تعتبر الاستراحات من أهم المتنفسات التي يلجأ إليها أهالي مدينة الرياض لقضاء بعض أيام الأسبوع فيها إضافة إلى أيام العيد .. «الجزيرة» تجولت في العديد من الاستراحات وخرجت لكم بالتقرير التالي: في البداية التقينا بالأستاذ د. ظافر بن علي القرني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، حيث ذكر أن الاستراحات تعد متنفساً مهماً لسكان الرياض خاصة أولئك الذين يقضون إجازة العيد في مدينة الرياض ويشير القرني إلى الجو العائلي الذي تستطيع أن تحتويه هذه الاستراحات في ظل وجود الأقارب والأصدقاء واجتماعهم في مكان واحد، إضافة إلى أن طبيعة المجتمع السعودي بصفة عامة هي أنه مجتمع محب للتواصل والترابط الاجتماعي وهو أهم عامل من عوامل لجوء الناس إلى الاستراحات. ارتفاع الأسعار ويشكو المهندس علي القرني من ارتفاع الأسعار الكبير والذي وصل إلى حوالي ألفي ريال في اليوم الواحد وهو مبلغ يعتبر كبيراً بعض الشيء على عدد غير قليل من فئات المجتمع. ويوافقه الرأي محمد اللهيبي مضيفاً أنه حتى مع ارتفاع أسعار بعض الاستراحات إلا أن عدم وجود خدمات تقدم للمستأجر يضع أكثر من علامة استفهام حول وضع هذه الاستراحات. انعدام أدوات السلامة ويتساءل قاسم بن علي عن أسباب انعدام وسائل السلامة في هذه الاستراحات فلو حدث أي مكروه لا سمح الله فإن عدم وجود وسائل للسلامة قد يؤدي إلى مضاعفة النتائج. أبو عبد المحسن صاحب إحدى الاستراحات يبرر ارتفاع الأسعار في الأعياد بكثر الإقبال على الاستراحات هذه الأيام ذاكرا أن معظم الاستراحات قد تم حجزها قبل العيد بحوالي أسبوع، ويرى أبو عبد المحسن أن هذا الارتفاع في الأسعار يعد فرصة لتعويض الخسائر التي تكبدها أصحاب الاستراحات في الفترة الماضية بسبب البرودة القاسية في الجو. وينفي محمد السلمان أن تكون أسعار الاستراحات مرتفعة ويقول إن موقع ومساحة الاستراحة هي التي تحدد السعر، فالاستراحات الموجودة في حي الصحافة ليست كالاستراحات الموجودة في حي العزيزية أو في حي الدار البيضاء فكلما كانت الاستراحة في موقع مميز كان السعر أعلى وسأضرب لك مثالا على ذلك فلو أردت استئجار استراحة في حي الصحافة فإن سعر اليوم الواحد في العيد يصل إلى ألفين وخمسمائة ريال بينما بإمكانك أن تستأجر نفس الاستراحة وبنفس المميزات أيام العيد الثلاثة بنفس هذا المبلغ ولكن في حي العزيزية مثلا. وعن افتقار بعض الاستراحات لعوامل السلامة يقول محمد الحنايا صاحب مجمع استراحات إن بعض الاستراحات قد تكون مقصّرة في هذا الجانب إلا أن ما أود الإشارة إليه هو قيام فرق السلامة في الدفاع المدني بجولة على الاستراحات وإلزامها بتوفير وسائل السلامة.