أبدت الصين غضبا شديدا إزاء ما يتردد عن اعتزام تايوان تغيير اسم سفاراتها ومكاتبها التمثيلية بالدول الأخرى بحيث تحمل اسم سفارة تايوان بدلا من سفارة جمهورية الصين بالدول التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية معها ومكتب تايوان التمثيلي في الدول التي لا تعترف رسميا بها. فقد أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بتصريحات ذكر فيها أن الشعب الصيني يعارض بقوة أي محاولات تسعى «للاستقلال التدريجي لتايوان» من خلال إبراز أي هوية مستقلة وقال إن تايوان ستدفع الثمن نتيجة لهذه المساعي. وقال المتحدث إن تلك الأنباء عن عزم تايوان على تغيير الاسم «والتي رددها الإعلام التايواني في الأسبوع الحالي» مازالت لم تتأكد بعد لكنه إذا أقدمت السلطات على ذلك بالفعل فإنه سوف يعتبر محاولة للاستقلال التدريجي ولزيادة التوتر في العلاقات بين الجانبين عبر المضيقالتايواني. وأعرب المسؤول عن الأمل في أن تتنبه الدول التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع الصين وتبقي على وعودها عندما أنشأت تلك العلاقات برفض أي محاولات لخلق صينين أو صين واحدة وتايوان واحدة. كما ذكر تلك الدول بوجوب معالجة المسألة التايوانية بصورة سلمية من أجل الإبقاء على علاقات ثنائية صحية ومستقرة مع الصين. وكرر المتحدث اعتراض بكين على أي اتصال رسمي بين تايوان وأي دولة تحتفظ بعلاقات مع الصين. ورداً على سؤال للصحفيين بشأن تمسك واشنطن بالمضي في تسليح تايوان تطبيقا لقانون العلاقات مع تايوان الصادر من الكونجرس والذي يخول للإدارة بيع السلاح إليها ويتعهد بالدفاع عنها ضد أي عدوان.. أعاد المتحدث التأكيد على وجوب التزام الولاياتالمتحدة بالإعلانات الثلاثة الموقعة مع الصين وبمعالجة القضية التايوانية بحكمة للمحافظة على علاقات صينية أمريكية مستقرة. وكرر المسؤول تأكيد الموقف الصيني من أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الاقليم الصيني وأن المسألة التايوانية هي من صميم الشؤون الداخلية للصين. وكانت المسألة التايوانية هي المشكلة الكأداء في المحادثات التي جرت أثناء زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة لبكين حيث استمر الرئيس بوش في إصراره على تنفيذ هذا القانون وعلى مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها. وقد جاء هذا التصريح الصيني الجديد تعليقا على ما ذكره الإعلام في تايوان من أنها ترغب في شراء 30 طائرة أباتشي هجومية من الولاياتالمتحدة.