بدأ المبعوث الأمريكي انتوني زيني محادثاته أمس مع الفلسطينيين في اجواء يغلب عليها التفاؤل الذي زاد من مساحته الهدوء النسبي على الرغم من سقوط شهيدين في كل من الضفةوغزة . وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها في مدينة رام الله بعد انسحاب القوات الاسرائيلية التي حولت المدينة الى اكوام من الخراب والدمار . وقد استشهد أمس في مدينة الخليل محمد سلامة (25 عاما) الذي قتل اثناء قيادته سيارته في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية يشملها حظر التجول. كما استشهد ماجد ابو الجديان (28 سنة) عندما اصيب برصاص اسرائيليين في منطقة جباليا في شمال قطاع غزة وتوفي في مستشفى الشفاء في غزة الذي كان نقل اليه. وفيما يتصل بالدمار الذي خلفته قوات الاحتلال قبل انسحابها من عدة مدن افادت مصادر فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قام خلال عملية اعادة الاحتلال التي قام بها في رام الله والبيرة وبيتونيا ومخيمي الامعري وقدورة بنهب منازل الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الفلسطينية. ومن جانب آخر قامت مجموعة مسلحة قريبة من حركة فتح بقتل فلسطينيين محكوم عليهما بالاعدام لادانتهما بالتعاون مع اسرائيل يوم الجمعة في نابلس بعد هروبهما من السجن كما ذكر عضو في المجموعة ومصادر طبية. الى ذلك بدأ المبعوث الأمريكي الخاص الى الشرق الاوسط انتوني زيني أمس السبت في رام الله مباحثاته مع مسؤولين فلسطينيين على رأسهم صائب عريقات ورئيس المجلس التشريعي. وكان الجنرال زيني التقى أمس الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات في رام الله. وأعلن زيني في ختام يومين من المحادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين انه واثق من «نجاح» مهمته. على صعيد آخر أفادت صحيفة «القدس» الفلسطينية أمس السبت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعازر كانا «يتنافسان على من هو الذي اصدر قرار الانسحاب من رام الله». وقال الصحيفة استنادا الى مصادر اسرائيلية ان «المعركة بين ارييل شارون وبنيامين اليعازر تحولت يوم الجمعة الى حرب علنية على خلفية الانسحاب الاسرائيلي من رام الله».