قال فريق تابع لمجلس الأمن الدولي إن اثيوبيا واريتريا مستعدتان لقبول ترسيم للحدود وضعته لجنة مستقلة تشكلت بموجب الاتفاقيات التي أنهت الحرب التي نشبت بين الدولتين من عام 1998م حتى عام 2000م. وأوضح رئيس فريق مجلس الأمن اولى بيتر كولبي في مؤتمر صحفي عقده أول أمس عقب مباحثاته مع الرئيس الاريتري أسياس أفورقي أن ما لمسه من استعداد وحرص من الجانبين كان أمرا مشجعا. وكان الرئيس الاريتري قد أوضح للصحفيين في وقت سابق أن «الأمر لا يتعلق بالقبول أو عدم القبول» وأن من المبادىء الراسخة في أفريقيا أن حدود الدول تتحدد وفقاً للمعاهدات الموقعة في العهد الاستعماري وقال: «تلك قاعدةراسخة في أفريقيا». ويقول الدبلوماسيون إن المهمة الرئيسية لبعثة مجلس الأمن هي تذكير الجانبين بأن عليهما الالتزام بقرار لجنة الحدود التي من المقرر أن تنشر نتائج أعمالها في أواخر شهر مارس القادم. وقد وقعت اريتريا واثيوبيا اتفاق سلام في الجزائر عام 2000م ولكن التوتر الحاد بين البلدين ظل قائما حيث واصلت كل منهما الطعن في المزاعم الاقليمية للأخرى كما تبادلت الدولتان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.. فيما لم تحدد الحدود بين الدولتين منذ ما قبل استقلال ارتيريا رسميا عن اثيوبيا عام 1993م. وستتولى لجنة الحدود توقيع خط الحدود على خريطة وتكون الخطوة التالية هي ترسيم الحدود بعلامات مادية على الأرض وهى مهمة شاقة نظرا لأن خط الحدود يخترق مناطق مزروعة بالألغام.