السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والتعليم في بلادنا ولله الحمد يلقى كل الدعم والعناية والاهتمام من قادة هذه البلاد وبالاخص من لدن رائد التعليم الاول في بلادنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لايمانه العميق بأن التعليم هو أساس المعرفة وبناء الحضارات ومفتاح رقيها وتقدمها بين الامم حتى اصبحت المملكة ولله الحمد دولة حضارية يشار اليها بالبنان ووصل التعليم فيها بشقيه بنين وبنات كل مدينة وقرية وهجرة في بلادنا، واصبح في المملكة ثماني جامعات موزعة على بعض مناطق المملكة ولعل آخرها وليس آخرها هو افتتاح جامعة الملك خالد رحمه الله بأبها لان التعليم ليس له آخر او نهاية وسيتوالى بإذن الله في المستقبل القريب افتتاح المزيد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة ليكون التعليم الجامعي متاحاً لكل فرد ومواطن في مملكتنا الحبيبة وان دل ذلك الاهتمام على شيء فإنما يدل على حرص الدولة واهتمامها بالتعليم في بلادنا. والحديث عن التعليم وما وصل اليه شيق وطويل، إلا أن ما نحن اليوم بصدده هو الحديث عما بات ضرورياً وملحاً بافتتاح كلية جامعية بمحافظة المجمعة حيث تعتبر محافظة المجمعة قاعدة لاقليم سدير بكامله وذلك لكبرها وللكثافة السكانية بها ولوجود مقر ادارة التعليم بها واشرافها المباشر على كافة المدارس بمنطقة سدير، وتعتبر المحافظة الثانية بعد محافظة الخرج من حيث الكثافة السكانية والمساحة اللتان يتبعان لمنطقة الرياض ولكونها في منطقة الوسط ما بين محافظة شقراء 80 كيلو، ومحافظة الزلفي 60 كيلو، ومراكز سدير 50 كيلو، والارطاوية وتوابعها 70 كيلو، ومحافظة الغاط 40 كيلو ولبعدها عن مدينة الرياض بحوالي 180 كيلو ومنطقة القصيم 160 كيلو لذا اصبح من الضروري افتتاح كلية جامعية تخدم جميع ابنائنا الطلبة بجميع هذه المحافظات وتجنيبهم مشاق السفر ومخاطره للرياض او القصيم لتكملة دراستهم الجامعية. ان افتتاح هذه الكلية في محافظة المجمعة سيجعل الكثير من ابنائنا الطلبة يجدّون في مواصلة دراستهم الجامعية دون عناء وسيوفر لهم عدم البعد عن اهلهم وعدم اضطرار الكثير منهم الهجرة بحثاً عن مواصلة التعليم الجامعي بالرياض او القصيم وتكبد مشاق السفر وما فيه من مخاطر لذا اصبحت الحاجة ماسة وضرورية الى افتتاح كلية جامعية في محافظة المجمعة او كليات اخرى مثل كلية اعداد المعلمين او كلية تقنية حتى يصبح التعليم متاحاً لكل ابناءنا الطلبة وليس هذا على الله ثم على حكومتنا الرشيدة بصعب ولا بعيد، واخيراً ان ابناء محافظة المجمعة يحدوهم الامل ومتلهفون الى افتتاح احدى هذه الكليات عن قريب في محافظتهم ويأملون ان يصل صوتهم الى المعنيين والمسئولين عن التعليم في بلادنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه انه سميع مجيب وحفظ الله لهذه البلاد امنها وأمانها وحفظ الله لها قادتها الاوفياء. أحمد عبدالله المزعل - المجمعة