إلى صاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.. وفقه الله آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: نفيد معاليكم انه قد تم بفضل الله إنشاء جامع كبير بحي العدل بمكةالمكرمة على نفقة أبناء البراهيم أثابهم الله وجزاهم خير الجزاء. هذا الجامع يتسع لعدد أكثر من ثمانمائة مصل.. وقد تم تسليمه للأوقاف بالعاصمة المقدسة وادرج ضمن ترقيم الأوقاف بالرقم 1013 والأهالي لهم الآن أكثر من عامين وهم يراجعون إدارة أوقاف مكة لطلب اقامة صلاة الجمعة والعيدين في هذا الجامع الكبير ولكن طلبهم لم يتحقق. ولا يخفى على معاليكم انه وحسب احصائية رجال الاحصاء فقد تم حصر تعداد السكان في حي العدل والغسلة بأكثر من خمسة عشر ألف نسمة هذا قبل سنوات طويلة فما بالكم اليوم وقد زاد السكان أضعافا مضاعفة، والجوامع في هذا الحي قليلة جدا وقد رأينا جميع الجوامع في هذا الحي تمتلئ وتزدحم بالمصلين خاصة أيام الذروة والمواسم كرمضان والحج وأقرب جامع لهم جامع ابن سعيد خلف محطة العدل، لو رأينا كيف ان المصلين يفترشون الشوارع يوم الجمعة في هذا المسجد من شدة الزحام لأُعذر الأهالي الذين رفعوا لمعاليكم خطابا موقعاً من عدد كبير منهم ومدعماً من عمدة الحي ومن رئيس محكمة التمييز فضيلة الشيخ القاضي عبدالله بن عبيد. ورفع الطلب لمعاليكم وحولت المعاملة برقم 4/5/14400 في 22/8/1422ه وسجلت في الفرع بمكة برقم القيد 10759 في 27/8/1422ه وعند المراجعة اتضح انه إلى تاريخه لم يتم البت في الموضوع في انتظار رأي اللجنة بعد التردد والطلبات المتلاحقة لمدة عامين والتأييد من عمدة الحي والتزكية والدعم القوي من رئيس محكمة.. تُرى ماذا بعد كل هذه المعاناة؟!. إن الأهالي يأملون من معاليكم النظر في هذا الموضوع بثاقب نظركم وسداد رأيكم يا صاحب المعالي بالتعميد بإقامة صلاة الجمعة والعيدين في هذا الجامع حرصاً على راحتهم بما يحقق أهداف المصلحة العامة التي ينشدها الخيرون أمثالكم وفقكم الله لكل خير.