سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب الثاني يدشن مشروع الخطة الاستراتيجية للهيئة: فيها صلاح للمجتمع وعلى المسؤولين والمواطنين الشد من أزرها الحمين : موافقة ملكية على تأسيس كرسي الملك عبدالله للحسبة ودراستها..
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء امس حفل تدشين مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعدها وتنفذها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وذلك في فندق الانتركونتنتال بالرياض. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان وعدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم عرض مرئي عن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة أوضح فيها أن مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يهدف إلى وضع خطة طويلة المدى وأخرى تنفيذية لتطوير هذا الجهاز في الجوانب الإدارية والفنية والموارد البشرية، معربا عن أمله بأن يسهم هذا المشروع في تطوير أعمال الهيئة وتعزيز كفاءتها في الجوانب الإدارية والفنية للقيام بالمهمة المنوطة بها على أكمل وجه وتحقيق طموحات ولاة الأمر والمواطنين. وأكد الدكتور السلطان أن الجامعة ستلتزم بالمواصفات العالمية للجودة في تنفيذ أنشطة المشروع، وبمعايير دقيقة لتوخي الموضوعية في الحصول على النتائج المثلى. بعدها شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين كلمة أعلن خلالها صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتأسيس كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة ودراستها المعاصرة بجامعة الملك سعود. كما أعلن الشيخ الحمين موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية. وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «إن هذه الموافقة دليل واضح على ما يلقاه الجهاز من دعم وتأييد من قياداتنا الرشيدة يحملنا مسؤولية عظم الأمانة أمام الله جل وعلا وأمام ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم». وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على رعايته لهذه المناسبة التاريخية في مسيرة الهيئة، وقال «الرئاسة اليوم تشارك قطاعات الدولة مسيرة التجديد والتطوير مواكبة للعصر وتحقيقا للسياسة الرشيد لولاة الأمر حفظهم الله». وأضاف «إن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينظر للمستقبل نظرة المتفائل تحت مظلة ولاة أمرنا ونحن ننتظر غدا مشرقا بإذن الله تعالى وفضله مادين أيدينا مع الجميع في هذه البلاد المباركة الطيبة لنعزز قيمنا الإسلامية ونطور أداءنا بمشاريع نوعية لن يكون آخرها هذا المشروع أو المشاريع التي احتفلنا قبل أيام بتدشينها في التدريب الإلكتروني والتطوير التقني ثم الشراكة الإعلامية الإيجابية والمشروعات التوعوية والوقائية الشاملة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وعقود الشراكة مع عدد من الأجهزة الحكومية والجامعات ومن ذلك عقود استشارية مع معاهد ومراكز البحوث والدراسات العلمية مثل معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات في جامعة الملك سعود الذي تم توقيع شراكة معه بتكلفة عشرة ملايين ريال». إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز كلمة رأى فيها أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يتطور وفق الظروف والتغيرات الاجتماعية كأي جهاز آخر في الدولة. وأعرب سموه عن تفاؤله بإسهام مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز كفاءة هذا الجهاز وزيادة أدائه للقيام بواجباته، معبرا سموه عن شكره لجميع رجال الهيئة على جهودهم المباركة. وقال سموه «أقدم شكري وامتناني لجميع رجال الهيئة من رؤساء الفروع ورجالات الهيئة الحاليين والسابقين وكل من عمل في هذه الهيئة ولا أقول إلا جزاهم الله خيرا، وقد أديتم الأمانة .. أما أنهم كبشر نطلب أن لا يخطئوا هذا أمر غير ممكن في جميع شؤون الحياة وقد علمنا الإسلام أن من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر إن هذا الأمر الذي أمره الله عز وجل مطلوب منا جميعا مسؤولين ومواطنين أن نشد من أزره ونصلح شأنه وإنه إن شاء الله في صلاح المجتمع ومفيد لشبابنا والرجال والنساء وتعريفهم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر مطلوب». وأزجى سموه شكره لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق الشيخ إبراهيم الغيث على ما أداه خلال مدة رئاسته للهيئة من جهود موفقة ومباركة. وأضاف سموه «فضيلة الشيخ إبراهيم الغيث بذل جهودا مباركة أتت نتائجها، وقد سلم الأمانة إلى فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحمين بناء على توجيهات واختيار ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين». ودعا سموه أصحاب السماحة والفضيلة إلى الشد من أزر الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طريق التوجيهات السديدة والنصيحة. كما طالب سموه جميع وسائل الإعلام بالوقوف مع الهيئة بذكر إيجابياتها الكثيرة، وقال سموه «الخطأ معرض له كل إنسان يعمل والذي لا يخطئ لا يعمل، ولذلك أطالب من وسائل الإعلام في بلادنا أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يكونوا في صف الهيئة، وأن يتركوا لأهل الاختصاص بعض السلبيات التي يبحثون عنها». وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن النصيحة والتوضيح أمر مطلوب، لكنه أكد أن مناقشة مثل هذا الأمر الشرعي يجب أن يكون من أهل الاختصاص. وأثنى سموه على جهود الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في توجيه أبناء هذا الوطن إلى المعروف ونهيهم عن المنكر، وقال «يجب أن نعتز في هذه البلاد بأن الله منَّ علينا بالإسلام، وأنه جعلنا الدولة المسلمة الحقيقية التي تحكم كتاب الله وسنة نبيه». وأكد سموه أن الجميع يعلق الآمال على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أن يكونوا في المستوى الذي يليق بهم في أعمالهم وتصرفاتهم وتعاملهم. وطالب سموه المفكرين والباحثين أن يزيدوا من اجتهادهم في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معرباً سموه عن شكره للجامعات في المملكة وفي مقدمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي ساهمت وقامت بمشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعرب سموه عن أمله بتفعيل معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات حتى يؤدي رسالته ويخرج لنا رجالاً قادرين وأكفاء. وأكد سموه في ختام كلمته حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعم هذه الهيئة للقيام بواجباتها. بعدها تفضل سموه بتدشين المواقع الإلكترونية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشروع الخطة الإستراتيجية. عقب ذلك كرم سمو النائب الثاني أصحاب المعالي الوزراء ومديري الجامعات والجهات الداعمة للحفل. وفي الختام تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هدية تذكارية من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وعدد من المسؤولين. وقد وصل الأمير نايف مساء أمس إلى الرياض قادماً من جدة. وكان في استقبال سموه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز. كما كان في استقبال سمو النائب الثاني معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد العبدالله وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية. وقد وصل بمعية سموه معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي.