ارتفاع عدد قتلى عملية نتانيا الى 20 والعدد مرشح للزيادة

إخلاء مقار الهيئات الأجنبية في رام الله تحسباً لعدوان إسرائيلي وشيك

تلقت البعثات والهيئات الاجنبية في مدينة رام الله تعليمات من رئاساتها في الخارج تحسبا لعدوان اسرائيلي بعد العملية الاستشهادية مساء الاربعاء في نتانيا والتي ارتفعت حصيلتها الى 20 قتيلا فيما لايزال الكثيرون من الجرحى في حال الخطر.
وقالت الولايات المتحدة الامريكية ان مهمة مبعوثها الى المنطقة مستمرة داعية الرئيس الفلسطيني الى وقف ما اسمته بالعنف على الرغم من ادانة السلطة الفلسطينية للعملية فور وقوعها.
وجاء في حصيلة جديدة اعلنتها مصادر الشرطة الاسرائيلية ان20 شخصا قتلوا بالاضافة الى الاستشهادي الفلسطيني في العملية التي وقعت مساء الاربعاء في فندق مكتظ بالرواد في نتانيا شمال تل ابيب عشية عيد الفصح اليهودي.
وأعلن مدير معهد الطب الشرعي في تل ابيب «لدينا 19 جثة كما ان جثة جريح توفي ليلا متأثرا بجروحه لا تزال في المستشفى».
وأكدت الشرطة مقتل سائحة واحدة على الاقل تحمل الجنسية السويدية.
وأفادت مصادر طبية ان حوالى 80 جريحا لا يزالون في المستشفى بينهم 23في حال خطرة.
هذا وقد تلقت المؤسسات الاجنبية العاملة فى مدينة «رام الله» بالضفة الغربية أوامر من قيادتها فى الخارج بضرورة اخلاء مكاتبها بشكل فوري.
وأوضحت مصادر دبلوماسية ان الدول الاجنبية طلبت من بعثاتها في رام الله اخلاءها وكذلك اخلاء المدارس تحسبا من وقوع عدوان اسرائيلي وشيك بعد العملية الاستشهادية التي وقعت أمس في بلدة ناتانيا بفلسطين المحتلة عام 1948.
الى ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الاربعاء ان على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يخاطب «شعبه» عبر الاذاعة ليقول له ان العنف ضد الاسرائيليين يجب ان يتوقف في اشارة الى عملية نتانيا.
وأوضح باول للصحافيين اثر لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصربي نيبوسيا كوفيتش ان المبعوث الأمريكي انتوني زيني سيبقى في الشرق الاوسط سعيا للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
وقال باول ايضا ان الجنرال زيني «سيواصل مهمته وقد حقق تقدما خلال الايام الماضية من اجل تقريب الطرفين من خطة تينيت» في اشارة الى الاجراءات التي اقترحها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جورج تينيت من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار.
ومن جانب آخر طالبت الولايات المتحدة يوم الاربعاء باجراء «تحقيق كامل» حول مقتل اثنين من اعضاء الوجود الدولي المؤقت في الخليل يوم الثلاثاء بالقرب من الخليل بالضفة الغربية.
وينتشر المراقبون في الخليل بموجب اتفاق اسرائيلي فلسطيني تم التوصل اليه بعد ان ارتكب مستوطن مجزرة قتل فيها 29 مصليا فلسطينيا في شباط/فبراير1994 في الحرم الابراهيمي.