا البلد الكريم. ومن جانبه صرح مدير عام الأكاديمية الأستاذ أحمد الطويل ان تشريف سمو الأمير سعود زادنا اصرارا على مزيد من التطور لخدمة هذا البلد المعطاء، فتشريف سموه الكريم له في قلوبنا أكبر الأثر وبقدر ما كانت زيارة سموه وساماً لكل منسوبي الأكاديمية بقدر ما هي تحملنا مسؤولية كبيرة للرقي بمستوى الأكاديمية أكثر فأكثر واننا نعد سموه الكريم بالتفاني لخدمة المسيرة التعليمية لرفعة شباب هذا الوطن ولا يسعني إلا ان أتقدم بالشكر الجزيل لسموه الكريم على هذه الزيارة.