سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الفلسطينية : العملية موجهة ضد القمة ومهمة زيني وسنحاسب المتورطين فيها وندعو اسرائيل الى التفاوض . بوش يطالب عرفات بوقف العنف وباول يدعوه الى مخاطبة شعبه
القدس المحتلة، رام الله، اتلانتا، موسكو، بون، باريس، بيروت - أ ف ب، رويترز - تواصلت امس الادانات الدولية لهجوم نتانيا الاستشهادي الذي اسفر عن مقتل 20 اسرائيلياً وتبنته "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وفيما اعتبرته السلطة الفلسطينية مساء اول من امس "موجهاً أساساً ضد القمة العربية ومهمة المبعوث الاميركي الجنرال زيني ومبادرة السلام العربية"، وشددت على انها "لن تتساهل مطلقاً مع الجهات التي تبنته وستتخذ الاجراءات الصارمة لتقديمها الى القضاء"، داعية الحكومة الاسرائيلية "الى الاسراع في العودة الى طاولة المفاوضات حقناً للدماء"، حض الرئيس جورج بوش الرئيس ياسر عرفات على التحرك من اجل وضع حد للعنف، قائلاً: "ادعو عرفات والسلطة الفلسطينية الى بذل كل ما في وسعهما لوقف هذه المذابح الارهابية". وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إثر لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصربي نيبوسيا كوفيتش: "حان الوقت كي يخاطب عرفات شعبه عبر التلفزيون والاذاعة وان يقول له انه يدمر رغبته وتطلعه الى قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع اسرائيل في حدود آمنة ومعترف بها وانه حان الوقت لوقف هذا النوع من النشاط". واضاف ان زيني "سيواصل مهمته وحقق تقدما من اجل تقريب الطرفين من خطة تينيت" لوقف النار، مضيفاً: "لن ندع الارهابيين يخطفون رغبتنا في السلام". وكانت باريس دانت مساء اول من امس "العملية النكراء" في نتانيا والتي قالت انها تثير "الرعب والذهول"، معتبرة في بيان ان الهجوم "محاولة جديدة متعمدة لضرب الجهود الجارية والحؤول دون التوصل الى اتفاق لوقف النار"، وحضت الاسرائيليين والفلسطينيين "على توقيع هذا الاتفاق فوراً لما فيه مصلحة شعبيهما". وفيما دعت الحكومة الروسية امس المسؤولين الفلسطينيين الى اتخاذ "التدابير الاكثر شدة للجم المتطرفين"، طالبت اسرائيل "بابداء ضبط النفس ومواصلة العمل من اجل استقرار الوضع". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو ان موسكو "قلقة بشكل خاص" من تنفيذ هذا "العمل الهمجي"، مشيراً الى ان "من الواضح ان المخططين للعملية يسعون الى نسف الجهود العربية والدولية للخروج من الازمة في المنطقة". ودعا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر عرفات الى "اتخاذ اجراءات فعالة ضد الارهاب... حتى تكون لمسيرة السلام حظوظ في النجاح". وحض الجانبين على "منع كل ما من شأنه ان يؤدي الى تصاعد العنف مجدداً"، محذراً من "ان الصراع الدامي لا يمكن أبداً ان يحل عبر الارهاب والعنف". وتابع ان جهود زيني والمبادرة السعودية يجب ان يمنحا الفرصة. وأعلن الناطق باسم الاممالمتحدة ان الأمين العام كوفي انان "ندد بشدة" بالهجوم، مؤكداً أن "مثل هذه الاعتداءات الارهابية مثيرة للاشمئزاز اخلاقياً ويلحق اذى كبيراً بالقضية الفلسطينية". ونقل عنه حضه "جميع الاطراف على التحلي باكبر قدر من ضبط النفس وعدم افساح المجال امام اعداء السلام لتقويض جهود وقف دائم لاطلاق النار وتطبيق خطتي تينيت وميتشل". وقال انان أيضاً في بيان وزعه المركز الاعلامي التابع للامم المتحدة في بيروت ان "الخطوة الاولى الضرورية هي وقف فوري لاطلاق النار". وأعرب الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا عن ذهوله اثر الهجوم، ودعا اطراف النزاع الى "الشجاعة من اجل استئناف الجهود الاخيرة بهدف التوصل الى وقف اطلاق النار". واضاف ان "مثل هذه الهجمات العشوائية على المدنيين الابرياء مدانة ويجب ان تتوقف. ان المدنيين من الجانبين اضحوا هم الضحايا الاساسيون". وتابع ان الاتحاد الاوروبي مستعد للمساهمة في اعادة اطلاق "مسيرة تفاوض مهمة".