تعتبر الاستراحات أحد المتنفسات التي يقبل عليها المواطنون والمقيمون لقضاء إجازتهم وعيدهم فيها، حيث يعد أصحاب الاستراحات العيد والإجازات موسماً غير عادي ترتفع معه أسعار الاستراحات إلى مبالغ عالية مقارنة بالخدمات المقدمة فيها. وفي الوقت الذي يدافع فيه أصحاب الاستراحات عن ارتفاع الأسعار نجد هجوماً من المتنزهين الذين يعدون ذلك غير مبرر. (الجزيرة) أجرت استطلاعاً حول هذا الموضوع وخرجت بالتالي: في البداية يقول أسعد الجداوي إن ارتفاع أسعار الاستراحات يعد غير مبرر وخصوصاً أنها - أي الاستراحات - لا تقدم أي خدمات لمستأجريها سوى المكان، أما غير ذلك من الخدمات فلا تقدم شيئاً. ويضيف الجداوي أن أسعار الاستراحات ارتفعت إلى الضعف وأكثر وخصوصاً أن هذه الأيام تشهد إقبالاً كبيراً على الاستراحات التي يندر أن تجد منها شاغراً هذه الأيام. ويشير محمد الخالدي إلى أن الاستراحات ارتفعت أسعارها من 700 ريال للاستراحة إلى أكثر من 2000 ريال في أول أيام عيد الأضحى، وهو مبلغ كبير إذا شاهدنا المستوى المتواضع لهذه الاستراحات وعدم وجود صيانة لها، مشيراً إلى أنه حتى مع ارتفاع الأسعار يصعب على أي شخص أن يجد استراحة شاغرة، حيث إن إقبال الأسر على الاستراحات كبير جداً مما حدا بأصحاب الاستراحات إلى رفع الأسعار نتيجة لهذا الإقبال الكبير. ويبرر خالد الشهري لأصحاب الاستراحات رفع أسعارهم قائلاً: إن ذلك طبيعياً لأسباب عديدة أبرزها موسم العيد وكثرة الطلب مقابل قلة العرض، مشيراً إلى أن مستوى الأسعار يعد طبيعياً مقارنة بنوع الاستراحة إلا أن هناك تفاوتاً بينها حسب مستوى الاستراحة. من جانبه يقول محمد السعد - صاحب مجمع استراحات - إن مفهوم الاستراحات لم يعد ذلك المفهوم حول كونها أرض مسورة بها مسطحات خضراء وبعض الغرف، حيث أصبحت صناعة الاستراحات متطورة مع مرور الوقت لتقدِّم نوعاً آخر من الترفية يضاهي بعض ما يقدم في المنتجعات السياحية. ويضيف السعد أنه تبعاً لذلك ومقابل هذه الخدمات ارتفعت أسعار بعض الاستراحات لكن ذلك لا يعد ارتفاعاً، بل إنه تعد أسعار عادية مقابل الخدمات المقدمة فيها، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يقابل كثرة الطلب وقلة العرض ارتفاع في الأسعار الآن، إن ذلك لا يعد استغلالاً. ويختتم السعد حديثه بالإشارة إلى أن طلبات الحجز للاستراحات تبدأ في فترات تسبق العيد بأسابيع.